قال تعالي في سورة التوبة واذان من الله ورسوله الي الناس يوم الحج الاكبر وفي شرح الآية الكريمة يقول فضيلة الدكتور شوقي عد اللطيف وكيل وزارة الاوقاف ورئيس القطاع الديني بالوزارة. ان الاذان يعني الايذان والإعلام فالآية امر للمسلمين بأن يؤذنوا المشركين ويعلموهم بان الله برئ من كل من اشرك به واعرض من منهج نبيه ولم يرض الاسلام دينا ومنهجا للحياة والمقصود بالناس في الآية: المؤمنون وغيرهم لان العلم بهذا النداء يهم الناس جميعا وفي تعيين المراد بيوم الحج الاكبر اختلف العلماء لكن اقربها الي الصواب انه يوم النحر. وهذا الاذان قد وقع في الحجة التي حجها ابوبكر رضي الله عنه بالناس اذ ارسل رسول الله صلي الله عليه وسلم عليا رضي الله عن يأمره ان يؤذن في الناس بسورة براءة فاذن بها علي يوم النحر يعني من اولها الي ثلاثين او اربعين آية كما ثبت في الصحاح وكتب السنة من طرق مختلفة. ففي البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال: بعثني ابوبكر رضي الله عنه في تلك الحجة في المؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمني: ألا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.. ثم اردف اي اتبع النبي صلي الله عليه وسلم بعلي بن ابي طالب فامره ان يؤذن ببراءة, قال ابوهريرة: فأذن معنا علي في اهل مني يوم النحر ببراءة وان لايحج بعد العام مشرك ولايطوف بالبيت عريان. والذي تدل عليه هذه الآية الكريمة ان اعلان براءة الله ورسوله من المشركين هو امر للمسلمين في كل عصر بحرمة موالاه من لايرقب في المؤمنين إلا ولا ذمة ويتربصون بهم كل سوء وان باب التوبة مفتوح لكل من حارب الله ورسوله وعادي أولياءه وان من تولي عن ذلك واعرض فليس بمعجز في الارض والله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لايعلمون.