قرية الهياتم التابعة لمركز المحلة الكبري والتي تعد من اكبر قري المحافظة تفتقد لمعظم الخدمات والمرافق الحيوية وهو ما حول حياة ساكنيها الي معاناة في الحصول علي مياه الشرب. التي تأتي اليهم ملوثة وغير مطابقة للمواصفات الفنية بالاضافة الي انقطاع الكهرباء المستمر والقصور الواضح في تقديم الخدمات العلاجية والصحية للمستشفي الوحيد بالقرية حتي مركز الشباب المتنفس الوحيد لشباب القرية ليس له دور يذكر. رضا الغندور أحد تجار القرية يقول ان اهالي قرية الهياتم يعانون منذ فترة طويلة من سوء حالة مياه الشرب التي تأتي للمنازل والبيوت ملوثة وغير صالحة للشرب وهو ماجعلها مصدرا للأمراض الوبائية والمزمنة التي أصابت عددا كبيرا من أهالي القرية. وأضاف ان محطة مياه الشرب الجديدة التي تقوم بتغذية قريتي الهياتم والابشيط والقري والنجوع المجاورة التابعة لهما لاتعمل بكفاءة عالية رغم انه لم يمر علي افتتاحها سوي عام واحد فقط وهو ما يدفع المسئولين عن المحطة الي الاعتماد علي بئر ارتوازي داخل المحطة في معظم الاوقات وهي بالطبع مياه غير نقية في محاولة للتغلب علي مشكلة عدم كفاءة المحطة وانقطاع مياه الشرب عن سكان القرية لفترات طويلة تصل احيانا لثلاثة ايام متتالية وعليه يضطر بعض الاهالي الي اللجوء للطلمبات الحبشية. وقال ان الخطوط الرئيسية والفرعية التي يتم توصيل المياه للمنازل من خلالها معظمها متهالك ولم يطرأ عليها اي عمليات صيانة والتخلص من الشوائب التي بداخلها وهو مايزيد من تلوث المياه ويجعلها غير صالحة للشرب وتؤدي للاصابة بالامراض الخطيرة. وقال شعبان شاهين مزارع بالقرية ان ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي عن مستوي معظم المنازل بالقرية خاصة المطلة علي مصرف القرية الرئيسي يؤدي الي غرقها في مياه الصرف الصحي أما فتوح النجار بالمعاش فيقول ان انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم ومستمر بالقرية يجعلنا وكأننا نعيش حياة بدائية هذا بالاضافة الي تعرض الاجهزة الكهربائية للتلف بسبب ارتفاع التيار المفاجئ او انخفاضه بشكل غير منتظم. بينما يؤكد نجيب ابو ادرة موجه بالأزهر ان مستشفي التكامل بالقرية يعاني من تدهور الخدمات العلاجية والصحية التي يقدمها لاهالي القرية, فهناك نقص دائم في الادوية والاطباء المتخصصين والممرضات بما يكفي لاسعاف الحالات الطارئة وهو مايضطر المرضي الي قطع مسافات طويلة للوصول الي مستشفي المحلة العام لاسعاف الحالات الجرحة. وطالب حسنين جنيدي مدرس المسئولين بمديرية الشباب والرياضة بالغربية بسرعة التدخل لصرف مبلغ250 الف جنيه كان قد تم اعتمادها لتنجيل ملعب المركز وإضاءته ليلا والتي لم يتم صرفها حتي الآن خاصة وان مركز شباب القرية يشهد حاليا طفرة رياضية بعد حصوله علي مراكز متقدمة علي مستوي مراكز شباب مركز المحلة الكبري. كما طالب بضرورة التدخل لإنهاء مشكلة قطعة الارض التي كان قد تم تخصيصها لاقامة حديقة للاطفال تابعة لمركز الشباب ولكن قام احد اصحاب النفوذ بالقرية بوضع يده عليها منذ عشر سنوات وتبلغ مساحتها مائتي متر مربع ولم يستطع اي مسئول اعادتها للمركز حتي الآن. من جانبه وعد المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية وبناء علي الشكاوي العديدة التي تلقاها من أهالي القرية بسرعة العمل علي حل هذه المشاكل مؤكدا انه اصدر تعليماته لجميع الجهات المعنية لسرعة التحرك لبحث هذه المشاكل وإيجاد حلول عاجلة لها.