أصابتني كما أصابت ملايين المصريين حالة الإعجاب الممزوج بالانبهار بمواقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خاصة تلك الخاصة بإسرائيل ومساندته لدول الربيع العربي. وخلال زيارة أردوغان ألح علي سؤالان الأول هل كل المواقف السياسية التي يتخذها رئيس الحكومة التركي صائبة وتعيد إلي الأذهان قوة الخلافة الإسلامية في بداية القرن الخامس عشر والتي كانت تتخذ من اسطنبول عاصمة لها؟ والسؤال الثاني بالتأكيد يوجد لدينا ألف أردوغان ولكن كيف نبحث عنهم ونلقي بهم في دوائر السياسة والحكم؟ الإجابة عن السؤال الأول تأتي بالنفي فمع أن السيد أردوغان له مواقفه الصائبة المملوءة بالعزة والكرامة فان له أيضا مواقف عنوانها الرئيسي الخنوع والطبطبة علي الاتحاد الأوروبي والوقوف علي بابه منذ15 عاما طلبا للانضمام إليه وآخر هذه الطبطبة موافقة الحكومة التركية علي نشر درع صاروخية لحلف الناتو في أراضيها ولكن هذا لا يمنع أنها حققت إنجازات اقتصادية وطفرات تنموية يجب أن نستفيد منها في مصر ما بعد الثورة. وعن السؤال الثاني أقول نعم لدينا الآلاف يمتلكون كاريزما اردوغان ولكن نجح النظام السابق في قتل روح الإبداع بداخلهم وآن الأوان أن يظهر منهم الآن ولو عشرة فقط ولننتخب أحدهم رئيسا للجمهورية والباقي وزراء في الحكومة.. وزراء لديهم القدرة علي اتخاذ القرار بعيدا عن حكومة الفترة الانتقالية التي نحيا في ظل أياديها المرتعشة. مصر ولادة يا ولاد واعطوا الفرصة لأردوغان المصري أن يظهر علي الساحة السياسية لان هذا الشعب الصابر يستحق حاكما لديه إرادة تحقيق الرخاء والكرامة والعزة له.