قام المئات من أفراد وأمناء الشرطة, بالتظاهر أمام مقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة, وأغلقوا الطرق المحيطة بالوزارة, مما تسبب في تكدس مروري بالمنطقة, فضلا عن وقوع بعض المشادات بين المتظاهرين اختلافا حول غلق الطرق. وطالبوا بإحلال مجالس التأديب بدلا من المحاكمات العسكرية أسوة بالضباط وتطبيق حافز الإثابة002% علي الراتب الأساسي وتطبيق قواعد التدرج الوظيفي للأفراد والأمناء. جاء ذلك فيما هدد البعض باستمرار الاعتصام أثناء انتخابات مجلسي الشعب والشوري في حال عدم الرد علي هذه المطالب بكتاب دوري من الوزارة. وشهدت مختلف محافظات الجمهورية, العديد من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات, التي نظمها أفراد وأمناء الشرطة بكل محافظة, مطالبين أيضا بزيادة رواتبهم وصرف بدل مخاطر أسوة بالضباط, بالإضافة إلي إلغاء قرارات إحالة الكثير من زملائهم إلي المحاكم العسكرية. وقد اقتحم أكثر من ألف أمين وفرد شرطة الباب الرئيسي لمديرية أمن سوهاج, مطالبين بإقالة قيادات وزارة الداخلية وإعادة تصحيح أوضاع الوزارة, بالإضافة إلي تطهير مديرية الأمن من القيادات التي لا تراعي الحالة الاجتماعية للأمناء والجنود عند التوزيع وصرف المقابل من الخدمات بأجر وإنشاء مستشفي لهم وتغيير مسمي أندية الشرطة إلي هيئة الشرطة. يأتي ذلك فيما حمل أمناء وأفراد الشرطة المتظاهرون بمحافظة الدقهلية, لافتات مكتوبا عليها لا للمحاكمات العسكرية حتي لا نكون عصا في يد الداخلية و لا للقهر الوظيفي. وأكد محمود دياب المتحدث باسم ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بالدقهلية أن ضباط وقيادات الشرطة يستخدمون المحاكمات العسكرية كسكين علي رقابنا في حال عدم تنفيذ ما يطلبوه حتي لو كان تجاوزا للقانون. وشهدت مدينتا المنصورةوطلخا اختناقا مروريا في جميع الشوارع المؤدية إلي مديرية الأمن خاصة الكوبري الواصل بين المدينتين وشارع صلاح سالم بمدينة طلخا وشوارع البحر وبورسعيد بالمنصورة. وفي محافظة المنوفية, أضرب جميع أمناء وأفراد الشرطة عن العمل وتجمعوا أمام مديرية الأمن, معلنين رفضهم للعمل حتي تحقيق مطالبهم, مرددين بيت العدل فين أفراد الشرطة أهم, فيما تجري قيادات المديرية مفاوضات لانهاء التظاهرات, مؤكدين رفع مطالبهم للوزارة. فيما استخدم متظاهرو الشرطة في الشرقية مكبرا للصوت في رسالة منهم للمسئولين بأنهم لن يسكتوا عن حقوقهم ومطالبهم والتي من بينها إقالة أعضاء المجلس الأعلي لهيئة الشرطة وتوفير رعاية صحية لهم ولأسرهم. ولم تختلف الحال كثيرا في أسوان, حيث دخل أفراد الشرطة في اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم والتي من بينها إقالة اللواء محمد أنور مساعد مدير الأمن للشئون المالية. وقال خلف عبدالنبي شرطي إن أفراد الأمن يتعرضون لظلم شديد ولا تتم المساواة بينهم وبين الضباط, حيث لا يوجد سكن إداري خاص بهم كما لا تقوم المديرية بتوفير وسائل مواصلات لنقلهم من وإلي مقار خدمتهم. وأكد اللواء عثمان ناجي مساعد وزير الداخلية لأمن الوادي الجديد أنه سبق أن جلس منع أفراد وأمناء الشرطة منذ يومين وأبلغهم بموافقة وزير الداخلية علي مطالبهم ولكنهم صمموا علي وقفتهم تضامنا مع زملائهم بالمحافظات, لافتا إلي أن بعض أقسام الشرطة تأثرت في أداء عملها لعدم وجود أفراد الشرطة. في غضون ذلك, رفع مئات المتظاهرين من أمناء الشرطة بالإسكندرية لافتات تطالب بتطهير وزارة الداخلية ورددوا هتافات الشعب والشرطة ايد واحدة. وقامت إدارة المرور بالإسكندرية باغلاق أحد جانبي الطريق المروري المواجه لمديرية أمن الإسكندرية, وشهد الطريق المؤدي من وإلي المديرية حالة من الارتباك المروري. جاء ذلك فيما عاود المئات من أمناء الشرطة بمطار القاهرة الدولي الاعتصام رغم أنهم كانوا قد ألغوه بعد ظهر أمس عقب اجتماع اللواء صلاح زيادة مدير الادارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي بهم وابلاغهم بموافقة اللواء منصور عيسوي علي تنفيذ مطالبهم. وأكد أمناء الشرطة في مطار القاهرة الدولي قرار دخولهم اعتصاما مفتوحا أسوة بزملائهم حتي تحقيق مطالبهم.