أسعار الدواجن واللحوم اليوم 26 مايو    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 26 مايو    متى تنتهي خطة تخفيف الأحمال؟ وزير المالية حسم الأمر    الجثث تفحمت، مصرع 27 شخصا بينهم أطفال في حريق ضخم بمتنزه هندي (فيديو)    أنطونوف: بايدن يهين الشعب الروسي بهجماته على بوتين وهذا أمر غير مقبول    مشهد بديع لشروق الشمس من قلب الريف المصرى فى الشرقية.. فيديو    الدبلومات الفنية 2024| اليوم.. استمرار الامتحانات داخل 2562 لجنة    اليوم بدء أعمال التصحيح لامتحانات الفصل الدراسي الثاني لإعدادية البحر الأحمر    موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024.. ومواعيد الإجازات الرسمية لشهر يونيو    نقع الأرز ل4 ساعات يخفض مستويات السكر في الدم    عاجل.. زلزال بقوة 6،3 درجات يضرب جزر فانواتو    مع اقتراب نهاية السنة المالية.. تعرف على مدة الإجازة السنوية وشروط الحصول عليها للموظفين    استعلم الآن.. رابط نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني عبر موقع بوابة التعليم الاساسي    إيلون ماسك يحذر المستخدمين من سرقة رسائلهم على واتساب    حقيقة وفاة الداعية التركي فتح الله جولن    أدعية الصفا والمروة.. «البحوث الإسلامية» يوضح ماذا يمكن أن يقول الحاج؟    وزير البترول: وزارة الكهرباء تتخلف عن سداد فواتير الوقود ب 120 مليار سنويا    هل سيتم تحريك أسعار الأدوية الفترة المقبلة؟.. هيئة الدواء توضح    وزير البترول: ندعم وزارة الكهرباء ب 120 مليار جنيه سنويا لتشغيل المحطات    والدة مصطفى شوبير: وجوده مع الشناوي شرف.. وعزومة «حمام ومحشي» للاعبي الأهلي    المقاولون العرب يهنئ الأهلي على فوزه بدوري أبطال أفريقيا    «أصعب 72 ساعة».. بيان عاجل من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم وتحذر من تغير مفاجئ بالحرارة    زاهي حواس: إقامة الأفراح في الأهرامات "إهانة"    حظك اليوم الأحد 26 مايو لمواليد برج العقرب    حظك اليوم برج السرطان 26/5/2024    "هرب من الكاميرات".. ماذا فعل محمود الخطيب عقب تتويج الأهلي بدروي أبطال إفريقيا (بالصور)    للقارة كبير واحد.. تركى آل الشيخ يحتفل بفوز الأهلى ببطولة أفريقيا    واجب وطني.. ميدو يطالب الأهلي بترك محمد الشناوي للزمالك    أسعار الذهب اليوم الأحد 26 مايو 2024 محليًا وعالميًا    نيابة مركز الفيوم تصرح بدفن جثة الطفلة حبيبة قتلها أبيها انتقاماً من والدتها بالفيوم    باريس سان جيرمان بطلا لكأس فرنسا على حساب ليون ويتوج بالثنائية    الرئيس التونسى يقيل وزير الداخلية ضمن تعديل وزارى محدود    مصرع 20 شخصا إثر حريق هائل اندلع فى منطقة ألعاب بالهند    حظك اليوم الأحد 26 مايو لمواليد برج الدلو    جورج لوكاس يتسلم "السعفة الذهبية" بحضور كوبولا في ختام كان السينمائي    قصواء الخلالى: الرئيس السيسى أنصفنا بتوجيهاته للوزراء بالحديث المباشر للمواطن    وزير الرياضة ل"قصواء": اعتذرنا عما حدث فى تنظيم نهائى الكونفدرالية    سلوى عثمان تنهار بالبكاء: «لحظة بشعة إنك تشوف أبوك وهو بيموت»    مشابهًا لكوكبنا.. كوكب Gliese 12 b قد يكون صالحا للحياة    حزب المصريين: الرئيس السيسي يتبع الشفافية التامة منذ توليه السلطة    رابطة النقاد الرياضيين تُثمن تصريحات الشناوي بتأكيد احترامه للصحافة المصرية    أطول إجازة للموظفين.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات للقطاع العام والخاص    صحة كفر الشيخ تواصل فعاليات القافلة الطبية المجانية بقرية العلامية    زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.. وما يجب فعله للوقاية    العلاقة المشتركة بين سرطان الرئة وتعاطي التبغ    بيرسي تاو يُهادي جماهير الأهلي بعد التتويج بدوري أبطال أفريقيا (فيديو)    قطع المياه اليوم لمدة 6 ساعات عن بعض المناطق بالأقصر.. تعرف عليها    اليوم.. افتتاح دورة تدريبية لأعضاء لجان الفتوى بالأقصر وقنا وأسوان    61 ألف جنيه شهريًا.. فرص عمل ل5 آلاف عامل بإحدى الدول الأوروبية (قدم الآن)    صوّر ضحاياه عرايا.. أسرار "غرفة الموت" في شقة سفاح التجمع    بوركينا فاسو تمدد فترة المجلس العسكري الانتقالي خمس سنوات    رئيس جامعة طنطا يشارك في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات    الأزهر للفتوى يوضح العبادات التي يستحب الإكثار منها في الأشهر الحرم    المدن الجامعية بجامعة أسيوط تقدم الدعم النفسي للطلاب خلال الامتحانات    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي العلمي للمقالات العلمية    وزير الأوقاف: تكثيف الأنشطة الدعوية والتعامل بحسم مع مخالفة تعليمات خطبة الجمعة    توقيع برتوكول تعاون مشترك بين جامعتي «طنطا» و«مدينة السادات»    متصلة: أنا متزوجة وعملت ذنب كبير.. رد مفاجئ من أمين الفتوى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جوزيه‏..‏ رصيد لايكفي

الاعتذار للجمهور عن خسارة البطولات ليست له علاقة بالاحتراف‏..‏ وإهمال قطاع الناشئين حول الأهلي إلي مطعم للوجبات الجاهزة الباهظة التكاليف‏..‏ ولجنة الكرة غائبة
ويطرح السؤال الثاني نفسه‏..‏ لماذا لم يعقد أحد المقارنة الطبيعية العادلة في مثل هذه الأمور بين حسن شحاتة المدير الفني المستقيل أوالمعزول تستوي الأمور والبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي‏..‏ ولماذا لم يقف أحد علي الحقيقة‏..‏ لماذا أهملوا الأول مع أن بطولاته لم يحققها قبله أحد‏,‏ وأظن أنه لم يولد بعد من سيحققها بعده‏..‏ ولماذا تحول الثاني إلي قصة عشق وحكاية حب ورواية غرام مع أنه غريب الدار لم يقدم في يوم من الأيام دليلا واحدا علي أنه يحبنا ويحترمنا ويقدر تاريخنا‏..‏ هو فقط يستحل أموالنا التي ينالها بكل العملات من فم جائع يبحث عن لقمة عيش في أكوام القمامة‏,‏ وفقير ينظم وقفة احتجاجية من أجل رفع راتبه أو أجره بضعة جنيهات‏,‏ وضائع يفترش الأرض تحت أحد الكباري أوبجوار سور قديم متهالك يكاد يسقط فوق جسده الذي أصابه الإعياء‏,‏ ويلتحف السماء لا فرق عنده بين صيف وشتاء‏!‏
إن أسوأ ما يموج في النفس ويقهرها أن ينسب جهد رجل إلي رجل آخر دون وجه حق‏..‏ وإنه لفكر مغلوط‏,‏ ورؤية مشوشة‏,‏ وتشويه متعمد‏,‏ وتضليل يراد به باطل أن يقال إن المنتخب الوطني لم يقف علي قدميه إلا عندما وقف الأهلي علي قدميه‏,‏ وأنه لولا بطولات الأهلي الافريقية ما عرفت مصر طعم البطولات‏..‏ وإنه من القسوة التي لا ترحم أن تنسب ألقاب حسن شحاتة إلي الحظ فيما يتعمدون أن يحولوا مانويل جوزيه إلي أسطورة كل ما يفعله‏-‏ حتي لو كان خطأ‏-‏ عبقرية وسحر من بلاد الأندلس‏..‏ ومن التجاوز أن يعلو لون فوق لون الوطن‏..‏ ومن المضحك أن تكبر البطولات وتعظم لمجرد أن الآلة الإعلامية لاتألو جهدا في سبيل ذلك لمصلحة أو أخري‏..‏ فكيف تأخذ بطولة دوري أبطال افريقيا كل هذه الهالة لمجرد أن الأهلي فاز بها‏,‏ فيما يبخسون حق المنتخب الوطني الذي يترفع عن المشاركة في بطولة الأمم الافريقية للمحليين‏..‏ ليس من العدل والإنصاف أن نقول إن هدفا لعمرو زكي في مرمي السنغال في دور الأربعة لبطولة افريقيا عام‏2006‏ وآخر لأبو تريكة في مرمي الكاميرون في نهائي بطولة‏2008‏ وثالثا لجدو في مرمي غانا في نهائي بطولة‏2010‏ وراء ثلاث بطولات للمنتخب‏,‏ وإلا ماذا نقول في هدف محمد أبوتريكة في مرمي الصفاقسي التونسي في نهائي دوري الأبطال عام‏2006‏ وآخر لسيد عبد الحفيظ في الترجي التونسي في دور الأربعة لبطولة‏2001‏ ؟‏!‏
ومن عجيب الأمر أن انجازات الأهلي تدق فوق كل الرءوس‏,‏ وانجازاته مهما صغرت كبيرة وعظيمة‏,‏ مع أنهم لو التفتوا حولهم لوجدوا أن الحقيقية مؤلمة‏,‏ وأن هناك من تجاوزهم بكثير وحقق انجازات أعلي‏..‏ أو لم يروا ماذا فعل مازيمبي الكونغولي في بطولة العالم للأندية بالإمارات؟‏!‏
قالوا إنهم أحبوا جوزيه علي طريقة أحب القس سلامة لأنه يحب الأهلي ويحب مصر مع أن قصة التبرعات والزيارات لمثل هؤلاء كلها مكاسب هم يعرفونها وإلا ما أخذوا خطوة واحدة في اتجاهها‏..‏ والتصريحات المعسولة لا تكلف صاحبها شيئا فسمير زاهر يكيلها ليلا ونهارا ومع ذلك هبط بالكرة المصرية إلي أسفل السافلين‏..‏ هو يحب في الأهلي الأموال التي ينالها بدون حساب‏,‏ يحب فيه الجدار الآمن والدجاجة التي تبيض ذهبا بدليل أنه يهرب منه عندما يري فرصة أفضل أو مرتبا أعلي‏,‏ وسرعان ما يعود يجر أذيال الخيبة سواء من السعودية أو أنجولا‏,‏ يطلب أفضل لاعبي مصر فتخرج الملايين التي يشترون بها الكراسي‏,‏ وبعد ذلك يتكبر ويعامل خلق الله من برج عاجي مع أن الأهلي صنع له تاريخا‏,‏ وكان بلاتاريخ قبل أن يضع قدمه في بر مصر‏,‏ وحتي بعد أن غادرها مرتين كان يعود إلي أرض النيل أقل شأنا وأكثر حاجة إلي من يأخذ بيده‏,‏ وفعلها الأهلي وجمهوره‏,‏ بينما هو رد الإحسان بالإساءة‏,‏ والمعروف بالجحود والنكران‏!‏
جمهور الأهلي هو تاريخه‏,‏ وسنده‏,‏ واليد القوية التي تحمله عندما يسقط وتصفق له عندما يعلو وينتصر‏..‏ جمهور الأهلي غاب عن لقاء الوداد البيضاوي المغربي فكان التعادل‏3/3‏ الذي قصم الظهر عندما احتكم الأمر في التأهل لدوري أبطال افريقيا‏..‏ جمهور الأهلي اتخذ موقفا حضاريا في مباراة الترجي ومن بعدها إنبي فعجز الأهلي عن الفوز ولو حتي بفارق هدف مع أنه يضم ترسانة مليونية من مدربين ولاعبين‏..‏ جمهور الأهلي أحب خواجة لا يري ولا يسمع إلا نفسه لأن الأمر في النهاية لا يهمه‏,‏ فلما لا يكرر الخطأ مرتين وثلاثا‏..‏ ولما يأخذ درسا من حسن شحاتة الذي قهره بفريق للمقاولون العرب الذي كان يلعب في الدرجة الثانية وقتذاك‏,‏ ولما يعمل حسابا لمختار مختار المدير الفني لفريق مثل إنبي‏..‏ ففي الحالتين الكأس ليست كأسه‏,‏ والفلوس ليست فلوسه‏,‏ ولا أحد يحاسبه‏,‏ خاصة أنهم جميعا مطلوبون للحساب‏!‏
الأهلي ليس هو جوزيه‏,‏ فهو أكبر من كل مدربي ولاعبي العالم‏,‏ أما جوزيه فهو الأهلي لأنه ليس أكثر من مدرب عادي‏,‏ مندفع‏,‏ يحكم في مال سايب‏,‏ ولا يقدر اسم الأهلي‏,‏ ولعل أكبر دليل علي ذلك أنه لا يحترم إدارة‏,‏ ولا حتي يسمع لها‏,‏ بل لم يسلم أبناء النادي الكبير ومدربوه من لسانه‏..‏ وكلنا يتذكر ماذا فعل مع أحمد شوبير الذي طرده من حجرة الملابس التي طالما شهدت علي عطائه للنادي قبل أن تعرف مصر من هو جوزيه‏,‏ حتي مساعده في ذلك الوقت حسام البدري نهره ومنعه من الكلام في أسيوط بأسلوب لا يمكن استخدامه حتي مع عامل غرفة الملابس‏..‏ وهو الذي سخر من فريق الطيران ومديره الفني إسماعيل ريان في المؤتمر الصحفي بعد مباراة الفريقين في كأس مصر عام‏2004‏ مما أثار غضب الأخير الذي قال له إن عامل الأمن في الأهلي يستطيع قيادته لكل البطولات‏..‏ ورصيده الآن لا يكفي بعد أن قل شاكروه وانحصروا في الذين اقتربوا من خط النهاية ويرون فيه المنقذ المجامل مع أن ما يقوله الأوروبيون هو أن المدرب المحترف لا ينتصر إلا من يجتهد ويؤدي‏!‏
في السعودية عاقبوه لأنه خرج علي النص‏,‏ وطردوه لأنه أدمن التعادلات‏,‏ وعندنا في الأرض الطيبة يدافعون عنه‏,‏ ويلتمسون له من عذر إلي‏70‏ عذرا مع أنه ليس له عذر واحد‏,‏ وعلي ما يبدو أنهم لم يسمعوا رامون كالديرون رئيس ريال مدريد السابق الذي وجه كلامه إلي رئيس النادي الحالي بيريز المدافع الأول عن مورينيو النسخة الأخري من جوزيه قائلا‏:‏ مورينيو هو المدرب الأول في العالم دون شك‏,‏ ولكن تصرفاته لا مثيل لها‏,‏ وبيريز يدافع عنه‏,‏ ولا يمكن أن يكون هناك شخص عاقل يدافع عن تصرفات البرتغاليوإذا كان الرجل يتعامل معنا علي أنه جاء إلينا من أوروبا بكل ما هو حضاري وحديث ومتطور فإن الواقع يكذبه ففي الداخل انبهر العالم كله بأحدث ثورة في التاريخ قام بها الشباب المصري في الخامس والعشرين من يناير‏..‏ وفي الخارج لا يكيلون بمكيال واحد علي عكس الرجل البرتغالي ولعله قرأ أو تابع قيام الاتحاد الاسباني لكرة القدم بمعاقبة لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب باجباره علي عقد مؤتمر صحفي للاعتذار إلي تيري هنري لاعب أرسنال الإنجليزي ومنتخب فرنسا بسبب حديث للمدرب مع لاعبه خوسيه رييس زميل هنري وطالبه بإن يتفوق علي ذلك اللاعب الأسود قاصدا تيري هنري‏..‏ وكم صدرت عقوبات من الاتحادات والأندية الأوروبية ضد كل من تجاوز في كلامه وهتافاته وخرج علي الأصول والمثالية في كرة القدم‏!‏
ولم يتردد ماسيمو موراتي مالك نادي الانتر الإيطالي في الاعتذار للصحفيين علي هجوم جوزيه مورينيو عليهم ووصفه لهم ب المتطفلين‏..‏ أما الاتحاد الانجليزي فأقال جلين هودل قبل‏10‏ أعوام من تدريب منتخب البلاد بسبب كلامه عن المعاقين بأسلوب غير لائق‏..‏ واعتذر كارلو أنشيلوتي المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي عن قراره بعدم سحب الشارة من جون تيري بعد فضيحة علاقته مع زوجة زميله واين بريدج‏..‏ وأصدرت إدارة نادي يوفنتوس الإيطالي بيان اعتذار للاعب ديل بييرو بعد أن قال مدربه ديل نييري إنه كبر في السن ولا يستطيع أن يلعب‏90‏ دقيقة‏.‏
فماذا فعلت إدارة المبادئ والقيم في النادي الأهلي‏,‏ وماذا اتخذ أضعف اتحاد لكرة القدم في تاريخ مصر‏,‏ عندما قام بتحريك ذراعه بطريقة مشينة في مباراة الاهلي وأسيك أبيدجان الإيفواري في بطولة دوري أبطال افريقيا وساعتها تواري مجلس الأهلي خجلا فيما قال اتحاد الكرة‏:‏وأنا مالي‏..‏ المباراة في بطولة افريقيا‏..‏ وليس المنتظر أكثر من ذلك من مجلس الأهلي الذي تغاضي عن حقه عندما هاجمه في العام نفسه في التليفزيون البرتغالي بعد خسارته أمام النجم الساحلي في نهائي افريقيا واتهمه بعدم العمل معه بايجابية مغالطا نفسه ومجافيا الحقيقة بل أنه لم يحرك ساكنا عندما قال بعد الفوز علي الاسماعيلي‏1/‏ صفر إنه لن يدخل الاسماعيلية مرة أخري وهدد ادارة النادي بالرحيل‏,‏ وكأنه يعمل في فرن بلدي‏..‏ وهو الذي رفع حذاءه في أتوبيس الفريق منفعلا ضد الكاميرات التي تلاحقه بعد تعادله مع اتحاد الشرطة‏..‏ وهو الذي تحدي جماهير الأهلي التي هتفت لأحمد حسن في نهاية الموسم الماضي وطالبت ببقائه وأهداه للزمالك وأبقي علي من هو أقل منه لأنه يراه ضد كبريائه وقهره للاعبي الأهلي بحكم أن المجلس غائب الآن ويقلد المعلم حنفي الذي استسلم ل كيداهم التي كلما قالت شيئا قال‏:‏ طبعا‏!‏
وماذا فعلوا له عندما خلع الجاكت علي طريقة البلطجية الذين نكتوي بنيرانهم الآن ومزق قميصه اعتراضا علي قرار الحكم ناصر عباس في مباراة حرس الحدود‏..‏ أوقفوه‏6‏ مباريات‏!‏
ولم يظهر في الأهلي من يقول له عيب علي أساس أن اتحاد الكرة الذي اشتهربخلع البنطلونات لا يعرف العيب‏,‏ ولم ينقذوا لاعبي الأهلي من لسانه وسقطاته وذلاته واهاناته والتي بدأت عندما وصف لاعبه ابراهيم سعيد بعد ولايته الأولي باللاعب المجنون‏..‏ وعندما وصف محمد شوقي بعد مباراة الاسماعيلي في السوبر ب التفاحة الفاسدة التي يجب التخلص منها حتي لايفسد الفريق ووافق علي رحيله لميدلسبره الانجليزي رافضا عودته وإذا به هذه الأيام يصر عليه علي عكس ما يري الجميع‏,‏ وكأن الرجل لا يؤمن إلا بمبدأ‏:‏ خالف تعرف‏!‏
ولم يكتف بأن سحب الشارة منه لمجرد ضيقه من الجلوس احتياطيا لأمير عبد الحميد مستغلا خطأ في مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ولما دارت الأيام قال في حق عصام الحضري أحد أفضل حراس المرمي في تاريخ مصر والنادي الأهلي شيئا مهينا لم تره ولم تسمعه إدارة الأهلي لأنها كانت مشحونة وتعتبر الحارس متمردا لأنه طالب بحقه علي غير العادة في دولة الظلم والديكتاتورية عندما قال إن لديه استعدادا لخيانة اسرته من أجل المال بصرف النظرعن استسلام الحارس الذي رموه فريسة للانتقام الجماهيري فاعتذر للأهلي علي اللعب لسيون السويسري وتنازل عن حقه القانوني في قضية السب والقذف عله ينجو ببدنه‏,‏ ولكنه لن يكون لمن خلفه آية لأن الفساد سقط في كل أركان الدولة‏!‏
كما لم يسلم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب في ذلك الوقت من أذاه عندما ناله بكلام من قبيل أنه ليس علي استعداد للتعامل معه‏..‏ وفي العام نفسه كاد يحدث أزمة مع السودان بسبب تصريحاته العدائية ضد الهلال وجماهيره بعد أن خسر في الخرطوم بثلاثة أهداف مقابل لاشيء‏!‏
جوزيه أو‏ManuelJosdeJesus‏ المولود في سانت أنطونيو في‏9‏ أبريل عام‏1946‏ حقق للأهلي بطولات نسبت إليه وسجلها التاريخ‏..‏ كان يمكن أن يحققها غيره‏,‏ ولكنها كانت من نصيبه وهو ما نال عليه الكثير من المال والمجد الشخصي والعائد المعنوي‏,‏ ولكن في المقابل دفع الأهلي الثمن إذ كان يوفر له أفضل الوجبات الجاهزة ليختار منها ما يشاء علي حساب قطاع الناشئين الذي دخل في بيات في كل فصول السنة‏,‏ كما أنه بلغة السوق والاحتراف تباعدت المسافة بين المصروفات والواردات‏..‏ فلم يلعب الأهلي نهائي بطولة العالم مثل ما زيمبي الكونغولي مع كامل احترامنا وتقديرنا للميدالية البرونزية‏,‏ ولم يحقق ثلاث بطولات أفريقية متتالية مثل منتخب مصر‏,‏ وما تفوقه الكاسح في بطولة الدوري المحلية إلا بسبب سقوط الزمالك والإسماعيلي في بئر الأزمات المالية والإدارية‏,‏ ومع ذلك كانت المنافسة تصل إلي مباراة فاصلة وتستمر حتي آخر أسبوع في بعض المواسم‏,‏ كما لم يعط الأهلي حصانة ضد الهزائم بالأربعة والثلاثة في مصر وخارجها‏,‏ ولكنهم بلعوا له كل شيء فهم يرونه الفارس الذي هزم الزمالك‏1/6!‏
وقد يتفرد المدرب بقراره‏,‏ وقد لا يحترم أي آراء فنية لو أن الأهلي مثل الأندية الأخري التي يديرها بعض مدعي الرياضة وكرة القدم‏..‏ ومن هنا من يصدق أن تكون هذه المعاملة بهذا الصلف مع لجنة تضم حسن حمدي بتاريخه الكروي الكبير ومحمود الخطيب الذي يعد واحدا من أعظم من لمسوا كرة القدم في تاريخ مصر‏,‏ ومعهما طارق سليم أفضل من تقلد منصب مدير الكرة؟‏!‏
والمدرب البرتغالي له ثلاث ولايات في القلعة الحمراء‏..‏ في الولاية الأولي موسم‏2002/2001‏ كبد النادي خسائر في صفقة أفيلينو من بترو أتليتيكو التي تمت مقابل‏400‏ ألف دولار واتضح اصابته بالسل‏!‏
وفي الولاية الثانية من عام‏2003‏ إلي‏2009‏ ورط النادي في تعاقدات بمبالغ فلكية لم يستفد منها رغم أنه من طلبها ألا وهي‏:‏ ماكي النيجيري وجيلبرسون بينيو البرازيلي وأحمد رضوان ورفائيل كاستيللو الكولومبي ومحمد عبدالله وعمرو سماكة وأكوتي مانساه ونادر السيد وطارق سعد ورامي ربيع ومحمد صديق وطارق السعيد وأحمد بلال وأحمد عادل وأنيس بوجلبان وحسين ياسر المحمدي وعبد الحميد حسن ورمزي صالح وأحمد علي وأحمد حسن دروجبا وهاني العجيزي وعبد الحميد أحمد‏.‏
و لا أقول إن مدير التسويق أوالمدرب يملكان عصا سحرية يلقيانها علي اللاعب فيكون هو الإختيار الأفضل والصفقة الناجحة‏,‏ ولكن إذا كان معظم الاختيارات مصيرها الفشل لابد من السؤال والحساب‏,‏ ولا أقول إحالة الأمر برمته إلي النائب العام‏,‏ فالأموال عامة‏,‏ وأصحاب القرار متطوعون‏!‏
أما الولاية الثالثة التي بدأت في يناير‏2011‏ فما زالت قيد التقييم‏,‏ وإن كانت البداية هي خروج من دوري أبطال إفريقيا من خلال دوري المجموعات الذي خسر فيه الفريق‏11‏ نقطة من إجمالي‏18,‏ وفاز في مباراة واحدة علي المولودية الجزائري علي أرضه ووسط جمهوره‏,‏ كما ودع كأس مصر من دور ال‏16‏ علي يد إنبي مثله مثل الطلائع وبترول أسيوط وسموحة وبني سويف وأقل من ناد في حجم وامكانيات النصر‏!‏
كتبت ما للرجل وما عليه وهو كثير‏..‏ وهو ليس تأثرا بما يدور من صراع الآن مع بعض الإعلاميين لأنه من حقه أن يدافع عن نفسه إذا تعلق الأمر بالخروج علي النص وتجاوز الخط الفني للعلاقة بين المدرب والناقد أو المحرر بصرف النظر عن اعتذاره عن الكلام المسيء‏..‏ وفي النهاية أسأل‏:‏ هل الأخلاق عند الأهلي تتجزأ‏..‏ وهل المبادئ تباع وتشتري‏,‏ وهل القانون يطبق علي الضعفاء فقط‏..‏ وهل ملايين النادي لكرة القدم فقط خاصة أنها لم تعد تدر ربحا‏..‏ وهل الخواجة البرتغالي يؤمن بأن الاعتذار هو رد الفعل الطبيعي للفشل في بلاده؟‏!‏
لا أطالبه بالاستقالة الآن‏..‏ ولا أطالب إدارة الأهلي باقالته لأنه أضاع بطولتين وتوابعهما‏..‏ وكل ما أطلبه أن يتدارسوا الموقف جيدا من باب مصلحة الأهلي لا من باب الكبرياء المصنوع الذي يداري خلفه وجها قبيحا‏,‏ وساعتها سيكتشفون أنه حصل علي‏20‏ بطولة وبرونزية في كأس العالم للأندية وخسر‏14‏ لقبا حتي عجزت الميزانية‏..‏ وسيعرفون أيضا أن الكل انتهت صلاحيته‏!‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.