تفاقمت أزمة أنابيب البوتاجاز في عدد من المحافظات بشكل ملحوظ, قبل ساعات من اجتماع عبدالله غراب وزير البترول.. وجودة عبدالخالق وزير التضامن اليوم لبحث الأزمة ومحاولة وضع حل عاجل لتوزيع الاسطوانات وتأمينها. وقال الدكتور جودة عبدالخالق إنه تمت زيادة عدد الاسطوانات من مليون إلي مليون و250 ألف اسطوانة يوميا, لافتا إلي أن غياب الأمن هو السبب المباشر وراء تفاقم الأزمة. وعلي صعيد الأزمة, قام نحو400 شخص من أهالي قري مركز قويسنا بالمنوفية بقطع طريق شبين الكوم قويسنا, واستولوا علي سيارة الأنابيب التابعة لقرية شنوفة, واستبدلوا اسطواناتهم الفارغة منها عنوة بسبب عدم وجود أنابيب غاز بالقري. واشتكي الأهالي من سوء توزيع الأنابيب, متهمين المسئولين بتوزيعها علي مجموعة من الناس بالمحسوبية والرشاوي, وبيعها في السوق السوداء ب30 جنيها. وقاموا بحصار سيارة الغاز رقم( م.ا.ب3985) نقل قيادة أحمد السيد أحمد(50 سنة سائق) والمحملة بعدد650 اسطوانة, وذلك أثناء توجهها إلي مصنع بتروجاس بالمنطقة الصناعية بقويسنا, وفشلت محاولات الشرطة في احتواء الأزمة وتوزيع الأنابيب علي الأهالي. من جانبها, انتقلت قيادات الشرطة ومديرية التموين بالمحافظة لحل المشكلة وتحرير سائق السيارة وفتح الطريق. واستمرارا للأزمة الطاحنة لاسطوانات الغاز في محافظة المنوفية وتكدس الأهالي أمام مستودعات الغاز بقري ومراكز المحافظة والانتظار لفترات طويلة لجأ المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية إلي تجميع بطاقات الرقم القومي من المواطنين وإسناد حصص المستودعات لائتلافات الشباب للقيام بمهام توزيعها علي المواطنين في محاولة جادة للقضاء علي الزحام أمام المستودعات وتسريب الاسطوانات إلي السوق السوداء. في سياق متصل, تصاعدت شكاوي أهالي منطقة شبرا من أزمة أنابيب البوتاجاز واختفائها من المستودات وارتفاع سعرها في السوق السوداء إلي35 جنيها, وشن حي شبرا حملة مكثفة علي المستودعات لتحديد المناطق التي تعاني نقص المستودعات وتوفير سيارات لمواجهة الاحتياجات المتزايدة وملاحقة المتلاعبين بها. وأوضح اللواء نبيل حليم رئيس حي شبرا أنه تم الدفع بسيارات لبيع اسطوانات الغاز بسعر خمسة جنيهات للأنبوبة, حيث تم توفير202 أنبوبة خلال الحملة لتوفير هذه السلعة الحيوية للمواطنين بالحي.