شهد ميدان الفلكي بباب اللوق مساء أمس حالة من الذعر والقلق بين المتظاهرين بعد ان خرجت مدرعات الأمن المركزي من محيط وزارة الداخلية لمطاردتهم وتفريقهم خارج الشوارع المؤدية إلي الوزارة بعد اطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع واسفرت الاشتباكات عن اصابة العشرات واشتدت حالات الغضب بين المتظاهرين عقب الهجوم عليهم من قبل قوات الأمن, حيث تمكنوا من احراق مدرعة اثناء طوافها في الميدان لتفريق المتظاهرين. وقام العشرات من المتظاهرين بخلع السور الحديدي الخاص بجراج الميدان ووضعه كمتاريس أمام الشوارع التي تخرج منها مدرعات الأمن المركزي لعرقلتها الامر الذي دفع قوات الأمن الي العودة لمحيط الداخلية. علي صعيد متصل عاد مئات المتظاهرين من محيط الوزارة إلي الميدان ونصبوا نحو50 خيمة وأكدوا عدم مغادرتهم التحرير الا بعد تخلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة عن السلطة وتسليمها إلي رئيس مدني. وكانت الاشتباكات قد تجددت بين المتظاهرين وقوات الامن المكلفة بتأمين مقر وزارة الداخلية بعد انهيار تهدئة دامت4 ساعات فقط. وطاف مئات الشباب شارع منصور ورددوا هتافات معادية للداخلية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة ووصلت المسيرة الي الحواجز الخرسانية في نهاية الشارع مما دفع الأمن إلي الرد علي المشاركين فيها باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. في الوقت نفسه انطلقت مسيرة من التحرير إلي شارعي محمد محمود ومنصور لحث الشباب علي العودة إلي الميدان وردد المشاركون فيها: اللي يحب مصر يرجع الميدان.. الثورة في الميدان. وقال د. هشام شيحة مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجي إن المستشفيات استقبلت أمس14 حالة اصابة فقط فضلا عن علاج المئات في المستشفيات الميدانية وسيارات الاسعاف خلال الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية.