في ندوة النوبة تاريخ وحضارة ومستقل قال الاستاذ محمد سليمان باحث لغوي ورئيس جمعية التراث النوبي انه بعد تهجير النوبيين من منطقة النوبة إلي كوم امبو حدث نوع من الفزع علي اللغة النوبية. ولهذا كانت فكرة نشأة جمعية التراث النوبي للحفاظ عليه مؤكدا انه لايجد ذاته إلا في اللغة النوبية والتي يكتب الشعر بها ايضا.وقال الدكتور مصطفي عبدالقادر استاذ العادات والتقاليد الشعبية ان النوبة ظلت منعزلة عن باقي اقاليم الجمهورية لآلاف السنين وهي التي تميزت بمنظومة متكاملة من العادات والتقاليد والمعتقدات الشعبية لها من القوة الملزمة ما مكنها من تنظيم حياة الجماعة دون الحاجة إلي سلطة القانون واستكمل عبدالقادر: بعد التهجير فقدت النوبة الكثير من من وظائفها الاجتماعية واصبحت مظاهر الاحتفال خالية من المضمون. وتحدث الروائي حسن نور عن ادب النوبة قائلا ان النوبة في البداية لم تكن تعلم عن القصة والرواية شيئا وبدأ ادبها بالشعر وظل المشهد الشعري لفترة طويلة وتجمع عدد من الشعراء وانتجوا ديوانا واحدا يجمع قصائدهم إلي ان ظهرت رواية الشمندورة وبعدها رواية فاطمة وظل بعدها الادب النوبي راقدا لعشرين عاما حتي ظهرت رواية العاصفة وحصل كاتبها علي جائزة الدولة التشجيعية بعدها ظهر جيل جديد من الكتاب حققوا عدد من الجوائز في كتاباتهم وفرضوا انفسهم علي الادب ولكن هذا الجيل لم يتناول المجتمع النوبي كما تناوله الجيل السابق لهم من الادباء. وأكد الباحث محمد عوض بحر ان الحضارة النوبية ظلت باقية تمشي علي ارجل الانسان النوبي وسوف تظل باقية وقال هدفنا من هذه الندوة ان يتعرف جمهور معرض الكتاب علي الثقافة النوبية التي هي جزء من الثقافة المصرية ليعرف كيف يستفيد منها, وبالنهاية قال يستطيع النوبيون بتراثهم ان يكونوا رسول مصر في افريقيا. وقد اقيم معرض لعرض مقتنيات من الفلكلور النوبي علي هامش الندوة ضم عدد من الاشغال اليدوية التي يعشق النوبيون عملها ويجيدون صنعها بحرفية شديدة.