تحولت مدينة الأقصر الي بعد أشباح خلال الاحتفالات باعياد الميلاد الكريسماس بعد ان خلت المدينة من السائحين مقارنقة بالعام الماضي حيث انخفضت نسبة الاشغالات الي30 %. ومنحت الفنادق العائمة والثابتة عمالها اجازة مفتوحة في حين طلب مستأجرو البازارات من الشركة الوطنية إسقاط القيمة الإيجارية التي باتت تثقل كاهلهم, حيث لاعائد منها في ظل حالة الركود غير المسبوقة بسبب الاحداث المتتالية التي ضربت الدخل الرئيسي للمحافظة. يقول احمد محمد الطاهر صاحب بازار سياحي بوسط المدينة ان عاما مضي ومازلنا محلك سر, لانبيع او نشتري وأصبح وجود السياح عملة نادرة وتراكمت علينا الديون من كهرباء وإيجارات مستحقة وعمالة. ويضيف الطاهر ان الاضطرابات تجدد ازمات السياحة, والسائح ينشد الامان وبدونه لن يزور مصر وهو ما أدي الي هروبه من اكبر المواسم التي ننتظرها لإنعاش الحالة التجارية في احتفالات اعياد الميلاد, وناشد وزير السياحة الرأفة بهم وإعفاءهم من الإيجارات المتراكمة منذ عام بعد ان بدأت الشركة الوطنية المالكة ملاحقتهم وطالب محمد غريب سائق حنطور محافظ الأقصر بالتدخل لمساعدتهم بسبب الظروف الصعبة التي يمرون بها ويقول غريب ان سائقي الحنطور ويتعدي عددهم1000 سائق يتحملون معيشتهم ومعها معيشة الدواب التي تحتاج الي ما لايقل عن30 جنيها يوميا. وفيما ارجع الخبير السياحي محمد أبو المجد تدهور السياحة في الأقصر وأسوان الي الاحداث التي تشهدها مصر وأثرت بالسلب علي الحركة الوافدة لمصر خاصة في هذا الموسم وقال ان نسبة الاشغال لاتتعدي30% في الوقت الذي وصلت فيه الي80% في العام الماضي وتحديدا في هذا التوقيت, مما ادي الي توقف الحركة التجارية في الاسواق, خاصة وان الاقصر تعتمد علي دخل السياحة في كل المجالات التجارية واضاف: ان الفنادق اضطرت هي الاخري للاستغناء عن نسبة كبيرة من العمالة لعدم وجود تشغيل فعلي وأضاف الخبير السياحي ان الفرصة لاتزال قائمة لإصلاح الاوضاع في حالة عودة الامن وتوقف الاحتجاجات والمظاهرات. وقال محمد عثمان سليمان رئيس غرفة الشركات السياحية بالاقصر انه لاسبيل امامنا سوي التكاتف لاعادة السياحة لطبيعتها بالخروج من هذه الازمة من خلال توعية المواطنين باهمية هذا القطاع, لانه لا يعقل ان تكون الاقصر بهذا الشكل المؤسف في موسم الاعياد.