أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) أن طلب قبول فلسطين عضوا في الجمعية العامة للامم المتحدة أصبح جاهزا. وقال في تصريحات لصحفيين أجانب الليلة قبل الماضية بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية( وفا) أمس إنه سيسافر إلي نيويورك في19 سبتمبر الجاري حيث سيقدم الطلب إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال يومي21 و22 مع بدء اجتماعات الجمعية العامة. وأشار إلي أن المجتمع الدولي تأخر كثيرا في تقديم صيغة بديلة, مؤكدا أنه سيعيد النظر في القرار الفلسطيني إذا ما وافقت إسرائيل علي استئناف المفاوضات لإقامة دولة فلسطين علي أساس الانسحاب من الأراضي المحتلة عام1967 ووقف الاستيطان. ونفي أبومازن ما تروجه إسرائيل من أن دعم الطلب الفلسطيني سيؤدي إلي العنف, وقال' إننا نضمن الحفاظ علي الأمن والنظام وأنه لن يكون هناك عنف من جانبنا'. وتابع' إنه لا يرغب في مواجهة الولاياتالمتحدة أو الرئيس باراك أوباما وخسارة علاقات جيدة فلسطين بحاجة إليها', مشيرا إلي أنه سيحاول الحفاظ علي هذه العلاقات وإذا لم ترد واشنطن ذلك فالأمر يعود إليها. ورأي عضو اللجنة المركزية لحركة( فتح) الدكتور صائب عريقات أن استخدام( الفيتو) الأمريكي يعني رفض مبدأ الدولتين علي حدود1967, وبالتالي تدمير عملية السلام. جاء ذلك خلال لقاء عريقات أمس مع مبعوثي اللجنة الرباعية الدولية توني بلير والأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري, وقناصلة إيطاليا لوتشيانو بزوتيو, وفرنسا فريدريك ديساجنيوس, وبريطانيا فنسنت فين, وسفيري ألمانيا جوتس لينجنلتال واليابان هاروهيسا تاكويوشي كل علي حدة. ونوه عريقات بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبومازن' يبذل كل جهد ممكن للحفاظ علي عملية السلام وخيار الدولتين, وأن علي المجتمع الدولي مساندة ودعم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين. وأوضح عريقات أن قبول عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة يعني الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن, وبنود ميثاقي لاهاي لعام1907 وجنيف1949 وكافة المواثيق والأعراف الدولية, إضافة إلي المرجعيات المحددة لعملية السلام والاتفاقات الموقعة. ولفت عريقات إلي أن محاولات الحكومة الإسرائيلية إجهاض الجهود الفلسطينية تبين إصرارها علي تدمير عملية السلام والقضاء علي خيار الدولتين. وانتقدت الفصائل الفلسطينية أمس الجمعة إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية رسميا أمس الأول أنها ستستخدم حق النقض( الفيتو), مؤكدة أن سلوك الولاياتالمتحدة القديم الجديد منحاز دوما لإسرائيل ومتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني. وقال المتحدث الإعلامي باسم حركة فتح أسامة القواسمي إن هذا الإعلان يعطي غطاء شرعيا للاحتلال, وإن واشنطن شريكة في تطبيق سياسة التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف القواسمي- في تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي رام الله-' إن هذا الموقف يتناقض مع مواقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أعلنها في القاهرة.. وأيضا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر2010 عندما عبر عن أمله في إقامة دولة فلسطينية إلي جانب دولة إسرائيل'. وطالب المتحدث باسم فتح الولاياتالمتحدة بمراجعة حساباتها..وأن تنحاز إلي القانون الدولي خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وفي نفس الإطار, قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي إن التصعيد الأمريكي ليس فقط علي الفلسطينيين وإنما أيضا علي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. من جانبه, قال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الاسبق إن مسعي الفلسطينيين للحصول علي عضوية كاملة في الاممالمتحدة سيكون بمثابة صرخة يأس ودعا إلي حملة جديدة لاعادة مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلي مسارها.