حافظ الأهلي علي آخر خيط أمل له في الوصول للدور نصف النهائي بدوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم بعدما تعادل مساء أمس مع الوداد البيضاوي المغربي بهدف لكل فريق في اللقاء الذي شهده ستاد محمد الخامس.. لكن الأهلي مازال في دائرة الخطر, وفرصة خروجه أكبر من فرصة وصوله لنصف النهائي لأنه بات موضوعا تحت ضغط رهيب ولابديل له عن الفوز بفارق هدفين علي الأقل في ستاد القاهرة يوم الجمعة المقبل في حالة فوز الوداد علي المولودية. الأهلي بهذا التعادل رفع رصيده إلي6 نقاط مقابل7 نقاط للوداد الذي باتت فرصته كبيرة في الوصول لنصف النهائي فيما لو فاز علي المولودية الجزائري بالجزائر. الأهلي الذي لعب شوطا أول نموذجيا وخرج متقدما بهدف تراجع بشكل واضح في الشوط الثاني عكس الوداد الذي كان أقل من المتوسط في الأول وتحول إلي فريق مرعب في الشوط الثاني, واحرج الأهلي وأهدر أكثر من فرصة سهلة جدا لتحقيق الفوز.. وظهر واضحا أن الوداد مدرك جيدا امكانيات حارس الأهلي المتواضعة, فهذا الحارس يظهر وكأنه يلعب ضد الأهلي وليس معه ووجوده في المرمي بهذا الشكل سيشكل خطرا جسيما علي الأهلي ولابد من تغييره لأن شباكه تستقبل أهدافا في كل المباريات وكان من السهل أن يستقبل هدفين أو ثلاثة آخرين لولا براعة وائل جمعة الذي ستره من الخلف وأنقذ الكرة بعدما تجاوزته, وكذلك ربيعه ونجيب إذن هو حارس سيئ, وكان بمثابة الكمين للأهلي لكن ربنا ستر وعاد الأهلي متعادلا1/..1 تقدم الأهلي بهدف في الشوط الأول عن طريق ناجي جدو في الدقيقة53 وتعادل عبدالرحيم بن كجان في الدقيقة46. التقدير والتحية لابد أن نوجههما لطاقم التحكيم الايفوري الذي ظهر بشكل جيد وكانت له قرارات مميزة خصوصا في آخر الشوط الثاني عندما سقط مهاجم الوداد فكشف تمثيله في وقت صعب داخل منطقة الجزاء ومنحه انذارا. كان الشوط الأول مرتفع المستوي وشهد كفاحا كبيرا من الطرفين لكن الأفضلية كانت للأهلي خصوصا خلال أول30 دقيقة التي فرض فيها بطل مصر سيطرته الكاملة علي الأمور لكن كان ينقصه إنهاء الهجمة بشكل جيد..لعب الأهلي بتشكيلة ضمت كلا من أحمد عادل عبدالمنعم في حراسة المرمي وأمامه الثلاثي رامي ربيعة ووائل جمعة ومحمد نجيب وثلاثتهم كانوا رائعين فقدموا عرضا مميزا رحموا بحق مرمي الأهلي وكان لكل منهم دوره في إنقاذ أحمد عادل عبدالمنعم من الحرج وفي الارتكاز كان الثنائي حسام عاشور ومحمد شوقي ولعبا دورا كبيرا في المواجهة لكنهما لم يكونا علي نفس المستوي في البناء للامام.. وفي الاطراف سيد معوض الأكثر إنتاجية من أحمد فتحي في اليمن, وفي الهجوم لعب جدو وأبوتريكة تحت دومينيك مع تقدم جدو للزيادة وعودة دومينيك أحيانا للضغط واداء الدور الدفاعي بشكل جيد فيما حد الحصار المكثف حول أبوتريكة من تحركاته وقدرته علي الاختراق وصناعة اللعب لكنه نجح في خظف واحدة منها جاء الهدف الذي احرزه جدو في الدقيقة35 وكانت الكرة من بداتها صناعة تريكة عندما مرر لمعوض في اليسار فلعبها معوض علي حدود المنطقة وقبل أن تصل إلي الأرض حولها تريكة برأسه لجدو المنفرد الذي سدد بيساره في الزاوية اليسري ولم يستطع الحارس المغربي فعل شيء لقرب المسافة. وكان من السهل أن يتقدم في مناسبتين قبل هذا الهدف لكن دومينيك أهدر في المرتين لعدم التركيز وعدم الدقة في التسديد. كان الأهلي يلعب بهدوء شديد وعابه كثرة التحضير في الخلف والوسط لكنه كان يخترق بدقة معتمدا علي التمريرات الطويلة. أما فريق الوداد فقد ظهر بشكل جيد وكان بامكانه ان يسجل كما سجل الأهلي لكن الحظ عانده في اخطر كرة بالدقيقة37 عندما تسلم ياسين الاكحل احد أمهر لاعب الوداد ومن علي حدود المنطقة تركه لاعبو الأهلي لأول مرة بدون ضغط مسدد واحدة ولا أجمل توقف أحمد عادل لمشاهدتها لفشله في التعامل معها أو لعدم قدرته علي رد الفعل ومن حسن حظه اصطدمت بالقائم الايمن وهي أخطر فرص الوداد منها محاولتان بتسديدات بعيدا عن محيط المرمي. بشكل عام الأهلي كان هو الأفضل واستحق التقدم باجمالي أداء الفريقين خلال هذا الشوط ولعل أبرز ما فيه الاداء الدفاعي للاعبي الأهلي الذين أدوا بشكل رائع, ولأول مرة منذ فترات بعيدة يظهر دفاع الأهلي بهذا الانضباط وهذا التمركز الجيد سواء في الكرات الثابتة أو المتحركة والمؤكد أن هذا النجاح الثلاثي رامي ونجيب وجمعة الرائع سيجعل جوزيه يعتمد عليه بشكل أساسي مما يعني تقلص فرص الباقين في الظهور إلا في المناسبات الاضطرارية ولعل ادائهم هذا هو ما ساهم في خروج الأهلي متقدما بهدف خلال الشوط الأول. مع بداية الشوط الثاني وفي الدقيقة46 يتعادل الوداد بهدف من كرة ثابتة بشكل غريب تم لعبها داخل المنطقة يحولها اللاعب عبدالرحيم بن كجان برأسه يفشل أحمد عادل عبدالمنعم سيئ المستوي في أول اختبار فدخلت المرمي برغم سهولتها لأن الحاري بدلا من أن يقفز تسمرت قدماه علي الأرض فسقط مكانه لتستقر كرة سهلة في الشباك وهو هدف اعتاد عليه الأهلي من حارسه متواضع الإمكانات. وتزداد درجة سخونة المباراة وترتفع درجة الحماس ويدخل الجمهور اللقاء من جديد بهتافاته لالهاب حماس لاعبيه وينجح رامي ربيع ببراعة في إنقاذ انفراد ويهاجم الأهلي بقوة ويسدد أبوتريكة صاروخا انقذها الحارس بصعوبة يقدمه وترتد للدفاع ليشتهها. الأهلي بعد ربع ساعة فرض سيطرته مجددا وتحرك دومينيك بشكل خطير وظهر فتحي في الناحية اليمني وتميز تريكة بتحركاته وتمريراته المميزة. وتشهد الدقيقة81 فرصة هدف للوداد عن طريق ياجور لولا وائل جمعة الذي لعب دور الحارس مادام الحارس لا دور له وانقذ الكرة قبل ان تسكن الشباك ولا دور لحارس الأهلي الكمين.. ويسيطر الوداد ويضيع هدفا خلف الآخر في ظل تراجع غير متوقع للأهلي بعد الشوط الأول النموذجي. ويتدخل جوزيه ويسحب جدو وينزل محمد فضل, ثم يخرج دومينيك ويدفع بعماد متعب في الدقيقة85. ويظهر الحكم الايفواري مارتيز بشكل رائع في التصدي لتمثيل مهاجم الوداد عندما سقط داخل المنطقة للحصول علي ركلة جزاء فانذره وانقذ الأهلي من كرة لو احتسبت لقضت علي آخر أمل له. وتفشل تغييرات جوزيه في احداث الفارق فلم يقدم فضل أي لمسة ولم يكن لدي متعب وقت لفعل شيء ونزل شهاب في الوقت المحتسب بدلا من الضائع وينجح الأهلي في الخروج متعادلا بعدما انقذه القدر من الهزيمة في الشوط الثاني في ظل سوء الحارس وشوقي وفضل الذي قضي تماما عي هجوم الأهلي وينتهي اللقاء بالتعادل1/1.
من الملعب * أحمد عادل عبدالمنعم حارس مرمي الأهلي كان أول لاعبي الفريق نزولا لأرض الملعب لإجراء الاحماء البدني استعدادا للمباراة. * نادر لمياغري حارس مرمي وقائد الوداد ومحسن ياجور رأس الحربة كانا أول لاعبي الفريق نزولا لأرض الملعب للاحماء وقوبلا بتحية كبيرة من جانب الجماهير. * محمد أبوتريكة صانع ألعاب الأهلي تلقي تحية جماهيرية مغربية هائلة فور نزوله إلي أرض الملعب لإجراء أعمال الاحماء برفقة زملائه قبل بداية اللقاء وهو ما تكرر عند خروجه من أرض الملعب عند استبدال مانويل جوزيه المدير الفني له. * فور تسجيل محمد ناجي جدو لهدف الأهلي الأول قفز مانويل جوزيه المدير الفني من مقعده علي دكة البدلاء احتفالا بالهدف.. وشاركه الاحتفال أحمد ناجي مدرب حراس المرمي. * ميشيل دي كاستال المدير الفني للوداد انفعل علي مهاجمه محسن ياجور بعد إهداره فرصة هدف في منتصف الشوط الأول لتسديدة الكرة بدلا من التمرير ليوسف القديوي. * نادر لمياغري حارس مرمي وقائد الوداد عاتب زميله يوسف القديوي بعد هروب دومينيك مهاجم الأهلي من رقابته وتهديده لمرمي لمياغري بتسديدة من الجانب الأيمن علت العارضة. * أيوب الخلقي مدافع الوداد المغربي طالب مارتينز الحكم الإيفواري بإنذار دومينيك داسيلفا بعد عرقلة الأخير لمدافع الوداد.. ورد عليه الحكم بضرورة التزام الصمت. * شريف عبدالفضيل مدافع الأهلي البديل قام بإجراء أعمال الاحماء بعد سقوط محمد نجيب أرضا وتألمه من إصابة تعرض بها. * جماهير الوداد المغربي أطلقت العنان لاستخدام أشعة الليزر وإطلاقها في عيون لاعبي الأهلي, خاصة المدافعين, وأحمد عادل عبدالمنعم لارباكهم والتأثير علي الرؤية. * وائل جمعة مدافع وقائد الأهلي قام بالتصفيق لمارتنيز حكم اللقاء بعد اشهاره البطاقة الصفراء لأيوب الخلقي مدافع الوداد بعد سقوط الأخير داخل منطقة الجزاء. * بدأت المباراة بترديد الجمهور المغربي أغاني خاصة بفريق الوداد المغربي, وعرض للوحات من جانب الجمهور. * أوسكار محلل الأداء الفني بالأهلي وجد بين الجمهور المصري لتصوير المباراة. * أكرم عبدالإله رئيس نادي الوداد المغربي نجح في احتواء أزمة التذاكر وسمح للمصريين بحضور اللقاء دون حمل التذاكر بشرط أن يحمل كل مشجع جواز سفره. * اشتبك مشجعو الأهلي مع جمهور الوداد بعد نجاح جدو في تسجيل هدف التقدم للأهلي, وتم احتواء الموقف سريعا من قبل الجانب المصري. * انتشرت قوات الأمن بكثافة داخل الملعب بعد تسجيل الأهلي هدف التقدم. * جمهور الوداد ردد هتافا لتشجيع فريقه بعد تأخره بهدف وأخذ يقول( جيبوها يالوداد جيبوها). * حرص الأمن المغربي علي خروج جمهور الوداد قبل مشجعي الأهلي عقب انتهاء اللقاء تفاديا لحدوث احتكاك بين الجمهورين بعد الشد والجذب في الشوط الثاني.
بعد المباراة أكد البرتغالي بيدرو باراني المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أن فرصة فريقه مازالت قائمة بقوة رغم التعادل مع الوداد البيضاوي المغربي(1/1) علي ستاد محمد الخامس في اطار مباريات الجولة قبل الأخيرة لدور الثمانية, مشيرا إلي أن الفوز كان قريبا من الأهلي خاصة في الشوط الأول وكان بمقدور بطل مصر أن يحسم بطاقة التأهل مبكرا بدلا من تأجيلها إلي الجولة الأخيرة التي يلتقي خلالها الأهلي مع الترجي التونسي بالقاهرة وان كان ذلك من الممكن أن يكون في صالح الأهلي الذي قد يحتفل بحصد بطاقة التأهل علي ملعبه. وأشار إلي أنه يري أن الحكم يتحمل مسئولية اصابة مرمي الأهلي بهدف التعادل لبن كيجان في الشوط الثاني فاللعبة في الأساس مخالفة لصالح الأهلي تغاضي عنها الحكم الايفواري. وعن النزول المتأخر لعماد متعب قال إنها وجهة نظر الجهاز الفني, وأشاد بمستوي جميع اللاعبين مؤكدا أنهم التزموا بتعليمات الجهاز الفني. وفي المقابل ظهرت علامات الارتياح علي السويسري ميشال دي كاستال المدير الفني للوداد بعد انتهاء المباراة, وقال: اقتربنا من التأهل.. مباراة المولودية في الجولة الأخيرة ستشهد اكتمال صفوف الوداد وضياع أمل الفريق الجزائري في التأهل بالتأكيد سيكون لصالحنا. وعن اللقاء قال إن فريقه لعب بشكل سيئ في الشوط الأول فالخطوط كانت متباعدة ومال لاعبو الوسط للدفاع أكثر من الهجوم وتمكن الأهلي من الاختراق والتسجيل, مشيرا إلي أن غياب الكونغولي فابريس أونداما لاعب قلب الهجوم أثر بالسلب علي الأداء الهجومي للوداد. وأضاف أن الفريق المغربي استجمع قواه في الشوط الثاني وتمكن من السيطرة علي مجريات الأمور وضاع من الوداد فوز مؤكد.
كل الاحتمالات تؤدي إلي الفوز جاء تعادل الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الاهلي مع الوداد المغربي1/1 في الدارالبيضاء ليؤجل حسم هوية المتأهلين الي الدور قبل النهائي ويفرض العديد من الاحتمالات خلال الجولة السادسة والاخيرة وتنحصر بطاقة التأهل الي الدور قبل النهائي بين الثلاثي الترجي التونسي والوداد المغربي والاهلي بعد خروج المولودية من الحسابات عقب توقف رصيده عند نقطتين وفيما يلي الاحتمالات القائمة: الأهلي يلعب الاهلي في الجولة السادسة تحت احتمال وحيد فقط وهو الفوز وحصد3 نقاط عند ملاقاة الترجي في القاهرة ومنه تتشعب عدة احتمالات لحسم صعود الاهلي والاحتمال الابرز هو فوز الاهلي بفارق هدفين عن الترجي وبالتالي يتأهل مباشرة الي الدور قبل النهائي دون النظر لما ستسفر عنه نتيجة مباراة الوداد في ضيافة المولودية. ويملك الاهلي فرصة أخري تتمثل ايضا في الفوز بأي نتيجة للتأهل شريطة خسارة أو تعادل الوداد امام المولودية وبالتالي الوصول الي النقطة التاسعة. الترجي يدخل الترجي التونسي الجولة السادسة بعدة احتمالات وفرص مختلفة لحصد تأشيرة التأهل الي الدور قبل النهائي فالفوز والتعادل وكلاهما يصعد بالترجي متصدرا لجدول ترتيب المجموعة بينما يتأهل ايضا في حال خسارته بفارق هدف من الاهلي بصرف النظر عن نتيجة مباراة المولودية والوداد والاحتمال الوحيد الذي يطيح بالترجي من السباق هو خسارته امام الاهلي بفارق هدفين مع تحقيق الوداد للفوز علي المولودية في الجزائر. الوداد الوداد المغربي يدخل الجولة الاخيرة بعدة احتمالات للصعود فهو يحتاج الي الفوز علي المولودية للوصول الي النقطة العاشرة للوصول مباشرة للدور قبل النهائي بينما يؤدي تعادل الوداد مع المولودية الي رهن تأهله بعدم تحقيق الاهلي للفوز علي الترجي وفي حالة خسارة الوداد وتعادل الاهلي تتيح المواجهات المباشرة له افضلية في الصعود عند تساويهما عند النقطة السابعة.