أكد خبراء أمنيون ان ما شهداته محافظة بورسعيد امس كارثة بكل المقاييس يجب التصدي لها ومواجهة حالة الانفلات الامني التي ما زالت مسيطرة علي الشارع, مطالبين بتطبيق القانون بكل حزم علي من تسببوا في إثارة هذه الاحداث. قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي ان هناك من يريد استغلال الظروف لاثارة الفوضي والفزع في قلوب المصريين لاثبات ان مصر دولة غير مستقرة تعاني الانفلات الامني لصالح مجموعات رفض ان يسميها . وأعرب سيف اليزل عن تخوفه ان يكون ماحدث في بورسعيد وقبله في القاهرة من أعمال عنف وسطو له ارتباط بما سيحدث خلال الايام المقبلة وخاصة11 فبراير المقبل. وقال لا يمكن تبرير ماحدث فالنادي المصري خرج فائزا ولم يكن هناك داع للشغب والعنف بما يثبت ان هناك طرفا آخر يسعي للفوضي والخراب, حسب قوله. وشدد علي اهمية تطبيق القانون بمنتهي القوة والحزم علي الجميع بلا استثناء وسرعة كشف ملابسات الاحداث. وأكد اللواء فؤاد علام الخبير الامني ان ما تشهده البلاد حاليا من انفلات امن سببه تراخي يد الشرطة ورجالها في التعامل خوفا من الملاحقات القضائية واتهامهم باستخدام القوة. وقال ان الوضع الحالي ينبئ بمزيد من الانفلات الذي قد يصل الي حرب الشوارع ما لم يتم دعم جهاز الشرطة وإعادة الثقة لافراده في التعامل مع الخارجين عن القانون عن طريق سن قانون لكفل حماية قضائية لضباط الشرطة في التعامل مع جميع أشكال البلطجة. وأضاف: يجب علي مجلس الشعب أن يعي مدي حاجة الشرطة الي إعادة الثقة لابنائها وهو ما يستوجب عليه الاسراع في سن قانون يطلق يد الداخلية المغلولة. وتابع البلد هتروح في سنين داهية اذا ظل الوضع الامني علي هذه الحالة مشيرا الي ان ما حدث في بورسعيد صورة مصغرة لما قد تشهده الايام المقبلة. وشدد علام علي ان الغاء قانون الطوارئ ليس السبب في انتشار اعمال العنف والبلطجة لأن هذا القانون لن يطبق بشكل عملي كما ان بقاءه لن يحل الانفلات الامني لأن الازمة ازمة ثقة لدي رجال الشرطة خوفا من المساءلة القضائية وهو مايجب انه يعيه مجلس الشعب اثناء وضعه للقانون.