في الوقت الذي تعتبر الدولة التعليم هو المشروع القومي لها ورصدت له ملايين الجنيهات لتحسين حالة التعليم وتطوير المدارس وادخال كل الوسائل التعليمية الحديثة الا اننا نجد العديد من المدارس بمعظم مراكز المحافظة مازالت تعيش في القرون الوسطي ومسقوفة بالخشب والجريد نتيجة الإهمال الواضح بقطاع التعليم بسوهاج فالأبنية المدرسية تشبه كهوف القرون الوسطي ولايمكن بأي حال من الأحوال اعتبارها مدارس يستطيع الطلاب والتلاميذ ان يتلقوا فيها التعليم في حالة طبيعية فهناك مبان قديمة ومتصدعة وعرضة للانهيار في اي لحظة برغم صدور القرارات باخلائها ومازالت تعمل هذا العام رغم كل المحاذير بالاضافة الي العجز الصارخ في المدرسين والاثاث.. الا ان المسئولين في واد آخر. في البداية يقول عبد الرحيم حسن عبد اللطيف( نقيب المعلمين بمدينة البلينا) ان مدينة البلينا من اكبر المدن التي تعاني سوء الخدمات التعليمية وتدهور مبانيها واصبحت مهددة بالانهيار فوق رءوس الطلاب والمعلمين ومنها مدرسة البلينا الابتدائية للبنين( أبوالوفا سابقا) ومدرسة أم المؤمنين والنور ببرديس ومدرستا المهايدة ونجع العرب ومدرسة البلينا الابتدائية الموجودة بمقر الادارة التعليمية لاتصلح كمدرسة علي وجه الإطلاق وبرغم الشكاوي والاستغاثات للمسئولين فإن شكواهم لاتسمن ولاتغني من جوع بالاضافة الي ان مدرسة الثانوية الصناعية في اشد الاحتياج الي ورش وفصول ومخازن ودورات المياه حيث ان طلابها يعانون الامرين. ويضيف انور نور الدين بالمعاش: ان الادارة التعليمية بمدينة البلينا مشتتة والمواطنين يدخلون في كعب داير لانهاء مصالحهم بسبب توزيع الادارة في عدة اماكن بالاضافة الي العجز الصارخ في العمالة في معظم مدارس مركز ومدينة البلينا وكذلك العجز الشديد في الاداريين منذ عدة سنوات. ويقول علي عبد العال( من مؤسسة رابطة معلمي طما) ان هناك اكثر من مدرسة بمدينة طما لاتصلح للعملية التعليمية ومنها المدرسة الإسلامية الابتدائية ومدرستا الازهار والسعادة ومدرسة السلام بالاضافة الي وجود تصدعات وشروخ كبيرة بمدرسة التحرير بطما وتوجد بها اشجار عالية من الممكن ان تسقط في اي لحظة بسبب شدة الرياح وتتسبب في كارثة مروعة يروح ضحيتها الاطفال الابرياء. ويقول صلاح العفيفي( موظف من مركز جهينة) ان مركز ومدينة جهينة يعانيان ايضا من تدهور العملية التعليمية حيث توجد اكثر من مدرسة لاتصلح للعملية التعليمية ومنها مدرسة النصر القديمة ومدرسة كوم الجرون ومحمد فريد وصلاح سالم وعلي ابن ابي طالب وهذه المدارس قديمة وآيلة للسقوط مما يتسبب بوقوع كارثة في اي لحظة. ويشير علي السيد( من اهالي مدينة المراغة) ان هناك اكثر من مدرسة آيلة للسقوط ولاتصلح للعملية التعليمية وتلاميذها مهددون بالموت في أي لحظة وخصوصا مدرسة السكة الحديد الملاصقة تماما لشريط السكة الحديد وكذلك مدرسة العزبة الإعدادية, ورغم استغاثات الاهالي من سوء حالة المدارس فإن المسئولين بهيئة الابنية التعليمية والتربية والتعليم لايتحركون الا بعد وقوع الكارثة. ويقول خالد علي( من العسيرات) ان هناك العديد من مدارس العسيرات لاتصلح للعملية التعليمية ومنها مدرسة اولاد جبارة التي تم تأسيسها منذ اكثر من خمسين عاما وآيلة للسقوط وارضية الفصول بها من الخشب وكذلك المدرسة الثانوية التجارية بأولاد حمزة ومعظم الفصول لايوجد بها ابواب وشبابيك بالاضافة الي العجز الصارخ في المدرسين بمدرسة جزيرة اولاد حمزة الابتدائية وكذلك مدرسة نجع جبرة.