تتضاعف معاناة المواطنين في قري محافظة الغربية, بسبب قلة المواصلات نهارا وانعدامها ليلا, مما جعلها معزولة تماما عن المراكز والمدن, اللهم إلا من وسائل المواصلات الخاصة. وهو ما يضاعف من معاناتهم, خاصة الطلاب والموظفين في أوقات الذروة صباحات وظهرا, وعلي مدار اليوم, مما يشعر المواطن بأنه يعيش خارج الزمن في عصر يتسم بسرعة الحركة والتنقل, حيث يعاني أهالي مركز ومدينة قطور بمحافظة الغربية, من سوء حالة المواصلات التي تصلهم بالعاصمة طنطا, خاصة في أوقات الذروة حيث يصبح الطلاب والموظفون والمرضي أيضا, فريسة لسائقي الميكروباص, الذين يستغلون عدم وجود أتوبيسات المرفق الداخلي علي خط طنطا ويقومون بزيادة تعريفة الركوب من125 قرشا إلي جنيهين وليس هذا فحسب وإنما يقومون بتكديس الركاب فوق بعضهم البعض ليرتفع عددهم من14 إلي20 راكبا. ويؤكد أحمد مصطفي من إحدي قري مركز قطور إن المواطن هنا يفقد وسيلة المواصلات التي تصله بالمدن الأخري في المحافظة لقضاء مصلحة حيث يقضي أكثر من ثلثي اليوم في الذهاب والإياب بسبب قلة المواصلات ففي مدينة المحلة حيث شركات الغزل والنسيج التي يعمل بها الآلاف من أبناء القري وطنطا, حيث الجامعة والمعاهد التعليمية والمستشفيات الجامعية حيث لا يوجد أتوبيس واحد ينقل مئات الموظفين والعمال صباحا إلي أعمالهم وكذلك عودتهم حيث يوجد علي هذ الخط أكثر من30 قرية كل قرية بها أكثر من30 ألف نسمة, خاصة قري بلتاج وسماتاي وميت الشيخ والسجاعية والعامرية والدواخلية, وغيرها من التوابع التي تعاني معاناة شديدة بسبب قلة المواصلات وانعدامها بعد المغرب, مما جعل بعض المواطنين يصف المعاناة اليومية المستمرة, خاصة في أيام الدراسة, بحرب المواصلات حيث التدافع والانتظار الذي قد يمتد لساعات مما يؤخر الموظفين عن عملهم والطالب عن جامعته. و تضيف مروة السيد موظفة أن طبيعة عملها تقتضي وجودها بطنطا أو المحلة لأوقات متأخرة مما يجعل عودتها بإحدي قري مركز قطور شيئا غاية في الصعوبة, وتضيف: أنه علي الرغم من الشكاوي العديدة التي تطالب بزيادة عدد السيارات التي تربط بين القري والمدينة, والمركز فإن المسئولين لم يهتموا بأمر المواطنين ومعاناتهم المستمرة. ويشير إبراهيم محمد أحمد من قرية سماتاي موظف بشركة مقاولات تعمل في مشروعات الصرف الصحي بمركز المحلة الكبري أنه لكي يصل إلي عمله في المواعيد المحددة, عليه أن يخرج من منزله بعد صلاة الفجر, في الوقت الذي يعود فيه من العمل نحو الساعة كل يوم وذلك بسبب ندرة المواصلات, مشيرا إلي أن ميكروباصات قطور المحلة, تلجأ إلي السير من الطريق الجديد قطور محلة روح المحلة, خاصة أنها تخرج من موقف قطور ممتلئة بالركاب, ولا حاجة لسائقيها بالسير في طريق مكسر. ويطالب عدد كبير من العاملين بشركة غزل المحلة من أبناء قري مركز قطور بضرورة توفير وسيلة مواصلات علي خط قطور المحلة, حيث لا يوجد سوي الميكروباصات التي لا تكفي لنقلهم إلي عملهم, ويناشدون المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية بتوفير عدد من الاتوبيسات الخاصة بمرفق المحلة لكي يساعد في حل مشكلة المواصلات لديهم وترفع عن كاهلهم أعباء ومعاناة المواصلات علي هذا الطريق. ومن جانبه أكد المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية, أنه سوف يتم توفير اتوبيسات بديلة لحل هذه الأزمة ليس في مركز ومدينة قطور فقط ولكن علي مستوي مدن وقري المحافظة, حيث تم بالفعل توفير اتوبيسات في كثير من القري والمدن التي تعاني من هذه الأزمة أيضا ولكننا نركز أولا علي القري التي ليس لها أي وسيلة مواصلات, وسوف تقوم الادارة العامة للمرور بمتابعة السائقين وخطوط سيرهم ووقف هذا الاستغلال الذي يفرضه السائق علي المواطن البسيط.