اعتذر المخرج عمرو سلامة لعرض فيلم التحرير: الطيب والشرس والسياسي لأول مرة في مصر ضمن برنامج بانوراما الفيلم الأوروبي في دورته الرابعة في نفس التوقيت الذي تشتعل فيه أحداث ميدان التحرير من جديد, مضيفا أن التوقيت في رأيه غير لائق. 1- حضر عرض الفيلم في البانوراما مخرجوه الثلاثة تامر عزت وأيتن امين وعمرو سلامة والمنتج محمد حفظي والمخرج الفرنسي رومان جوبيه والناقدة سيلفي زوكا ومنظمة البانوراما المنتجة ماريان خوري. قدم عمرو سلامة الجزء المتعلق بالسياسي في الفيلم ويتناول فيه الرئيس السابق حسني مبارك وما اسماه بالخطوات العشر لصناعة الديكتاتور, وقال خلال اللقاء الذي عقد عقب عرض الفيلم إن الاحداث الأخيرة جعلته يتساءل إذا كان من المفترض أن يحمل الفيلم اسم الطيب والشرس والمشير بدلا من الطيب والشرس والسياسي, مضيفا أنه غير مقتنع بفكرة تقديم فيلم عن الثورة لأنها مازالت مستمرة والرؤية لن تكون مكتملة لكنه قرر تقديم فكرة في الجزء الخاص به تؤرقه منذ سنوات عن الديكتاتورية وما يسهم في صناعة الديكتاتور وكان يريد تقديمها قبل الثورة الا ان هذا كان من الممنوعات. وأضاف أنه غير راض عن الخمس دقائق الأخيرة من الفيلم, التي تتحدث عن سقوط الديكتاتور في النهاية لأن اسرار الدقائق الأخيرة قبل التنحي لم تتكشف حتي الآن والقصة الحقيقية لم تكتمل بعد مشيرا إلي أنه استعان بشخصيات كانت قريبة منه مثل د.مصطفي الفقي ود. حسام بدراوي. وأضاف المنتج محمد حفظي ساخرا أن خطوات صناعة الديكتاتور ربما تكون اكثر من عشر فالخطوة11 علي سبيل المثال لما تيجي تسيب السلطة سيبها لحد تبعك يعني سيبها بس متسيبهاش قوي وقالت أيتن أمين مخرجة الشرس الذي يتناول جانب الشرطة والأمن المركزي وموقفهم من الثورة أن احساسها ووجهة نظرها تغيرت بعد هذه الأحداث, حيث أن بداية تصوير الفيلم كانت في شهر فبراير الماضي والجميع كان يشعر بفرحة النصر بعد رحيل مبارك, وهو ما جعلها تكون متسامحة بعض الشيء ومتوازنة في تفكيرها لذلك سعت للتعرف علي وجهة نظر الداخلية وضباط الشرطة والأمن المركزي رغم صعوبة ذلك حيث رفض الكثير منهم الحديث, لكن الاحداث الاخيرة جعلتها تدرك ضرورة تغيير النظام بالكامل خاصة داخل هذا الجهاز ولابد أن يتوقف العاملون فيه عن معاملة الشعب باحتقار. وعلي العكس كان تامر عزت الذي قدم فيلمه الطيب عن شباب الثورة وما تعرض اليه خلال الايام ال18, قال إن ماتضمنه الفيلم لا يختلف كثيرا عن احداث ميدان التحرير الحالية, فهو مازال معبرا عن مصر والثورة ويقدم وجهة نظر الشعب, مضيفا أنه استخدم في نهاية الفيلم جملة الثورة مستمرة لانها لم تتوقف حتي الان ولم تتحقق مطالبها بعد. وقال محمد حفظي إن الفيلم إنتاج مشترك مع منتج فرنسي, وبدأ العمل فيه عقب التنحي مباشرة.