شدد الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أمس علي ضرورة ان تخرج القمة العربية التي تعقد بمدينة سرت الليبية السبت المقبل وعلي مدي يومين بمواقف' قوية' حيال التطورات الاخيرة في مدينة القدس, وفق مصدر رسمي. وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا بأن الاسد استقبل سعود الفيصل أمس في دمشق وبحث معه' الوضع العربي الراهن واهمية خروج القمة العربية المقبلة في ليبيا بقرارات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك وبمواقف عربية قوية تجاه قضايا العرب الجوهرية ومستجداتها وعلي رأسها ما يجري حاليا في القدسالمحتلة'.وتستضيف مدينة سرت الليبية نهاية هذا الاسبوع اعمال القمة العربية الدورية. وعرض الجانبان ايضا' مستجدات الاوضاع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني', مشددين علي' اهمية تنسيق الجهود العربية لفضح هذه الممارسات التي تؤكد عدم رغبة اسرائيل بالسلام امام الرأي العالمي ووضع حد لها'. في غضون ذلك, قال السفير بركات الفرا مندوب فلسطين الدائم لدي الجامعة العربية وسفيرها في مصر إن القضية الفلسطينية بمختلف ملفاتها تتصدر اهتمامات القمة العربية الدورية التي بدأت أعمالها التحضيرية في مدينة سرت الليبية أمس في ظل التطورات الميدانية المتسارعة في فلسطين. وأوضح الفرا في تصريح صحفي أمس علي هامش الاجتماع التحضيري للقمة العربية علي مستوي المندوبين الدائمين ان الاجتماع سوف يبحث في27 بندا مدرجة علي جدول الأعمال من ضمنها تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية في مختلف المجالات.وأضاف: هنالك أربعة بنود أساسية علي جدول أعمال الاجتماع في مقدمتها مبادرة السلام العربية, والتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية, والقدس, ووضع خطة لانقاذ المدينة ومقدساتها في ضوء المخاطر المحدقة فيها, بالإضافة إلي دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية. وأكد عاطف عودة سفير دولة فلسطين لدي ليبيا مشاركة بلاده في القمة العربية المقررة في ليبيا السبت المقبل بوفد رفيع المستوي برئاسة الرئيس محمود عباس( أبومازن). ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية' وفا' عن السفير عودة قوله إن الرئيس عباس حريص علي إنجاح القمة العربية في سرت وعلي وضع المسئولين العرب أمام مسئولياتهم التاريخية في هذه الظروف الصعبة. من جانبه, أكد قال القائد معمر القذافي في لقائه وفد فاعليات الشعب العراقي, الذي يضم شخصيات وطنية مرموقة سياسية وعسكرية وأكاديمية وقانونية وشيوخ عشائر وقبائل عراقية, إن اللقاء بهم مؤلم لأن العراق البلد الشقيق مكلوم ومحتل مؤكدا لهم أن قلوب الجميع في ليبيا تتمزق وتنزف كما يتمزق العراق وينزف. وهون القائد الليبي علي العراقيين مرارة الواقع العراقي قائلا:' إنكم رغم الآلام, تعيشون أياما مجيدة لأنكم تقاومون الطغاة والاستكبار الدولي والاستعمار العالمي, وبكل شجاعة تواجهون أعتي قوة فوق الأرض, وتقدمون بسخاء قوافل من الشهداء في كل يوم'.