يا ابني حرام عليك أنا معملتلكش حاجة ده أنا بعاملك زي ابني بهذه التوسلات حاولت العجوز البائسة النجاة بروحها من وحشين يرتديان ثياب البشر وظنت انها بتلك التوسلات قادرة علي تحريك المشاعر المتحجرة داخل قلبيهما, لم تدرك وقتها انهما في هذه اللحظة قد فقدا كل احساس بالمشاعر الإنسانية. عاشت العجوز فوزية 77 سنة وحيدة بمنزلها بمنطقة وسط البلد تحاول الهروب من شبح الوحدة بمساعدة جيرانها الذين كانوا يعتبرونها بمثابة الأم وكان الجميع يحترمها ويقدرها إلا أحد سكان العقار الذي كان دائم الحقد عليها خاصة بعد علمه بثرائها وامتلاكها للأموال وبعض المشغولات الذهبية. ورغم أن السيدة العجوز كانت تأمن مكر الشاب شريف تماما ولم تشك يوما ما في تصرفات هذا الجار الحاقد والذي بدأت وساوس الشيطان تتمكن من رأسه حتي توصل إلي مخطط بالاشتراك مع صديقه أحمد الذي شجعه علي المضي قدما فيه وسهل له تنفيذه بان أكد له أن السيدة ليس لها من يسأل عنها وهو ما يساعدهما علي قتلها وسرقتها دون أن يكشف جريمتهما أحد. استعان الشابان بالشيطان الذي كان شريكهما الثالث في القيام بجريمتهما واتفقا علي ميعاد تنفيذها, للفوز بالغنيمة دون النظر إلي قتل عجوز بريئة دون ذنب اقترفته. صعد الشابان للعقار الذي تقطن به العجوز وبدأ الأول بالطرق علي الباب وسألته العجوز من داخل شقتها من بالخارج؟ ليجيب الأول أنا شريف يا أمي فتحت العجوز بابها بكل اطمئنانو ظنته يسأل عليها ليؤنس وحدتها ولكنه فاجأها بدفعة قوية لتنبطح أرضا وسط آلامها وصرخاتها لتجد نظرة وحشية يملأها الحقد والطمع وطلب من صديقه الدخول وغلق الباب وبدأ يقتربان منها وبحوزة أحدهما سلاح أبيض كتر ولم تشفع لديهما صرخاتها وتوسلاتها فلم يكن لهما سوي سؤال واحد فين الفلوس والذهب يا ولية بدل ما نخلص عليكي علي الفور ارشدت العجوز عن مكان النقود والذهب ظنا منها أنها بذلك أمنت شرهما وأنهما سيتركانها كما وعدها أحدهما وبعد ان فازا بالغنيمة وأثناء انصرافهما حضر الشيطان ليخبرهما بإكمال مهمتهما وهي قتلها لتموت ومعها الجريمة خشية أن ترشد عنهما فانهال عليها أحدهما بالسلاح الأبيض مسددا لها عدة طعنات أودت بحياتها ولاذا بالفرار. ألقت مباحث القاهرة القبض عليهما وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي أمرت بحبسهما علي ذمة التحقيق.