غاب شريف منير هذا العام عن الموسم الدرامي الرمضاني ولكنه لم يغب عن المشاهد إذ قدم برنامج شكرا, ويراه تجربة جيدة تركز علي النماذج الايجابية في المجتمع وقدرتهم علي تجاوز ظروفهم السيئة ويقول: كان مفترضا أن يعرض لي هذا العام مسلسل الصفعة للمخرج مجدي أبوعميرة, وهو مسلسل جاسوسية وكنا نقوم بعمل جلسات عمل لبدء التصوير, لكن مع قيام ثورة25 يناير تأخرنا, وقررنا التأجيل فلم نستطع التصوير أثناء الثورة, أو بعدها بسبب عدم الاستقرار في الشارع المصري نظرا لصعوبة التنقل في ظل الظروف التي كانت موجودة, خاصة أن المسلسل كان يحتاج الي تصوير خارجي وسوف نبدأ قريبا. * ألا تري أن هناك تشابها كبيرا بين مسلسلات الجاسوسية خاصة رأفت الهجان, ودموع في عيون وقحة, ومعظمها يعتمد علي خيال الكاتب وليس الأحداث الحقيقية؟ **الصفعة مسلسل مختلف, فاذا كانت هناك مسلسلات معظمها مبني علي خيال الكاتب بسبب ضعف الرواية التي يحصل عليها من المخابرات العامة, فإن الصفعة هو بالفعل من واقع الملفات, والمعتاد أن الجاسوس يكون مصريا تجنده المخابرات العامة المصرية لصالحها, أما الصفعة فالقصة عن جاسوس إسرائيلي يتجسس لصالح إسرائيل ويتم القبض عليه في مصر, وطبعا لا ننكر حق الكاتب في مزج الحقائق بالدراما, أما عن التشابه بين مسلسلات الجاسوسية فهو طبيعي لأن نمط الجاسوسية لا يختلف كثيرا, والأختلاف سيكون في بعض التفاصيل. * في ضوء تجربة برنامج شكرا هل تري أن رسالة الإعلام يجب أن تدعو للايجابية في الفترة المقبلة؟ **علي الإعلام دور كبير, ورسالة مهمة, لكنه الآن في حالة لخبطة وفوضي لا تعجبني, ولا تعجب قطاعا كبيرا من الجمهور, ويجب أن يدعو الإعلام للحب بين الناس, بعيدا عن التشكيك, وبرنامجي سلط الضوء علي الجوانب الإيجابية في حياة الناس بعيدا عن السلبية. * إلي أي مدي أثر فيك البرنامج؟ ** شعرت بفخر, واننا مدلعين أوي وهناك أشخاص تتحدي الظروف وتعمل وتنتج. * لمن تقول شكرا؟ ** لكل نموذج إيجابي, لكل شخص يحاول أن يبني مصر ولا يعطل مسيرة الانتاج, لكل من يحافظ علي نظافة البلد, ولا يكسر اشارات المرور, فمصر مليئة بالطاقات العظيمة, ودورنا هو تسليط الضوء عليها.