الفنان طبيب العيون فريد فاضل صاحب قدرات فنية مميزة تشهد له بالتفرد حتي لو كان يستوحي اعماله من لوحات شهيرة عالمية ويرسمها بحذافيرها كما فعل في آخر معرضين له يقيمهما حاليا. ويضمان بعض لوحات مستوحاة من اعمال فنان عصر النهضة ليوناردو دافنشي.. بل إنه استكمل ما توقف دافنشي عن استكماله من بعض لوحاته مثل( عبادة المجوس) التي لم يقدمها فنان عصر النهضة ملونة بالكامل والتي يحتفظ بها متحف الاوفيتزي في فلورنسا.. فأكمل فاضل تلوين اللوح التي نقلها عن اللوحة الاصلية. اعاد فريد فاضل احياء العديد من لوحات دافنشي واستخدم نفس اسلوبه والخامات ايضا, وفي سبيل تحقيق هذا الحلم سافر مرة الي باريس واخري الي ايطاليا وثالثة الي نيويورك وكأنه يسعي للقاء الفنان العالمي الراحل ذاته.. لكنه التقي بروحه وابداعه عن قرب, والتقي بها وجها لوجه. التقي مع الجوكندا وعبادة المجوس والاسكابيلياتا بايطاليا وسلفاتور مونتي بقلعة وندسور ببريطانيا و(مادونا بينوا) و(مادوناليتا) في سانت بطرسبرج بروسيا, والعذراء والقديسة آن والطفل في قسم الترميم بمتحف اللوفر بباريس والقديس جيزروم بقسم الترميم بمتحف اللوفر بباريس والقديس جيروم بقسم الترميم بمتحف الفاتيكان وعبادة المجوس بمتحف الاوفيتزي بفلورنسا. واستطاع فريد فاضل ان ينقب عن كنوز دافنشي ويستخرج جواهره ويقدم لنا نسخة حديثة منها تكاد تنبض بالحياة وتتحرك فيها الشخوص وتنطق الأوان وكأن روح ليوناردو دافنشي تهيم في المعرضين المقامين بالمعهد الثقافي الايطالي بالقاهرة ودار الاوبرا في نفس الوقت الذي يقام فيه معرض( ليوناردو دافنشي رسام في بلاط ميلانو) في الناشيونال جاليري في لندن احتفالا بفنان عصر النهضة الايطالية. ويؤكد فاضل بهذا المعرض استحقاقه لقب رجل عصر النهضة الذي اطلقته عليه الموسوعة العالميةINTERNATIONALWHO,SWHOOFINTELLECTUALS عام1987 لانه يجمع بين الطب والفن التشكيلي والموسيقي وقد سار علي درب دافنشي ويصير من اخلص اتباعه ومحبي فنان عصر النهضة العظيم.