اختناق.. خوف.. رعب.. وقف حال.. كابوس بلا نهاية هذا هو حال اهالي شارع محمد محمود فمع تصاعد الاحداث بين المتظاهرين وقوات الشرطة بشارع محمد محمود تدخل الازمة نفقا مظلما ويظل ساكنو هذه الشارع يعيشون كابوسا لا ينتهي. منذ بداية الاحداث اضطر رشاد علي وهو احد سكان الشارع لترك منزله هو واسرته نتيجة تصاعد الاحداث واصابة ابنه باختناق نتيجة اطلاق القنابل المستمر. ويروي نعيش مأساة منذ بداية الاحداث وهو ما اضطرنا لترك المنزل والانتقال للسكن مع والدتي ومن حينها لم يتمكن اولادي من الذهاب لمدارسهم. واضاف انه اتخذ قرار الانتقال من المنزل لحين تهدئة الامور بعد اصابة طفله الصغير بحالة اختناق وانتقل علي اثرها لمستشفي قصر العيني ولولا ستر ربنا معه ما تم انقاذه. وبنبرة حزينة مليئة بالخوف روي لنا فؤاد حامد احد ساكني الشارع ساعات الرعب والخوف والفزع التي يعيشونها في كل لحظة قائلا: لايمكن ان نوصف ما نعيشه من حالة فزع وخوف ورعب في كل لحظة ولانجد من ينجدنا خاصة مع اطلاق النار في اي لحظة وهو ما اضطرنا لترك عملنا لخوفنا من النزول للشارع او حتي النظر عبر النوافذ. ويتابع قائلا: الوضع الذي نعيشه لايمكن أن يتصوره احد خاصة مع تصاعد الاحداث يوما بعد الآخر واختناق الاهالي من الغازات وهو ما ادي لاصابة احد الاهالي بنوبات صرع. ويضيف ان الوضع في الشارع غير مفهوم من يطلق الرصاص علي من؟ ومن السبب في تصاعد الاحداث لهذا الحد؟ موضحا انهم لم يتمكنوا من قضاء احتياجاتهم ويضطرون للنزول في اوقات مبكرة جدا لشراء مستلزماتهم. اما اشرف ناصف احد ساكني شارع منصور المتفرع من شارع محمد محمود فيروي ان ما يحدث من عنف لم يؤثر فقط علي شارع محمد محمود وساكنيه بل اصاب الشلل جميع الشوارع الجانبية نتيجة اطلاق النيران والغازات المسيلة للدموع, حيث تم اغلاق المدارس الموجودة بالمنطقة وهناك حالة من الخوف والترقب من كل ساكني المنطقة خاصة وان سيارات الاسعاف تجد صعوبة بالغة في الوصول لاي شخص يصاب بالشارع او خارجه. ويتساءل عن السبب وراء تصاعد الاحداث في الشارع بهذا الشكل ولايجد من يوقفه, موضحا انهم يعيشون لحظات يصعب وصفها حيث ان اي عقار معرض للاشتعال في اي لحظة, وناشد الاهالي بوقف العنف في الشارع رحمة بهم وبحالهم وان يتم وضع خطة عاجلة لوقف اطلاق القنابل واخلاء الشارع, حيث ان كل من يمر عليهم يمثل لهم الموت في كل لحظة. ويضيف محمد نبيل موظف بالمعاش احد سكان شارع محمد محمود اعيش انا واسرتي حالة من الرعب والفزع كل لحظة فيما يشبه حياة السجن الاجباري فضلا عن منتهي الضيق بسبب عجزنا عن النزول الي الشارع لشراء احتياجاتنا من اكل وشرب ودواء ونضطر الي الاستعانة لقضاء هذه الاشياء الضرورية بأحد الاقارب بالشوارع المجاورة لشراء حاجاتنا, مشيرا الي ان ابشع شئ يعاني منه سكان شارع محمد محمود منذ اندلاع الاحداث هو عدم القدرة علي النوم بسبب الخوف والفزع من اطلاق النيران بصفة مستمرة والقنابل المسيلة للدموع والغازات الخانقة التي تتسبب في تزايد حالات الاختناق لدينا. ويقول هشام سعد أحد سكان شارع نوبار المتفرع منه محمد محمود لا استطيع النزول الي الشارع وزوجتي المريضة بالقلب منذ بداية الاحداث والتي تحتاج الي طبيبها الخاص الذي يباشر حالتها من حين لاخر, ورفض الحضور الي الشقة لوجودها بقرب الاحداث مما ادي الي تدهور حالتها الصحية مما اضطرنا اليوم بالمجازفة والنزول الي الشارع في الصباح علي اننا نعود قبل غروب الشمس لنتمكن من دخول العمارة والسماح لنا بالمرور من قبل قوات الامن والمتظاهرين. وأهالي عابدين: أحداث التحرير أوقفت حالنا يعيش سكان منطقتي باب اللوق وعابدين والشوارع المحيطة بمبني وزارة الداخلية حالة من الرعب والسخط علي الحالة المتردية التي وصلت إليها الأوضاع بين المتظاهرين وقوات الأمن نتيجة لاستمرار المواجهات الدامية بينهم طوال الأيام الماضية دون توقف, والتي أجرتهم علي إغلاق محلاتهم التجارية وهو ما ألحق ببعضهم خسائر مادية فادحة, فعلي الرغم من الوجود الأمني الكثيف بالمنطقة لتأمين مبني الداخلية, فإن هذا لم يمنع مشاعر الخوف من التسلل إلي قلوب سكان المنطقة. وفي جولة لالأهرام المسائي بمنطقة عابدين للتعرف علي الحالة التي يعيشها السكان أعرب عدد كبير منهم عن لخطة مما يقوم به المتظاهرون في حين وصفهم البعض بالبلطجية وحملوهم مسئولية الخراب الذي حل بالمنطقة علي حد قولهم! ويقول ميكانيكي رفض ذكر إسمه خوفا من بطش المتظاهرين رأيت البعض من المحتجين يحملون شنط معبأة بالطوب والحجارة يمدون بها زملاءهم الذين يقذفون بها قوات الأمن, والبعض الآخر يحمل أجولة مملوءة بالزجاجات الفارغة لذات السبب.