في إطار سعيها لتحقيق المصالحة الوطنية الأفغانية احتضنت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر حوارا موسعا مع وفد من كبار العلماء الأفغان برئاسة محمد باسم حليمي مستشار مجلس المصالحة, وعبدالحنان جامد مدير المساجد بوزارة الأوقاف, ورفيع الله نعماني إمام مسجد بالعاصمة كابل, ورئيس الحج والأوقاف محمد عارف مبشر, فضلا عن مجموعة من أعضاء مجلس كبار العلماء منهم الشيخ ضياء الدين والشيخ ضياء الحق والشيخ غلام سنجي والشيخ عبدالستار والشيخ حنيف شاه حسيني والشيخ بابه جان سيغاني والشيخ عبدالجلال رافيقي والشيخ حياة الله, وعلماء الأزهر وعدد كبير من الطلاب الوافدين, وأدار اللقاء د. القصبي زلط مستشار شيخ الأزهر لشئون الرابطة العلمية. قال د. محمد عمارة المفكر الإسلامي خلال اللقاء: إن من ثمرات الدين الإسلامي التنوع والتعدد والاختلاف وليس الخلاف لذلك جعل الله الناس شعوبا ليتعارفوا. وأضاف أن وجود تيارات فكرية داخل المجتمع شيء صحي وأمر طبيعي طالما أن الاختلاف يكون في الفروع وليس الأصول لأن الإسلام أرض مشتركة بين جميع المسلمين. وأكد أن الله عز وجل قد من علي الشعب الأفغاني بتوحيد العقيدة وعدم جود خلافات بين المذاهب الفقهية ولكن الخلاف بينهم سياسي, مشيرا إلي أن المصالحة بين التيارات السياسية واجب وفريضة, لافتا إلي أن من كانت له المصلحة في دق الإسفين بين طوائف الشعب الأفغاني هو الاستعمار والغزو الأجنبي.