ذكر التليفزيون الاسرائيلي أن الإدارة الأمريكية ودولا أوروبية أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته للأمم المتحدة. بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن علي وشك اتخاذ إجراءات حاسمة. تتعلق بمصير السلطة الفلسطينية وحلها في حال عدم تحقيق إنجازات حقيقية تتعلق بالدولة الفلسطينية ومستقبل التفاوض مع إسرائيل. وقالت المصادر إن أبومازن كان واضحا وحادا مع الرئيس الأمريكي بشأن القضايا التي تستغلها إسرائيل لفرض وقائع علي الأرض, وأنه لن يخون قضية شعبه ويعمل كجسر لتحقيق أحلام إسرائيل التوسعية. وأكدت المصادر أن واشنطن أبلغت نتنياهو بأن إسرائيل ستواجه كارثة حقيقية في حال تم حل السلطة الذي طرحه أبومازن بقوة خلال زيارته, رافضا أن تعمل تلك السلطة في خدمة إسرائيل. وأوضحت المصادر أن الرئيس الفلسطيني قال أنشأنا السلطة من أجل تحقيق السلام وضمان حقوق شعبنا, وليس من أجل ضياعها, ولست مستعدا لتحمل مسئولية تاريخية أمام شعبي والعالم العربي حول استمرار السياسة الإسرائيلية القاتلة والمدمرة للسلام في المنطقة. وقال مسئول آخر عن أن خيار حل السلطة خيار مطروح, ولا معارضة حقيقية لهذه الفكرة في أوساط القيادة الفلسطينية... ولكنها ستكون الخطوة الأخيرة.. وبعدما تصل كل الخيارات إلي طريق مسدود. وحسب المسئول فإن الرئيس أبومازن سيطرق كل الأبواب قبل أن يقدم علي هذه الخطوة.. ولكنه في الوقت نفسه لن يقبل بالمساومة علي حلم الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس, ولن يعود إلي المفاوضات كما قال للمرة الألف, قبل وقف الاستيطان وتحديد حدود عام1967, لمرجعية لهذه المفاوضات. وقالت المصادر إن الرئيس الأمريكي ومستشاريه تابعوا خطاب الرئيس أبومازن لحظة بلحظة, وإن الوجوم والذهول خيما علي البيت الأبيض بعد إنهاء الرئيس الفلسطيني خطابه, وباشرت الإدارة الأمريكية علي الفور في إجراء مشاورات مع دول عربية من بينها الأردن ومصر لتفادي أي نتائج سلبية تؤثر علي مصداقية واشنطن في حال استخدام واشنطن لحق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد عضوية فلسطين في الأممالمتحدة. في غضون ذلك قالت مجموعة السلام الأمريكية أمس إن خطاب الرئيس عباس التاريخي في الأممالمتحدة والذي طالب فيه بعضوية كاملة في المؤسسة الدولية, خيب آمال واشنطن. وأشارت المجموعة في تقرير لصحيفة الإندبندت, إلي قرار وقف الكونجرس الأمريكي200 مليون دولار كانت مخصصة لمجموعة من المشاريع الحيوية المدنية في الضفة الغربية, احتجاجا علي توجه القيادة الفلسطينية إلي مجلس الأمن للمطالبة بدولة فلسطينية كاملة علي حدود1967. وذكرت بأن واشنطن طلبت من الرئيس عباس سحب الطلب لكنه رفض ذلك نزولا عند رغبة شعبه الذي استقبله استقبال الأبطال لدي عودته إلي رام الله. وأكدت مجموعة السلام الأمريكية أن قرار الكونجرس ذلك يأتي أيضا في إطار المساعي الأمريكية لخفض الإنفاق الخارجي للولايات المتحدة نظرا لأزمة الديون الكبيرة التي تمر بها أمريكا.