حرب مفتوحة ومتعددة الأسلحة تدور معاركها بين المرشحين لخوض جولة الاعادة في دوائر أسيوط, حيث اشتعل الصراع بين المرشحين الذين يستخدمون كل الأسلحة المتاحة أمامهم. فبعضهم بدأ يغازل الناخبين بسلاح التاريخ والوجود العائلي والبعض الآخر بدأ يلوح بسلاح التكتلات والتربيطات وأخرون لجأوا الي سلاح الوازع الديني مع ترويج بعض الشائعات. ففي الدائرة الأولي سيطر سلاح الشائعات, حيث بات الصراع شبه محسوم علي مقعد الفئات لصالح مرشح الاخوان المسلمين سمير خشبة بسبب الفارق الشاسع الذي يصل لقرابة ال50 ألف صوت بينه وبين مرشح الكتلة المصرية محمود أبوليفة أما مقعد العمال فهو الأكثر سخونة, حيث استغل أنصار الشيخ بيومي اسماعيل مرشح النور السلفي خطأ حزب الكتلة المصرية بإعلانه عن ضم المرشح المستقل محمد حمدي الدسوقي الذي اكتسح الجولة الأولي بحصوله علي109 آلاف صوت مقابل47 ألفا لمنافسه الشيخ بيومي وراحوا يروجون ان الدسوقي تابع للكتلة مستغلين الوازع الديني لناخبي أسيوط وهو مادفع محمدحمدي الدسوقي الي نفي تلك الشائعة مؤكدا انه ليست له علاقة بهذه الكتلة ولم يعلن من قبل عن تحالفه معها, وأنه مرشح مستقل ويحظي بتأييد الجميع دون الانتماء لأي حزب وأن الكتلة المصرية قامت بضم اسمه الي اعلانهم دون علمه وهو ماترتب عليه إحداث بلبلة وسط جموع الناخبين في ظل الاحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة من انقسامات في التصويت علي أساس ديني. اما الدائرة الثانية ومقرها مركز ديروط فيغلب عليها سلاح العائلات, حيث تشهد صراعا من نوعا خاص بين أعرق عائلات الصعيد برلمانيا وبين التيارات الدينية حيث يدخل الاعادة علي مقعد العمال حمادة قرشي الذي ينتمي لعائلة القرشية التي حظيت بالتمثيل البرلماني منذ عام1860 ولم يرحل عنهم الكرسي البرلماني منذ ذلك الحين أي لأكثر من قرن ونصف القرن ولكنهم باتوا علي مقربة من معركة طاحنة مع الاخوان المسلمين بمرشحهم محمد موسي الحرية والعدالة ومن المتوقع ان تشهد هذه الدائرة أشرس صراع خاصة أن ديروط كانت معقل الجماعات والتيارات الدينية في التسعينيات, أما مقعد الفئات فيشهد صراعا بين الدكتور محمد سلامة بكر الحرية والعدالة وصلاح رجب النور, وبدأت تتحدد ملامح المقعد لصالح الحرية والعدالة لفارق التصويت. اما الدائرة الثالثة ومقرها مركز الفتح فسيطر عليها سلاح التربيطات من خلال تكتل حزب الحرية والعدالة علي المقعدين بمرشحيه الدكتور عبدالعزيز خلف فئات وعبدالله صادق نصر عمال في مواجهة المرشحين الآخرين عمال وهما جمال عبدالناصر عبدالحميد عمال مستقل وأحمد حسين أحمد مرشح النور السلفي عمال, ويسعي المرشحون علي مقعد العمال للاطاحة بالحرية والعدالة وهذا صعب للغاية بسبب اتساع التصويت بين مرشحي الاخوان المسلمين وبين المرشحين الآخرين. الدائرة الرابعة ومقرها مراكز أبوتيج وصدفا والغنايم تشهد صراعا دينيا حيث يخوض الاعادة علي مقعد الفئات حسن علي عبدالعال مرشح الحرية والعدالة الذي حصل علي30 ألفا و801 صوت, وبين المرشح القبطي الوحيد في أسيوط أمير لمعي القمص الذي حصل علي18 ألفا148 صوتا وبدأ الجميع يلعب بسلاح الوازع الديني وهو ماحسم الصراع مبكرا لصالح مرشح الحرية والعدالة, أما مقعد العمال فتجري الاعادة بين عامر عبدالرحيم محمود مرشح الجماعة الاسلامية والذي حصل علي32 ألفا و17 صوتا, وعبدالعزيز محمد ابراهيم مرشح الحرية والعدالة والذي حصل علي13 ألفا و12 صوتا وهو صراع مشتعل.