ما يحدث في مستشفي بشبيش المركزي بمحافظة الغربية والذي يخدم قرية بشبيش وتوابعها التابعة لمركز المحلة الكبري والتي يبلغ تعداد سكانها نحو70 ألف نسمة مثال صارخ علي استمرار الفوضي وغياب الضمير. فرغم ان مستشفي بشبيش المركزي الذي انشيء منذ20 عاما ويتكون من4 طوابق ويضم كل التخصصات العلاجية مثل الجراحة والباطنة والعظام والأسنان والنساء والتوليد والأطفال ويقام علي مساحة فدان لخدمة قطاع عريض من الأهالي وسكان هذه القرية الكبيرة والعزب والنجوع التابعة لها فإن المستشفي يغلق أبوابه أمام المرضي من الساعة الواحدة ظهرا في ظاهرة غريبة وفريدة تستحق وقفة وسرعة تدخل من كل الجهات المسئولة بمحافظة الغربية ووزارة الصحة خاصة بعد أن تعددت شكاوي الأهالي وسكان القرية والذين أصبحوا لا يجدون مكانا للعلاج في حالة تعرض بعضهم لمرض أو حادث مفاجيء بعد الساعة الواحدة ظهرا حيث يجدون المستشفي مغلقا بالضبة والمفتاح باستثناء أحد الخفراء الذي يتولي حراسة المستشفي من الداخل وتكون مهمته الأساسية هي ابلاغ مدير المستشفي والأطباء في حالة وجود زيارة للمستشفي من بعض المسئولين للحضور فورا من أماكنهم واثبات وجودهم. وهذه الظاهرة الغريبة تسبب مشاكل عديدة لأهل وسكان القرية الذين يضطرون للسفر لمسافة لا تقل عن25 كيلو سواء للتوجه إلي مستشفيات المحلة الكبري أو المنصورة لإنقاذ حياة مريض اصابه مرض مفاجيء أو أصيب في حادث خاصة أنه لا توجد وحدة اسعاف بالمستشفي والذي يفتقر أيضا للعديد من الأجهزة والمعدات الطبية للكشف علي المرضي. ويقول السيد عطية مندوب مبيعات ان مستشفي بشبيش يغلق أبوابه بالضبة والمفتاح من الساعة الواحدة ظهرا ولا يستقبل أي حالة مرضية بعد هذا التوقيت وهي ظاهرة غير مسبوقة لم تحدث من قبل ولكنها بدأت بعد قيام ثورة25 يناير ولا يكون داخل المستشفي سوي خفير للحراسة ومهمته الاتصال بمدير المستشفي والأطباء في حالة وجود زيارة لأي مسئول فقط وكأنهم وضعوا لأنفسهم لوائح وقوانين علي هواهم ضاربين بحياة المرضي عرض الحائط دون أدني مسئولية. أما أحمد العجز فيؤكد أن المستشفي رغم انه يعمل به عدد كبير من الأطباء إلا أنه لا تجد من بينهم أطباء استشاريين أو متخصصين ومعظمهم من أطباء الامتياز كما أن المستشفي لا يوجد به أي أجهزة أو معدات طبية للكشف علي الحالات المرضية المختلفة رغم أن المستشفي به أقسام لجميع التخصصات وإجراء العمليات الجراحية والأشعة كما أن هيئة التمريض لا يوجد منهم أحد بالمستشفي ورغم ذلك يتم التوقيع لهم في دفتر الحضور والانصراف. بينما يكشف أحمد خضر بالتربية والتعليم عن عدم قيام المستشفي بصرف أي أدوية علاجية للمرضي رغم أن إدارة المستشفي تقوم بصرف حصة خاصة بها من الدواء من الوزارة مثل الأنسولين لمرضي السكر ولكن للأسف الشديد يختفي هذا الدواء بعد أن يتم تقسيمه بين موظفي المستشفي للاتجار فيه وبيعه في السوق السوداء ولتحقيق مصالح شخصية. أما طاهر صقر من شباب القرية فيشير إلي أن أقرب مستشفي للقرية يمكن التوجه إليه لإنقاذ حياة المرضي في حالة تعرضهم لمرض أو حادث مفاجيء يبعد نحو25 كيلو مترا سواء كان مستشفي المحلة الكبري العام أو المنصورة بمحافظة الدقهلية وهو ما يعرض الكثير من الحالات التي يتم نقلها لهذه المستشفيات للإصابة بمضاعفات وهي في طريقها لهذه المستشفيات خاصة أن معظم هذه الحالات تكون دائما طارئة. وفي المقابل كانت المفاجأة أن الدكتور عادل أبوزيد وكيل الصحة بالغربية هو آخر من يعلم بأن مستشفي بشبيش المركزي يغلق أبوابه في وجه المرضي من بعد الواحدة ظهرا ووعد بسرعة حل هذه المشكلة في أقرب وقت.