رغم أن قري شباب الخريجين التي تبلغ مساحتها120 ألف فدان تعد رافدا مهما من روافد التنمية الزراعية في السويس فإن هناك مشكلات عدة تواجه تلك القري خاصة قرية الرائد. التي بدأ شباب المحافظة العمل بها عام1992, وعلي رأس تلك المشكلات تراكم مياه الصرف التي تهدد بتعثر تلك القرية في سبيل استمرارها في إنتاجها الزراعي. يقول فاروق سليمان احد منتفعي المشروع إن نحو324 شابا هم المستفيدون من قرية الرائد يطالبون بحل مشكلة تراكم مياه الصرف الزراعي الناتج عن ماسورة مياه الري للمجموعة د مما يؤدي إلي اتلاف زمام جمعية الرائد واتلاف الزراعات. وأضاف طلعت السيد( احد المنتفعين): بعد مرور8 سنوات علي إنشاء مصرف الرائد لم تقم هيئة التعمير بتسليم هذا المصرف إلي هيئة الصرف, كما لم يتم عمل فتحة صرف للمجموعة( د), مؤكدا أن استمرار مرور مياه الصرف علي قرية الرائد واراضيها يؤدي إلي ضياع جهود الشباب وعدم استثمار مشروعاتهم بشكل يسهم في زيادة الانتاج الزراعي لمحافظة السويس. وأوضح أن مشروع غرب السويس يضم14 ألف فدان وشرق السويس121 ألف فدان في قري الرائد, ومحمد كريم, ومحمد عبده, وقرية يوسف السباعي, وقرية الصحفيين, وقرية الزراعيين, وجمعية الشباب الوطني, ولم يقتصر الأمر علي الاهمال في قري المشروع التي أنفق عليها اكثر من مائة مليون جنيه لاستصلاحها وانما امتد إلي الطريق الصحراوي المزدوج بين السويس والإسماعيلية. من جانبه أكد أشرف توفيق رئيس مجلس إدارة جمعية الرائد الزراعية ومركز الشباب أن أراضي الشباب اصبحت مهددة بعد أن اصيبت محطة المياه الرئيسية( حوض الري) بتصدع في شبكة الكهرباء والمواسير مما يؤدي إلي انفجار المحطة وعدم وصول المياه للأراضي, وكذلك عدم وصولها لمحطة الشرب, كما أن أسلاك الكهرباء متهالكة وبدون عزل منذ عام1986 ونقوم بإصلاح تلك العيوب بالجهود الذاتية دون تدخل المسئولين. كما أن الصرف الزراعي القادم من القري المجاورة والشركات الزراعية التي تعدت علي الأراضي يصب في أراضي قري شباب الخريجين وخاصة قرية الرائد. أما المشكلة الحقيقية التي تواجه القرية الآن فهي الانفلات الأمني, حيث ان القرية محاطة بمناطق صحراوية تمتلئ بالبلطجية الذين قاموا بسرقة المدارس وتكسير زجاجها, اضافة إلي الهجمات الليلية علي القرية من البلطجية. وأضاف حصة الخبز لا تكفي قري الخريجين خاصة محمد عبده ويوسف السباعي التي يقطنها30 ألفا بين عمال وخريجين منهم700 أسرة في قرية الرائد وحدها, داعيا المحافظ محمد عبدالمنعم حاتم إلي زيارة مفاجئة ليشهد بنفسه ما يعانيه الشباب في القري الزراعية سواء للحصول علي مياه الري أو الشرب أو الخبز إلي جانب الأمن المفقود.