في ظاهرة أثرية فريدة من نوعها تعامدت الشمس امس علي معبد الملكة حتشبسوت وتحديدا قدس الاقداس بالطابق الثالث من المعبد قاطعة1000 متر من معبد الكرنك شرق الاقصر. وكانت الظاهرة الاثرية الفريدة قد شهدت حرصا من عشرات السائحين الذين جاءوا في السادسة من صباح امس لترقب الظاهرة الفريدة التي ستقلب الأوساط الاثرية, بعدما اشار الفريق الاثري ل الأهرام المسائي إلي أنها تواكب يوم ميلاد الملكة حتشبسوت فلايزال سحر وعظمة الفراعنة مفعما بالأسرار حتي اللحظة. احد تلك الاسرار وربما سيكون اهم ظاهرة في الاقصر هو تعامد اشعة الشمس امس في تمام الساعة السادسة و44 دقيقة صباحا علي قدس الأقداس بمعبد الملكة حتشبسوت غرب الاقصر قاطعة1000 متر من معبد الكرنك مخترقة بوابته الكبري وقاطعة نهر النيل العظيم ثم اقتحامها الطابق الثالث لمعبد الملكة حتشبسوت لتتعامد علي وجه الإله آمون لمدة60 ثانية لمرة واحدة في العام. وبحسب التفاصيل فإن الشمس لاتدخل قدس الاقداس المخصص لعبادة الإله آمون سوي مرة واحدة في العام وهو يوافق يوم21 ديسمبر امس وتترك الشمس تماثيل ونقوشا ورسوما بالمعبد وتتعامد علي وجه الإله آمون تحديدا ورسوماته المنقوشة علي جدران المعبد وداخل قدس الأقداس. تعامد الشمس داخل الطابق الثالث بمعبد الملكة حتشبسوت جذب انتباه عشرات الأثريين الذين ترقبواالظاهرة و تعامد الشمس علي وجه الإله آمون وتمثال الملكة حتشبسوت جاء تعبيرا, علي وصف احد الاثريين عن ربط نفسها به بعدما منحها الحكم الشرعي كملكة للبلاد بعدما كان الملك للملك الصغير وقتها الملك تحتمس الثالث ابن شقيقها والاعتقاد بحسب الاثريين بأنه يوم ميلاد حتشبسوت يأتي تأكيدا للرسومات التي حملها معبدها في البر الغربي الذي شيده مهندسها المعماري سنن موت عام1480 ق. م. وذلك بعدما لم يسند لها الحكم الشرعي للبلاد وان صاحب الحق كان هو الملك تحتمس الثالث وكان صغيرا ولعبت الملكة حتشبسوت يومها دور الوصي وجعلت احد المعماريين ينقش علي معبدها صورة الإله آمون وهو يتزوج والدتها لليلة واحدة ثم ينجبها فتصبح الابنة الإلهية للأله آمون. وكان فريق من الأثريين المصريين قد لاحظوا قبل5 سنوات بعد ازالة التعديلات امام ساحة الكرنك واعادة المشهد الجنائزي الي ماكان عليه قبل3500 عام ليصبح المعبدان متواجهين الكرنك وحتشبسوت وهو ما أكدته الرسوم والنقوش ان الشمس تقترب من قدس الاقداس في شهر ديسمبر كل عام وتخترق قدس الاقداس بشكل مباشر وتعامدي في يوم21 ديسمبر بعدما تخرج الشمس من معبد الكرنك وتخترق النيل العظيم والبر الغربي ثم التراس الثالث لمعبد حتشبسوت, حيث تخترق الاشعة البوابة الرئيسية وتتعامد في قدس الاقداس. والظاهرة بحسب الاثريين انفسهم الذين وثقوها بالصور عاما بعد آخر طيلة5 سنوات تبرز عظمة المعماري المصري القديم في السيطرة علي الشمس لتدخل قدس الأقداس لمرة واحدة في العام. وتأتي هذه الظاهرة التي تشبه الي حد كبير تعامد الشمس علي تمثال الملك رمسيس الثاني في أبو سمبل والتي تحدث مرتين في العام في21 اكتوبر و21 فبراير يوم ميلاده ويوم تتويجه وهي التي ابهرت عشاق الآثار في العالم والسائحين وتأتي الظاهرة لتؤكد ان الاقصر بها اسرار كثيرة لاتزال بعد خفية وتحتاج الي اكتشاف من الاثريين المصريين.