صعدت الحركات والائتلافات وبعض الأحزاب السياسية المعتصمة بميدان التحرير من دعواتها لحشد الجماهير في مليونية جديدة غدا التي اختلفت مسمياتها ما بين مليونية الفرصة الأخيرة والتنحي وحق الشهيد. في مشهد يعكس مدي الحراك والتفاعل مع أحداث التحرير المشتعلة لتحقيق أهداف محدودة حتي وإن اختلفت المسميات. وحددت القوي الثورية الداعية للمليونية عدة مطالب, أبرزها تسليم المجلس العسكري السلطة لحكومة إنقاذ وطني ذات صلاحيات كاملة لإدارة ما تبقي من الفترة الانتقالية, وإعادة هيكلة وزارة الداخلية, مع محاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين, ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين, والتسريع بتنفيذ باقي مطالب الثورة, وإقرار حق الشهداء والمصابين. وقال خالد تليمة عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة: علي المجلس العسكري أن يعي الدرس جيدا ويفهم أنه فقد شرعيته التي اكتسبها من ميدان التحرير عقب تنحي الرئيس السابق. وأضاف أن الائتلاف حدد في دعوته ثلاثة مطالب لمليونية حق الشهيد التي تتوافق مع أغلب الحركات الثورية وهي المحاكمة الفورية والعاجلة لكل من تورط في قتل المتظاهرين وتشكيل حكومة إنقاذ وطني بصلاحيات كاملة تتولي إدارة ما تبقي من الفترة الانتقالية بصلاحيات كاملة وإعادة هيكلة تامة للداخلية بشكل يضمن حل قطاع الأمن المركزي. في غضون ذلك أكد اتحاد شباب الثورة الذي دعا إلي مليونية التنحي أنه لا بديل عن تنحي المجلس العسكري وتسليم السلطة إلي حكومة إنقاذ وطني من الشرفاء لتولي مسئوليات الحكم بشكل كامل. من جانبه أكد عامر الوكيل المتحدث باسم تحالف ثوار مصر أن التحالف يجري استطلاعا للرأي بميدان التحرير حول مطالب الثوار ومقترحاتهم لأسماء ثورية لهذه الحكومة لا يمكن أن يسيطر عليها العسكر.