قالت وكالات أنباء إن محتجين إيرانيين اقتحموا مبني آخر تابعا للسفارة البريطانية في شمال طهران أمس في الوقت الذي مازال يحتل فيه آخرون المبني الرئيسي في وسط المدينة علي بعد عدة كيلومترات, كما ترددت أنباء عن قيام متظاهرين بالقاء القنابل علي السفارة. وقالت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء إن موظفي السفارة فروا دون أن تحدد أي مبني تشير إليه وقالت الوكالة: غادروا المبني قبل عدة دقائق من الباب الخلفي. و ذكرت وكالة أنباء إيرانية أنه تم احتجاز ستة أشخاص يعملون بمجمع السفارة البريطانية في شمال طهران رهائن لكنها سحبت التقرير من موقعها الالكتروني بعد دقائق. ومن جانبه وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هجوم المحتجين الايرانيين علي السفارة البريطانية في طهران أمس بأنه مشين ولا يمكن الدفاع عنه ودعا ايران الي ملاحقة المسؤولين عنه قضائيا. وانذر كاميرون ايران بعواقب وخيمة مضيفا ان بريطانيا ستبحث في الايام القادمة ما ستتخذه من اجراءات. وانتقدت الخارجية البريطانية الهجوم الذي تعرض له مبني سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران أمس معربة عن غضبها الشديد بسبب هذا الاعتداء علي مقر السفارة التي تخضع لحماية وفرها القانون الدولي واتفاقية فيينا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لقد شهدت السفارة هذا الاعتداء بواسطة عدد كبير من المتظاهرين إضافة إلي تخريب الممتلكات مشيرا إلي أن الموقف لم يتضح بالكامل بعد وأن التفاصيل مازالت آخذة في الظهور. وأضاف أننا غاضبون إزاء هذا التصرف الذي نراه غير مقبول تماما وندينه بشدة, موضحا أنه بموجب القانون الدولي واتفاقية فيينا فإنه علي الحكومة الإيرانية حماية الدبلوماسيين والسفارات في طهران. وأوضح المتحدث أن بريطانيا تتوقع من المسئولين الإيرانيين القيام بالتصرف حيال إعادة السيطرة وضمان سلامة الموظفين البريطانيين وأمن الممتلكات. وقد أدان البيت الابيض بأقوي الكلمات اقتحام محتجين ايرانيين للسفارة البريطانية في طهران اليوم الثلاثاء وحث ايران علي منع حدوث مزيد من الهجمات علي المواقع الدبلوماسية في البلاد. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان ايران عليها مسؤولية لحماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في بلدها والافراد الموجودين بها. كما ادان مجلس الأمن الدولي الاقتحام وطالب السلطات الايرانية بحماية الدبلوماسيين