تدفق الآلاف من شباب الاسكندرية المنتمين للأحزاب السياسية والائتلافات والحركات الثورية امس علي الميادين العامة والشوارع الرئيسية حاملين الأعلام واللافتات المعبرة عن الذكري الاولي لثورة25 يناير. مرددين شعارات تطالب بالقصاص العاجل لدماء الشهداء وتحقيق العدالة الاجتماعية وسرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء المحاكمات العسكرية وعودة الأمن وتسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب, وشكل حزبا الحرية والعدالة والنور لجانا شعبية من الشباب لحماية المنشآت العامة والكنائس خاصة بمناطق عرجة, وتجمعت القوي السياسية والوطنية بساحة مسجد القائد ابراهيم وقبل التحرك بمسيرات الي المنطقة الشمالية العسكرية وألقي الشيح احمد المحلاوي خطبة اكد فيها ان دماء الشهداء لم تذهب هدرا وانهم الآن احياء عند مليك مقتدر يرون ويسمعون مانقوم به ونردده, مناشدا الجميع بالابتعاد عن التخريب والحرص من المندسين الذين يريدون اجهاض الثورة وعودة النظام السابق. وقال المحلاوي ان الثورة رغم تحقيقها بعض الاهداف والمطالب الاساسية علي رأسها انتخابات مجلس الشعب الا انه لايزال هناك العديد من المطالب لم تتحقق. وطالب المتظاهرين بالصبر علي المجلس العسكري وحكومة الدكتور كمال الجنزوري حيث إن مجلس الشعب اصبح يراقبهم في تنفيذ خارطة الطريق بجدول زمني ينتهي بانتخاب رئيس الجمهورية لإنهاء حكم العسكر, ثم عرضت الاحزاب خاصة الحرية والعدالة مجسمات متنوعة اشارة الي سرعة محاكمة الرئيس مبارك واعوانه وكذلك القصاص لدماء الشهد وتحقيق مطالب الثورة التي منها مجلس الشعب, وبعد صلاة العصر اتجهت التجمعات في مسيرات حاشدة من القائد ابراهيم الي المنطقة الشمالية العسكرية وبعض الشوارع الرئيسية والميادين وأمام منزل الشهيد خالد سعيد. وقامت القوات البحرية بمشاركة المواطنين في الاحتفالات وخصصت لهم عدد22 وحدة بحرية لزيارة المواقع البحرية بالميناء الشرقي مجانا بالاضافة الي توزيع الهدايا من كابات وتي شيرات وبعض الوجبات والمثلجات امام الجندي المجهول بالمنشية. وأحبطت الشرطة العسكرية محاولة تعكير صفو المواطنين في الاحتفالات, حيث القت القبض علي اربعة اشخاص يرتدون الزي العسكري ويوقفون المواطنين ويقومون بتفتيشهم وإرهابهم وابتزازهم بالاستيلاء علي متعلقاتهم وتمت احالتهم لجهات التحقيق. وكان للجان الشعبية التي شكلها شباب ائتلافات الثورة وحزبي الحرية والعدالة والنور دورا كبيرا في محاولة البعض الخروج عن الشرعية واثارة الشغب في محاولات يائسة وبعد صلاة المغرب بدأ بعض المتظاهرين من الحركات الثورية الاتجاه الي ميدان فيكتور عمانوبل بمنطقة سموحة القريب من مديرية الامن لاقامة اعتصام مفتوح لحين استكمال مطالب الثورة في مقدمتها تسليم السلطة من المجلس العسكري الي سلطة مدنية او مجلس الشعب, مطالبين الاعضاء بسرعة اصدار قرار سياسي خاص لمحاكمة الرئيس المخلوع ونجليه واعوانه من المفسدين وعلي رأسهم حبيب العادلي وصفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور وأنس الفقي وسرعة القبض علي حسين سالم ويوسف بطرس غالي وغيرهما من رجال الاعمال واسترداد الاموال المنهوبة.