في غياب القرار من جانب أنور صالح القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة.. واستمرارا لسياسة التخبط والفوضي التي تعاني منها الجبلاية طيلة عهد سمير زاهر رئيس الاتحاد السابق.. وغموض الرؤية بالنسبة لمصير بطولة الدوري الممتاز. فجر فرج عامر رئيس نادي سموحة قنبلة تمثل كارثة للأندية المشاركة في البطولة وملفا يفتح خسائر مالية تتجاوز ال20 مليون جنيه عندما طالب النادي الأهلي رسميا بفسخ عقد استعادة ناديه السكندري لخدمات معتز إينو لاعب الوسط واستعادة مادفعه سموحه لإتمام الصفقة في يناير الماضي علي هامش فترة الانتقالات الشتوية. وتلقي هذه القضية بظلالها علي ملف ساخن جدا لم يحسم مصيره القائمون علي ادارة الجبلاية, هذا الملف يتعلق بملايين الجنيهات أنفقتها أندية وحازت عليها أخري سواء في يناير الماضي لإبرام صفقات اعارة لاعبين لمدة6 أشهر أو خلال فترة الانتقالات الصيفية بعد اعارة لاعبين لمدة موسم كامل. وفي كل الأحوال هناك قنبلة موقوتة هي المعارون من أندية الي أخري نظير مبالغ مالية ضخمة لموسم تم تجميده ودون ان يشارك لاعبون فعليا مع أنديتهم مثلما هو الحالي في واقعة معتز إينو وسموحة والأهلي. ويتصدر المشهد هنا النادي الأهلي الذي خرج من مولد تعاقدات يناير قبل ساعات من حدوث مذبحة بورسعيد وتجميد النشاط الكروي بصفقة وحيدة عن طريق الاعارة لمدة6 أشهر فقط كان بطلها أحمد فرج صانع ألعاب فريق السكة الحديد الوافد مقابل300 ألف جنيه تكلفة الاعارة الي جانب حق شرائه اللاعب بصفة نهائية نظير مليون جنيه يحصل عليها السكة الحديد بخلاف مستحقات اللاعب خلال فترة الاعارة. ولاتعد ال300 ألف جنيه وحدها خسارة الأهلي المالية فهو يواجه حاليا بطل الأزمة سموحة الذي طلب إلغاء اعارة معتز إينو لاعب الوسط المدافع اليه ورد الأهلي في المقابل ما ناله للموافقة علي اتمام الصفقة. ويواجه الأهلي بسبب معتز إينو أزمة رد ملايين الجنيهات حاز عليها من وراء فتح الباب في يناير الماضي علي مصراعيه لإعارة لاعبيه الي أندية أخري وبعدد كبير فهناك محمود أبوالسعود حارس المرمي المعار الي المقاولون العرب ويبرز أيضا أحمد نبيل مانجا وأيمن أشرف المعاران الي تليفونات بني سويف بجانب معتز إينو.. وتأتي خطوة سموحة ورئيسه محمد فرج عامر لإنقاذ مايمكن انقاذه بعد أن طالبه اللاعبون وفي مقدمتهم معتز إينو بالحصول علي مستحقاتهم المالية.. وأنفق سموحة أكثر من600 ألف جنيه لاستعارة إينو وأيضا أحمد الجمل من الإسماعيلي قبل ساعات من حدوث مذبحة بورسعيد دون أن يستفيد من خدمات الثنائي. وبخلاف سموحة توجد أندية أخري تعاني مثل المقاولون العرب الذي استقدم محمود أبوالسعود حارس مرمي الأهلي لمدة6 أشهر نظير350 ألف جنيه للأهلي وبخلاف مايحصل عليه الحارس الذي لم يشارك سوي في مباراة واحدة وهناك الانتاج الحربي الذي استعار جمال حمزة مهاجم الجونة بعد أن فسخ الأخير عقده مع مصر المقاصة وتصل قيمة راتبه خلال فترة الإعارة الي الانتاج300 ألف جنيه وهو لاعب كان يعول عليها محمد حلمي المدير الفني الكثير في انقاذ الانتاج من الهبوط الي القسم الثاني ويبرز نادي تليفونات بني سويف ضمن فئة المتضررين حاليا بعد إبرامه كما كبيرا من الصفقات أغلبها علي سبيل الاعارة كلفت خزينة النادي2 مليون و500 ألف جنيه كرسوم للأندية للحصول علي خدمات الوجوه الجديدة في يناير الماضي مثل أحمد نبيل مانجا وأيمن أشرف ثنائي فريق الشباب بالأهلي وكذلك الإيفواري إبراهيما توريه وحسين حمدي رأسا الحربة الوافدان من صفوف مصر القاصة لمدة6 أشهر بترشيح من أشرف قاسم المدير الفني وتزكية طارق يحيي.. وكان التليفونات يراهن عليهما في تدعيم هجومه ومساعدته في انهاء حالة العقم التهديفي والهروب من شبح الهبوط الي دوري القسم الثاني في الموسم المقبل.. الي جانب محمد فتحي حارس مرمي الإسماعيلي وأحد الوجوه التي لجأ إليها قاسم من أجل المساعدة وأخيرا أحمد الميرغني لاعب الوسط المدافع الوافد من الزمالك بعد مفاوضات شاقة في صفقة تكبد النادي مالايقل عن500 ألف جنيه.. والمثير أن ا لميرغني نفسه تنازل عن جزء من مستحقاته المالية في ذمة الزمالك لإبرام الصفقة. وفي حالة إلغاء الموسم رسميا سيكون علي التليفونات إعادة المعارين واسترداد أمواله أو إبرام عقود جديدة لمدة مجوسم كامل في ظل صعوبة تقبل بدء موسم جديد بوجود لاعبين معارين لمدة نصف موسم فقط. ودخل الجونة القائمة في ضم أحمد العش مدافع فريق الشباب بالأهلي لمدة6 أشهر في يناير الماضي مقابل2000 ألف جنيه في صفقة كان يعول عليها أنور سلامة المدير الفني. وتورط مصر المقاصة في الحادي والثلاثين من يناير الماضي في إبرام صفقة إعارة بطلها مصطفي محمود الشهير بعفروتو لاعب وسط الأهلي مقابل300 ألف جنيه لمدة6 أشهر بعد أيام من فسخ الاتحاد السكندري لعقد استعارة اللاعب من الأهلي خلال النصف الأول من الموسم المجمد. ووقع نادي بتروجت عقدا في الرابع والعشرين من يناير الماضي لاستعادة حسام عرفات صانع ألعاب فريق الزمالك لمدة6 أشهر مقابل400 ألف جنيه للزمالك بخلاف مايحصل عليه اللاعب في صفقته لم يستفد منها طه بصري المدير الفني للفريق البترولي بسبب تجميد النشاط والمثير ان اللاعب جدد عقده مع الزمالك قبلها بساعات للحصول علي موافقة الادارة لانتقاله الي بتروجت, وهناك فئة أخري تمثل كارثة حقيقية وهي فئة المعارين لمدة مجوسم قبل انطلاق بطولة الدوري الممتاز بأرقام مالية ضخمة ولم تحسم البطولة من العودة أو الإلغاء ووضعهم القانوني ويشكلون حيزا كبيرا من الخسائر المالية المنتظرة فهناك عقود بالجملة مسجلة في اتحاد الكرة خلال فترة الانتقالات الصيفية تحت بند الاعارة لمدة موسم واحد نظير أرقام مالية ضخمة لموسم تم تجميده. فالمصري البورسعيدي بطل الأحداث والمهدد بالعقوبات بسبب أحداث المذبحة يواجه أزمة مع الأهلي لم يتم التطرق اليها بعد تمثلت في استعارته قبل بداية الموسم سعد الدين سمير قلب الدفاع والذي طلب فسخ عقد الاعارة الذي يجمعه مع النادي البورسعيدي وبعد تكلفة مالية تخطت حاجز ال400 ألف جنيه.. ونفس التكلفة تكررت في صفقة اعارة أخري بطلها محمود توبة المعار من الأهلي حتي نهاية الموسم.. ويعاني نادي تليفونات بني سويف من ورطة أخري, حيث انفق مليونا و500 ألف جنيه لاستعارة3 لاعبين من القطبين الأهلي والزمالك وهم أحمد شكري وعبد الحميد شبانة ثنائي وسط الأحمر وأحمد غانم سلطان ظهير أيمن الأبيض. ووقع شكري وأحمد غانم لمدة موسم فيها تصل فترة اعارة شبانة الي موسمين.. ولم يمر منها من أقل من نصف الموسم وهذا بخلاف ماحصل عيه اللاعبون الثلاثة طوال الفترة الماضية دون إكمال الموسم. ويظهر في الصورة نادي غزل المحلة الذي يطالب الزمالك بسداد مليون و400 ألف جنيه باقي مستحقاته في صفقة بيع صلاح سليمان الي الزمالك قبل بداية الموسم.. ويلعب الأبيض حاليا بورقة تخفيض جزء من المتأخرات بإعارته مدافعه الشاب مصطفي حجاب الي صفوف المحلة لمدة موسم وهي مشكلة أخري في ظل نص الاتفاق حصول الفلاحين علي خدمات حجاب لمدة موسم كامل. كما دخل القائمة اتحاد الشرطة بضم أحمد علي الظهير الأيمن وأحد العناصر التي اعتمد عليها حلمي طولان المدير الفني للفريق هذا الموسم.. وبرفقة أحمد علي يوجد أيضا لاعبا وافد من فريق الشباب بالأهلي هو هشام محمد لاعب الوسط المهاجم بتكلفة مالية مماثلة. ويواجه نادي مصر المقاصة أزمة مماثلة تتمثل في استعارته لاعبا من الأهلي قبل بداية الموسم وهو حسين السيد ظهير أيسر فريق الشباب بتكلفة تقدر ب250 ألف جنيه وهي صفقة كان يفترض أن تنتهي بنهاية الموسم الجاري.