أول أكتوبر: اجتمع المجلس الأعلي للقوات المسلحة برئاسة الرئيس الراحل أنور السادات في وزارة الحربية وأصدر قراره بالحرب تحت عنوان توجيه صادر إلي القائد العام للقوات المسلحة وزير الحربية الفريق أول أحمد إسماعيل بتاريخ5 من شهر رمضان1393 أول أكتوبر1973 ويومها تم الاتفاق علي الخطة النهائية للحرب. يوم5 أكتوبر: أصدر السادات توجيها استراتيجيا للفريق أول أحمد إسماعيل بالحرب لإزالة الجمود العسكري الحالي بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من6 أكتوبر1973 وتكبيد العدو خسائر في الأفراد والأسلحة والمعدات والعمل علي تحرير الأرض المحتلة علي مراحل متتالية حسب تطور إمكانات وقدرات القوات المسلحة علي أن يتم تنفيذ هذه المهام بالتضامن بين القوات المصرية والسورية بدأت احتفالات عيد الغفران( يوم كيبور) في اسرائيل يوم السبت6 أكتوبر ووصل الجنرال موشي ديان وزير الدفاع وعدد من قادته لزيارة قوات جيش اسرائيل في حصون خط بارليف علي الضفة الشرقية للقناة للاطمئنان عليهم وتهنئتهم بالعيد. في الساعة الواحدة ظهرا وصل الرئيس أنور السادات في ملابسه العسكرية ومعه الفريق أول أحمد إسماعيل واستقرا في مركز العمليات في انتظار ساعة الصفر الساعة14,05 ظهرا. في الموعد المحدد هاجمت القوات المصرية3 قواعد طائرات و10 مواقع للصواريخ المضادة للطائرات وثلاثة مراكز قيادة وعددا من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدي. قام2000 مدفع مصري علي طول الجبهة بالقصف لمدة53 دقيقة حيث اسقطت10500( عشرة آلاف وخمسمائة) دانة علي العدو بمعدل175 دانة في الثانية الواحدة. تدفقت قوات المشاة والصاعقة في قوارب المطاط وكان للقوات المصرية في الدقائق الأولي8000 مقاتل علي الضفة الأولي للقناة وبعد ساعة ونصف14000 مقاتل وبعد خمس ساعات33000 مقاتل وقد تم استخدام750 قاربا في الاجتياح التاريخي للقناة و1500 سلم لتسلق خط بارليف. ضمت موجات العبور الأولي عددا كبيرا من سلاح المهندسين الذين قاموا بتعطيل أجهزة خط بارليف التي كان دورها اشعال الخط وقناة السويس حين عبور المصريين كما أشرف المهندسون بإنشاء الكباري والإشراف علي فتح الممرات. قامت القوات البحرية بدور مهم بقصف نقاط مهمة في البحرين الأحمر والمتوسط وكذلك التمركز في باب المندب واعتراض طريق السفن الاسرائيلية التجارية ووقف إمدادات النفط لإسرائيل. بعد8 ساعات من القتال تم فتح60 ممرا في الساتر الترابي علي القناة وإنشاء8 كباري ثقيلة وبناء4 كباري خفيفة وبناء وتشغيل30 معدية.