كتبت دعاء عبدالمنعم: مشهدان متناقضان كانا في انتظار أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في امبابة بينما احتشد المئات في السرادق المقام في مركز شباب امبابة لتأييده وقف مئات آخرون رافعين لافتات ارحل.. ارحل ولا نرحب بصاحب موقعة الجمل, وكان موقف شفيق بين البينين إذ دعا رافضيه إلي الجلوس بجواره علي المنصة وقال: الخلاف في الرأي يفسد للود قضية وكل شخص له حق إبداء رأيه. أضاف: ادعو الأبناء الكرام في الخارج والمختلفين معي في الرأي إلي الجلوس علي طاولة واحدة والنقاش في كل ما يدور بأذهانهم. وطالب الشباب شفيق بضرورة توضيح موقفه تجاه مبارك وهل أخطأ أم لم يخطيء فابتسم شفيق ثم أجاب: مليون في المية فيه خطأ ولكن حجمه وطبيعته والأثر المترتب عليه ستقرره المحكمة التي تتولي محاكمته, وهنا هتف رافضو شفيق: ارحل.. ارحل ورد انصاره: الشعب يريد أحمد شفيق وياشفيق أمانة عليك تحط مصر جوه عينيك. وتوالت الاسئلة علي شفيق وهل ستأمر بإعدام مبارك؟ وما موقفك من الحريات الدينية, وهنا سأله أحد الشباب المنتمي للتيار السلفي: هل ستسمح بلبس الجلباب وتربية اللحية والحجاب الشرعي, وما حدش من أمن الدولة ياخدني علشان شايل مصحف؟, فضلا علي توضيح موقفه من دم الشهداء والقصاص لهم من ضباط الداخلية. أضاف شفيق انه بالنسبة لمحاكمة الرئيس السابق ورموزه فهذا قرار محكمة وبعيدا عن موقفي من مبارك فهناك قانون لابد أن يأخذ مجراه, وبالنسبة لموقعة الجمل قال شفيق إن الليلة التي سبقت هذه الأحداث اجتمع فيها شفيق مع خمسة من شباب الثوار في حضور د. محمد أبوالغار, وحينما طلب منه عدم اعتراض ضباط أمن الدولة لهم وإلقاء القبض عليهم سواء في الميدان أو بعد عودتهم إلي منازلهم فأصدر قرارا بعدم وجود فرد شرطة واحد بالميدان وعدم ملاحقة الشباب.