أكد المستشار مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المؤقت أنه لاصحة لما أشيع عن اعتقال المعتصم القذافي, نجل العقيد الهارب, واصفا إياه بأنه ليس بالشخص المهم. وأضاف عبدالجليل-في تصريح له امس بهذا الصدد- أنه لايري أهمية للزوبعة, والضجة التي أثيرت حول إعتقال أو عدم إعتقال المعتصم القذافي. وكانت مصادر عسكرية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي قد أعلنت للصحفيين ووكالات الأنباء أمس الاول أن المعتصم القذافي قد تم إلقاء القبض عليه, لكن بدون صور أو فيديو لهذا الاعتقال, و نقلت قوات المجلس الوطني الانتقالي مزيدا من الأسلحة الثقيلة إلي مدينة سرت, مسقط رأس العقيد معمر القذافي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس الخميس أن أغلب المباني في المدينة مهدمة كليا أو جزئيا بعد أسابيع من القتال, مرجحة أن تظل سرت غير صالحة للسكن لوقت طويل في المستقبل. وأضافت الإذاعة أن القتال مازال مستمرا في بعض الجيوب في المدينة حيث يبدي الموالون للقذافي مقاومة, موضحة أن قوات الانتقالي تسيطر الآن علي90% من المدينة وأن معركة سرت علي وشك الانتهاء.. ولا يزال المقاتلون من أنصار القذافي يتحصنون في بنايات مرتفعة قرب وسط المدينة. وتدور معارك بالقذائف والأسلحة الخفيفة والرشاشات في حي الدولار علي المرتفعات الغربية للمدينة وفي الحي رقم2 علي ساحل المتوسط في شمال غربها. و صرح مصدر عسكري من ثوار17 فبراير امس بأن إمدادات عسكرية جديدة قد وصلت إلي مدينة بني وليد الليبية المحاصرة منذ شهور, والتي يتحصن بها البقية الباقية من فلول العقيد الليبي الهارب معمر القذافي. وقال المصدر إن اشتباكات تدور منذ الساعات الأولي من صباح اليوم في مناطق بالجبهة الشرقية من المدينة في مناطق الفقهاء التي يحاول الثوار السيطرة عليها, والحي الصناعي, والكسارات, والشركة الصينية. و طالبت منظمة العفو الدولية( أمنستي إنترناشونال) التي تتخذ من لندن مقرا لها المجلس الوطني الإنتقالي الليبي بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين في سجونه وقالت المنظمة- حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) امس ان جنود القوات الموالية القذافي يتعرضون للتعذيب والضغوط للادلاء باعترافات.