أعلن الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية استقالته من عضوية المجلس الاستشاري اعتراضا علي أسلوب إدارة المجلس الأعلي للقوات المسلحة للبلاد, معتبرا الاستمرار في المجلس الاستشاري بصورته الراهنة مضيعة للوقت والجهد فيما لا طائل من ورائه, فيما استقال من المجلس أيضا الدكتور محمد عبدالجواد نقيب الصيادلة وقال نافعة إن من أسباب استقالته هو فشل المجلس الأعلي للقوات المسلحة بصفته المسئول عن الإدارة السياسية للدولة في المرحلة الراهنة في تحقيق أمن واستقرار الوطن والمواطنين بدليل تكرار حوادث العنف الدموية وتورط قوات الشرطة العسكرية نفسها في بعض منها. وأشار إلي عدم التعامل بالجدية الكافية مع المساعي الرامية للتوصل إلي توافق وطني حول كيفية ترشيد ما تبقي من المرحلة الانتقالية, مشيرا إلي أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة تصرف في كثير من الأحيان وكأنه معني باقتسام السلطة مع حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين أكثر من عنايته بتهيئة مناخ ملائم للتوصل إلي توافق وطني حول قضايا بالغة الأهمية والحساسية, في مقدمتها كيفية اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية, وصياغة دستور يضع أساسا قويا لنظام سياسي يتسع للجميع قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومن جانبه, أرجع الدكتور محمد عبد الجواد نقيب الصيادلة استقالته إلي أنه لم يعد قادرا أن يكون في فريق يدافع عن المجلس العسكري وعن أسلوب إدارته للبلاد, مضيفا أنه من حقه أن يعلن أنه لا يدري مع من يقف المجلس العسكري. وأشار إلي أن جيش مصر ليس هو المجلس العسكري, معربا عن خوفه الشديد من أن يزيد الشرخ بين شعب يحب جيشه وجيش يموت من أجل شعبه, قائلا قد أكون مخطئا بسبب خبرتي السياسية المتواضعة وقد يري أعضاء المجلس ما لا أراه, لكني لا أستطيع أن استمر في أعمال المجلس ومستعد لأي دور في خدمة هذا البلد من جانبه قال الدكتور منصور حسن رئيس المجلس أكن لهما كل التقدير خاصة وأنهما شخصيتان ايجابيتان ومتميزتان لهما إسهامات كبيرة في الاستشاري.