تعد قرية العمايدة من كبري قري محافظة سوهاج حيث يصل تعدادها إلي نحو11 ألف نسمة حرفتهم الأولي هي الزراعة إلي جانب قيام عدد كبير من أبنائها بالعمل سائقين للمعدات الثقيلة.. القرية تعيش في حرمان من معظم الخدمات وتعج بالمشكلات في مقدمتها تهالك الأسلاك الكهربائية الهوائية وسوء جودة مياه الشرب وعدم وصول مياه الري إلي نهايات المصارف وكذلك تردي حالة المدارس وعدم قدرتها علي استيعاب التلاميذ وعدم وجود مركز للشباب وتهديد العديد من الشباب بالسجن بسبب توقف الأعمال في مجال المقاولات والرصف بعد الثورة لعدم قدرتهم علي سداد الأقساط التي تصل إلي نحو15 ألف جنيه شهريا!! وفور علمه بهذه المشكلات انتقل السيد وضاح الحمزاوي محافظ الإقليم إلي القرية وعقد مؤتمرا جماهيريا مع الأهالي وبالرغم من اصداره قرارات فورية للمسئولين بسرعة حل المشكلات فإن شيئا لم يحدث حتي الآن!! وعن هذه المشكلات يقول الحاج أحمد علي عمدة القرية: إن قريتنا تعاني نقص الخدمات منذ سنوات طويلة وبالرغم من المطالبة المستمرة فإن احدا لم يسأل عنا وكأننا نعيش خارج القطر المصري وفي مقدمتها تهالك أسلاك الأعمدة الكهربائية حيث لم يتم إحلالها أو تجديدها منذ تركيبها في السبعينات الأمر الذي بات يهدد أرواح المواطنين في حالة سقوط الأسلاك كما تتسبب في إشعال الحرائق علاوة علي عدم قدرتها علي تحمل الأحمال المتزايدة في اطار زيادة عدد سكان القرية كما أصبح يؤثر علي طبيعة الحياة في القرية وكذلك ضعف الإنارة واحتراق الأجهزة الكهربائية وتأثير الإنارة علي التلاميذ أثناء المذاكرة. وقال مصطفي أبو الريس إن المدرسة الابتدائية أصبحت لا تستوعب أعداد التلاميذ الأمر الذي يؤدي إلي حرمان الكثير من الأطفال من دخول المدرسة كما شكا الأهالي أيضا من تهالك الأثاث وعدم استيعابه لأعداد التلاميذ مما يؤدي إلي تكدس أكثر من4 تلاميذ في كل مقعد بالفصول وطالبوا بتجديده وتدعيم المدرسة بأثاث جديد قبل العام الدراسي. وطالب عبد الناصر محمود بإنشاء مركز للشباب لخدمة أهل القرية وزيادة الوعي الثقافي لديهم واستغلاله في التدريبات الرياضية للناشئين وطالب الحاج عارف راسم بإحلال وتجديد بعض المساجد المتهالكة بالعمايدة الوسطي لعدم استيعادبها المصلين وتشقق وتصدع جدرانها واصابتها بالرطوبة والأملاح. كما شكا الأهالي من عدم استطاعتهم تقنين وضع اليد علي الأرض المستصلحة بالجبل الغربي نظرا لارتفاع اسعار الفدان من4 آلاف جنيه العام قبل الماضي إلي72 ألف جنيه مرة واحدة الأمر الذي يهدد بسحب الأرض منهم لعدم قدرتهم علي الشراء وإعادة الأرض للتصحر مرة أخري بعد أن تعبوا وبذلوا العرق والجهد طوال السنوات الماضية حتي تحولت إلي أرض خضراء وطالبوا بالتدخل لدي رئيس الوزراء للنظر في تقدير الأسعار المناسبة للفلاح. من جانبه, أصدر المحافظ وضاح الحمزاوي قرارات فورية للمسئولين بسرعة الاستجابة لتنفيذ مطالب الأهالي كما قام بالاتصال باللواء محمود نافع رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي لأخذ عينات من مياه الشرب وتحليلها بمعامل كلية العلوم للتأكد من مطابقتها للمواصفات كما كلف وكيل وزارة الشباب والرياضة بالبحث عن أراضي أملاك دولة لإنشاء مركز شباب بالقرية كما كلف رئيس مركز ومدينة المنشأة بسرعة احلال وتجديد شبكات الأسلاك الكهربائية بأخري معزولة كما قرر تطهير الترع والمصارف وكذلك مخاطبة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء للنظر في إعادة تقدير أسعار الأراضي المستصلحة حتي يتمكن من المواطنون من شرائيها بأسعار تناسب إمكاناتهم المادية,كما احال العديد من طلبات التشغيل إلي القوي العاملة والصندوق الاجتماعي للتنسيق لمنح الشباب قروض بشروط وفوائد ميسرة لإقامة مشروعات صغيرة, وفيما يتعلق بمشكلة الخبز أكد أن هناك خطة سوف يتم تنفيذها علي مستوي المحافظة لفصل الإنتاج عن التوزيع بتكلفة4 ملايين جنيه لضمان حصول كل مواطن علي نصيبه من الخبز بشكل عادل وبالرغم من مرور فترة طويلة علي هذه القرارات للمحافظ فإن الأهالي يشكون من عدم تنفيذ المسئولين لأي قرار حتي الآن الأمر الذي يعود بنا إلي فقدان الثقة بين الحكومة والشعب كما في الماضي وطالبوا بسرعة تنفيذ مطالبهم رحمة بهم.