بات أهالي حي الوليدية بمدينة أسيوط علي موعد مع كارثة بيئية وصحية بسبب اصرار شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة علي المضي قدما نحو استكمال مشروع قرية منقباد الذي أهدرت عليه الشركة المنفذة مبلغ32 مليون جنيه باسناده إلي إحدي الشركات التي انتهت من المشروع الذي يضم توصيلات الخطوط الرئيسية والمنازل دون أن تحدد مجري الخط العمومي الذي من المفترض أن يضخ مياه الصرف الخاصة بالقرية إلي محطة عرب المدابغ وهو ما ترتب عليه محاولة الشركة تحويل خط الصرف الخاص بمنقباد إلي محطة الرفع الخاصة بحي الوليدية وهو ما رفضته الشركة بسبب زيادة الأحمال وعدم قدرة الخطوط علي تحمل الحمل الزائد في ضخ المياه مما يؤدي إلي انفجار الخط ومن ثم تعطل محطة رفع الوليدية, وبالتالي غرق مدينة أسيوط مثلما حدث في محطة حي غرب قبل بضعة أشهر عندما غرقت المدينة في مياه الصرف الصحي وعجزت الشركة عن ايجاد حل لولا تدخل وحدات الانقاذ السريع وأنقذت أهالي أسيوط من كارثة بيئية وصحية. ومن جانبه أكد المهندس محمود محمد حسين رئيس قطاعات التنفيذ بشركة حسن محمد علام خلال تقريره إلي شركة المياه أن خط الطرد المصمم لمحطة رفع الوليدية قطره600 مم ودخول خط طرد جديد500 مم إلي المحطة يعني أن القوة الاستيعابية للمحطة تضاعفت بالمخالفة لتصميم المحطة وخط الطرد الخارج منها إلي محطة التوسعات علما بأن خط الطرد الرئيسي للمحطة بطول8 كيلو مترات وهو ما يعني حدوث عبء زائد علي خطوط الطرد بالمحطة لذا تخلي الشركة مسئوليتها نهائيا من أي اضرار تحدث للمحطة أو الطلمبات وكذلك خط الطرد من اضرار دخول طرد مدينة منقباد الذي بلغ قطره500 مم. وطالب حسين بوقف تنفيذ دخول خط منقباد إلي خط الوليدية نظرا لعدم قدرة المحطة علي استيعاب خط منقباد وفي حالة اصرار الشركة علي التنفيذ تكون مسئولة عن الكارثة التي سوف تحدث بغرق شوارع الوليدية وانهيار بعض المنازل. في حين يقول حمدي عبدالله محمود من أهالي الوليدية إن هناك حالة من الرعب والهلع تجتاح أهالي الحي عقب فتح أمر شركة مياه الصرف الصحي التي لا تنظر إلا أمامها بإنهاء مشروع منقباد متجاهلة كارثة بانفجار تلك الخطوط خاصة أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة أسيوط عندما غرقت بمياه الصرف الصحي منذ بضعة أشهر كادت أن تنذر بكارثة لولا تدخل وحدات الانقاذ السريع. وأضاف مدحت رشدي خليل مدرس أننا نستغيث بمسئولي أسيوط للتدخل سريعا لوقف تلك الكارثة التي لن تتوقف عند حد غرق شوارع حي الوليدية بل إن الأمر سيفوق ذلك خاصة أن منازل المنطقة مشيدة بطريقة عشوائية وبالطوب اللبن وهي أقرب لعشش غير آدمية وهو ما يعني أن المياه التي ستغمر المنطقة سوف تتسبب في كارثة انهيار تلك المنازل علي من يقيمون بها. وأوضح سيد جمعة محمد من أهالي الوليدية أن مخالفات شركة المياه فاقت كل الحدود خاصة أن هناك شبهة تورط في اسناد مشروع منقباد تم إثباتها في تحقيقات نيابة الأموال العامة, وكشفت عنها الطريقة البدائية والعشوائية في أعمال المشروع التي أهدرت بها الشركة مبلغ32 مليون جنيه قيمة تكاليف المشروع وهي عبارة عن منحة من الاتحاد الأوروبي حيث بات المشرع مهددا بالتوقف.