هو فعلا عصر جديد كان سببه فيلم آفاتار للمخرج جيمس كاميرون.. الذي ظل12 عاما يعيش في تجربة الرؤية بتقنية ثلاثية الابعاد3D.. بدلا من المشاهدة بتقنية ثنائية الأبعاد.. هذا العصر الجديد.. يطلق عليه عصر الثورة السينمائية الثالثة.. بداية من استعمال تقنية الصوت في الأفلام.. والثورة الثانية هي تقنية الألوان.. ثم الثورة الثالثة بتقنية3D التي تنقلنا للاقتراب اكثر من الواقع.. وذلك عن طريق التحول من مجرد مشاهدة الأفلام بالطول.. والعرض فقط للصورة الي العمق الذي تعيش فيه داخل احداث الفيلم.. بسبب تقنية ثلاثية الأبعاد.. وكان سبب ظهور تقنية ثلاثية الأبعاد.. هو ابتعاد الجماهير عن مشاهدة الأفلام في دور العرض لمشاهدة الأفلام التي تقدمها هوليود.. والاتجاه الي التليفزيون لمشاهدة الأفلام علي شاشاته وأفلامه.. وظهرت تقنية ثلاثية الابعاد بفيلم آفاتار.. الذي تكلف انتاجه500 مليون دولار.. وذلك لقيام المخرج بعديد من التجارب والاستعانة بمتخصصين في جميع فروع انتاج الفيلم.. ديكورات.. ماكياج وألوان.. جرافيك وأجهزة رسم للنجوم.. وتحويلها بالكومبيوتر الي اشكال ابطال الفيلم.. واستمرت التجارب من المخرج ومن معه12 عاما حتي وصل إلي عرض الفيلم الذي اذهل الجمهور.. وأقبل علي دور العرض لمشاهدة الفيلم الجديد.. وحقق ايرادات اجمالية وصلت الي خمسة مليارات وستمائة مليون دولار.. وعاد الجمهور الي السينما!! ولكن لم يسكت التليفزيون علي هذا الأمر.. ولكنه هذه الايام عاد لمنافسة السينما من خلال استغلال أفلامه.. صاحبة عصر المشاهدة الجديد!! والتي قامت تقنيته بغزو السينما في العالم كله!! وبعد ان أقبلت السينما في العالم لتقدم أفلاما بتقنية ثلاثية الأبعاد.. وأعادت شركات الانتاج في هوليوود سياستها الإنتاجية.. ووجهت إنتاجها معظمه الي افلام ثلاثية الابعاد.. بكل انواعها.. حتي افلام الكرتون.. وإعادة الافلام القديمة ليشاهدها الجمهور بثلاثية الأبعاد الجديدة.. وقامت الشركات المهتمة بصناعة السينما.. بتوفير كل مايلزم لتصوير افلام ثلاثية الأبعاد.. وأصبح امر التكلفة الانتاجية يصل الي ان انتاجية فيلم ثلاثي الابعاد.. لا يزيد إنتاجه علي انتاج الافلام العادية ولكن المهم هو كيفية استعمال اسلوب التقنية الخاصة بتصويرها والموضوعات التي تستحق استخدام تقنية3D وقامت كثير من الدول بدخول عالم السينما الجديد الخاص بتقنية ثلاثية الأبعاد ومنها السينما المصرية.. حيث استطاع المخرج المصري تامر مرتضي.. تنفيذ تجربة فيلم ألف ليلة وليلة بتقنية ثلاثية الابعاد وقام بعمل برومو.. دعاية للفيلم بنجاح بأبطال الفيلم غادة عادل.. وعمرو واكد.. عزت أبو عوف.. سوسن بدر.. عمرو سعد.. فتحي عبدالوهاب.. غادة عبدالرزاق..!!ويستعد المخرج طارق العريان بتقديم فيلم جديد بتقنية ثلاثية الابعاد.. بطولة دنيا سمير غانم مع مجموعة من نجوم السينما.. وظهر اكثر من مشروع سينمائي يتناول هذه التقنية في عديد من الافلام الجديدة. ومع هذا الغزو الكبير لثلاثية الابعاد في عالم السينما.. وبداية عصر جديد للمشاهدة.. والتطور الخطير.. في صناعة السينما.. أسرع التليفزيون لدخول المنافسة.. مستغلا هذه التقنية الجديدة التي سحبت منه الجماهير وذهبت الي دور العرض.. وحققت لهذه النوعية من الأفلام المليارات الدولارية!! دخلت التليفزيونات المنافسة.. وبدأت المنافسة بظهور تليفزيونات جديدة تحمل شاشات عرض كبيرة الحجم ومجهزة بوسائل عرض جديدة.. لتعرض كل افلام ثلاثية الابعاد.. وكل مباريات كرة القدم.. وكل الاحداث العالمية.. والمهرجانات السينمائية.. والثورات تعرض كل احداث العالم.. بأسلوب ثلاثية الابعاد يشاهدها الجمهور بدون نظارة.. وبالعين المجردة.. وبدأت الشركات العالمية بإنتاج هذه النوعية من التليفزيونات بشاشاتها الجديدة وعرضها للبيع للجماهير. ولم يقف الامر عند هذا الحد.. ولكن ظهرت منافسات جديدة في عالم الثلاثية.. وصلت الي التليفونات المحمولة.. بأنه من الممكن ان يصبح بإمكانه استقبال البث التليفزيوني الفضائي.. لأفلام ثلاثية الابعاد او غيرها وعرضها علي اي حائط او شاشة خاصة بصاحب التليفون المحمول. ليشاهد هذه الافلام في منزله.. مع اسرته وأصدقائه او وحده!! ومع ثورة صناعة السينما التي احدثتها تقنية ثلاثية الابعاد لا يمكن ان نلغي مشوار السينما بأفلامها.. الصامتة.. والأبيض والأسود.. والألوان فهي افلام لايمكن ان يهجرها المشاهد او تهجرها صناعة السينما.. ستبقي سارية بجمهورها.. مع اي جديد.. بعصر جديد في صناعة السينما.. علي مدي التاريخ ومع المستقبل الذي يعيش في تطور سريع في جميع المجالات وتعيش السينما المصرية وصناعتها مع هذا التطور حفاظا علي مشوارها.. وتطورها.. الذي بدأته منذ مائة عام.. س. ع