فيما تصاعدت الاحتجاجات الفئوية للعاملين بالشركات والمصانع التي تقع علي الطريق السياحي البري أسوان أبوسمبل, مما أدي إلي قطع الطريق بصفة مستمرة.. طالب الخبراء والعاملون بالشركات السياحية بفتح المجال أمام الشركات الخاصة للطيران للعمل بشكل أوسع ما بين مطاري أبوسمبل وأسوان.. وإلغاء أو تخفيض الرسوم المقررة علي تذاكر السفر لتشجيع السياحة ومواجهة مخاطر الطريق البري. يقول أشرف مختار الخبير السياحي , إن معبد أبوسمبل هو الورقة الرابحة للسياحة في أسوان, حيث يقوم عليه البرنامج السياحي للمحافظة مطالبا بوضع تيسيرات خاصة للرحلات الجوية للوصول إلي هذا المعبد الذي يقع علي بعد280 كيلومترا جنوب مدينة أسوان, أهمها فتح المجال أمام شركات الطيران الخاصة للعمل مابين المدينتين وهو الدور الذي يجب أن تقوم به هيئة الطيران المدني من خلال تقليل الرسوم الخاصة بالإقلاع والهبوط والانتظار داخل المطارين حسب قوله لافتا إلي أن متوسط سعر تذكرة الطيران من وإلي أبوسمبل( ذهابا وعودة) يتراوح ما بين ألف و ألف ومائة جنيه, طبقا للدرجات المتاحة علي طراز الطائرة, بينما يصل السعر في الشركة الخاصة العاملة حاليا إلي500 جنيه مصري. وأوضح أن ذلك يدخل ضمن السعر المحدد للزيارة وطبقا لعرض كل شركة سياحية. أضاف أنه سينخفض السعر في حالة خفض سعر تذكرة الطيران وتخفيض الرسوم والضرائب المقررة عليها. وأشار مختار إلي أن مطالب السياحيين بتفعيل عمل الشركات الخاصة للطيران وتشجيعها لا يعني إلغاء الزيارة من خلال الطريق البري خاصة أن السائحين يتهافتون علي هذه الرحلة ذات الطبيعة الخاصة باعتبارها تشبه إلي حد كبير رحلات السفاري عبر الصحراء, كما أنها تتيح فرصة البقاء لفترة أطول للسياح في المدينة والمعبد. وأوضح خالد عبدالوهاب من العاملين بالسياحة أن استمرار غلق الطريق البري بين أسوان وأبوسمبل, سوف يؤدي إلي توقف الحركة السياحية الوافدة إلي المحافظة, بعد أن تعدت كل الخطوط الحمراء وأصبحت تمثل علامة سيئة, مشيرا إلي أن تسهيل الإجراءات الخاصة بعمل شركات الطيران الخاصة ما بين المدينتين سوف يؤدي إلي تضاعف الحركة سواء من السياحة الخارجية أو الداخلية ويوفر بديل في حالة تكرار قطع الطريق البري. وقال عبدالناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان إن هناك حزمة من المقترحات التي تتولاها النقابة من أجل إنعاش الحركة السياحية خلال هذه الفترة, ومن بينها زيادة رحلات طيران الشارتر بين الدول الأجنبية وأسوان مباشرة, ومن بينها مدينة أبوسمبل السياحية, بالإضافة إلي ربط خط جوي آخر بين المدينتين, وجميع المدن السياحية المصرية وهذا يتطلب المزيد من القرارات الميسرة لعمل الرحلات الجوية الخاصة. وأضاف أن الاحتجاجات الفئوية الخاصة بالعاملين بالشركات الخاصة في مشروع توشكي, يجب ألا تؤدي إلي قطع الطريق أمام الحركة السياحية التي تنعكس علي الآلاف من أبناء المحافظة. وأشار صابر إلي أن الطريق شهد تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة, ورغم ذلك لاتزال احتجاجات البعض تمثل أحد أهم المعوقات الأساسية لتنفيذ البرامج بشكل آمن! من جانبه أعرب أسعد عبدالمجيد رئيس مدينة أبوسمبل عن أمله في أن تتضاعف الحركة السياحية الوافدة للمدينة لزيارة أهم المعابد المصرية سواء من خلال الطريق البري أو الشركات الخاصة للطيران. وقال إنه تم تطوير وتوسعة نحو125 كيلومترا من الطريق البري, مابين المطار والمعبد وإنشاء ساحة انتظار تتسع الأكثر من100 سيارة وحافلة سياحية وهو ما يجعلنا نؤكد استعداد المدينة لاستقبال الآلاف من السائحين يوميا عن طريق الرحلات الجوية.