تحولت مقالب القمامة خلف أبراج الأوقاف بشارع عبدالسلام عارف بوسط مدينة بني سويف التي أقيمت منذ عدة سنوات في غفلة من المسئولين إلي قمم سرطانية تنطلق منها سموم تنهش صدور المواطنين. فضلا عن الفئران والثعابين التي باتت تسكن المنازل بدلا من أهالي المنطقة, حيث قال حسام محمد صاحب محل قطع غيار أن مشروع النظافة يقوم بتجميع قمامة ومخلفات منطقة عبدالسلام عارف ويلقون بها في الأرض الفضاء التي تقبع خلف ابراج الأوقاف مما جعل أهالي عزبة الصفيح يعتبرون هذه الأرض مقلبا رسميا للقمامة ويلقون هم الآخرون المخلفات بها وبعد أن تذوق الجميع مرارة الروائح الكريهة والحيوانات النافقة وإمتلاء البيوت المجاورة بالفئران والثعابين يقوم المشروع بعد أن نشتكي ونتظاهر بإزالة بعضها وترك الآخر ليفتك بصحتنا وصدورنا. وأضاف عبدالله جابر ميكانيكي أن جميع أطفال المنطقة السكنية المحيطة بتلال القمامة مصابون بالأمراض الصدرية المختلفة أما عن الناموس والحشرات الأخري فجعلت من أجسادنا مطعما لها ولانعرف طعم النوم منها. وأضاف خالد فؤاد أمين شرطة أن الأرض كانت مسورة بعد أن تحررت عدة محاضر لصاحبها وقامت اللوادر الخاصة بمشروع النظافة بهدم تلك الأسوار عندما كانت تقوم بالقاء القمامة خلف السور بدلا من حملها والذهاب بها بعيدا عن الأهالي وتسببت الغازات المنبعثة من تلال القمامة في اشتعال الحرائق وكانت النيران تستمر مشتعلة لمدة تزيد علي7 أيام وكأنها بير بترول دون أن تستطيع قوات الحماية المدنية السيطرة عليها ووصلت النيران لأكشاك الكهرباء الرئيسية الملاصقة لأبراج الأوقاف وتسببت في احتراقها وكادت تحدث كارثة محققة. وتابع أن القمامة تسببت في تآكل أعمدة الإنارة ونفاجأ يوميا بوقوع العديد منها علي رءوسنا دون أن يرحمنا مسئول والغريب في الأمر أن مواسير الغاز الطبيعي تسير بجوارتلك الاكوام التي تشتعل من يوم لأخر وننتظر كارثة يوما بعد يوم. وقال رجب عبدالناصرموظف بمشروع النظافة إننا نقوم بجمع القمامة في فوامات وتقوم الشركة بالتخلص منها في الأماكن المخصصة ويرفض العديد من الأهالي أن يدفعوا رسوم المشروع ويقومون بالقاء القمامة في تلك الارض لتأكدهم من أن المشروع سيقوم بالتنظيف من ورائهم فضلا عن قيام العديد من الاهالي أيام الاجازات بإلقاء قمامتهم في الشوارع والأراضي الفضاء بالرغم من اشتراكهم في المشروع. من جانبه أكد سيد روبي مديرمشروع النظافة بالمحافظة أن مقالب القمامة ناتجة عن التصرف السلبي للأهالي من عزبة الصفيح والأبراج المجاورة لافتا الي أن عمال النظافة لايقومون برمي أي مخلفات سوي التراب الناعم الناتج عن كنس الشوارع علي تلك الاكوام لحين إزالتها ببلدوزرات وكساحات المشروع بشكل دوري واضاف أن المشروع بصدد عمل برنامج لإزالة تلك التلال في غضون أسبوع وعن السور الذي كان يحيط بتلك الأرض ويحول دون إلقاء القمامة خلفه قال إن لعب الأطفال والشباب وراء هدمه وليس بلدوزرات المشروع.