نقوم بمحاولات للتوافق حول رئيس يمثل اليسار المصري والقوي الوطنية, وفي هذا الإطار طرحنا أبو العز الحريري كمرشح للرئاسة ولم نتوصل بعد إلي قرار جماعي بشأن التوافق مع بقية القوي الوطنية. هكذا بدأ طلعت فهمي عضو اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبي ليضيفأن تحقيق أهداف الثورة ووضع برنامج وطني يحقق العدالة الاجتماعية والدولة المدنية الديمقراطية هي اهم شروط التوافق حول احد المرشحين, فلا سبيل لقبول مرشح عسكري أو يتبني برنامجا دينياص أو طائفيا سواء في حزب التحالف او بقية القوي المدنية. أما عن البرنامج الاقتصادي للمرشح التوافقي الذي يسعي التحالف للحصول علي دعم له من بقية القوي السياسية فيقول فهمي إن الحدين الادني والاقصي للأجور أمر مفروغ منه كخطوة في طريق التوزيع العادل للناتج القومي, وكذلك بدء مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة, وهو الأمر الذي يتطلب دراسة دور وحجم تدخل الدولة في عمل القطاع الخاص ومراجعة نظم الملكية مع الاعتماد ولو بشكل مبدئي علي القطاع التعاوني الانتاجي لتوفير فرص عمل وإشراك أكبر قطاع من الشعب. وفيما يتعلق بالمرشحين المطروحين حاليا يري فهمي أن الاختيار الآن بين هؤلاء يعني إما قبول النظام السابق وأحد فلوله أو قبول سيطرة كاملة للإسلاميين بدعم أبو الفتوح أو أبو إسماعيل اللذين يعتبران من وجهة نظره تمثيلا واضحا للقوي الاسلامية مهما يبلغ قدر اعتدالهم أو حسن خطابهم. وحول اختيار أبو العز الحريري كمرشح مبدئي للتوافق الوطني يقول فهمي أن خوض معركة حقيقية تليق بالقوي المتفقة علي المرشح يعد أمرا مهما نستطيع معه المنافسة دون تفتيت أصوات تلك القوي علي أكثر من مرشح.