زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء, عن تسريبات حصلت عليها من الجيش الإسرائيلي بشأن التحقيقات التي تم إجراؤها في حادث مقتل وإصابة جنود مصريين علي الحدود المصرية الإسرائيلية. وقالت إن الجيش الإسرائيلي لديه لقطات مصورة, تؤكد أنه حاول عدم المساس بدوريات الجيش المصري, التي كانت موجودة في مكان الحادث. وزعم التقرير أن عمر إيشيل رئيس هيئة الأركان العامة للتخطيط الذي سافر إلي القاهرة في وقت مبكر من هذا الاسبوع, قدم إلي المسئولين المصريين نتائج التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي, وأحضر صورا فوتوغرافية بشأن الحادث للتأكيد علي صحة الادعاءات الإسرائيلية. وأضاف تقرير الجيش الإسرائيلي, أنه خلافا لتقارير وسائل الإعلام المصرية, فإن المروحيات الإسرائيلية حرصت علي عدم ضرب سيارات الجيش المصري من طراز جيب, والتي كانت موجودة في الموقع المصري المتاخم للحدود, كما اتضح من الفيلم الذي تم تصويره بكاميرات مثبتة في المروحيات الإسرائيلية, أنها ركزت نيرانها علي قناصة وصفها التقرير ب الخلايا الإرهابية وقال إن هؤلاء القناصة كانوا يطلقون نيرانهم علي القوات الإسرائيلية, وأنه قبل دقائق من إطلاق المروحية لصاروخ, أطلقت الخلية صاروخ أر بي جي علي إحدي المروحيات الإسرائيلية, وتبعتها طلقات مدافعهم الرشاشة, وهم علي بعد أمتار قليلة من موقع القوات المصرية. وزعمت الصحيفة إن تقرير الجيش الإسرائيلي أفاد بأنه بعد فحص هوية القتلي الذين شنوا الهجوم بمنطقة إيلات, اتضح أن من بينهم ثلاثة مصريين, وأن أحدهم كان عضوا في إحدي الجماعات الإسلامية المتطرفة, وكان قد صدر ضده حكم بالسجن داخل مصر, لكنه تمكن من الهروب بعد فتح السجون المصرية خلال أحداث ثورة25 يناير الماضي, بالإضافة إلي العديد من الإرهابيين الجهاديين المسجونين الذين فروا وتمركزوا في سيناء, بينما وصل العديد منهم إلي قطاع غزة, وتحاول مصر حاليا مطالبة حركة حماس بتسليمهم. وزعم التقرير أن القوات المصرية لاحظت وجود الإرهابيين علي مقربة منهم, لكنهم لم يفعلوا شيئا, وبعد فترة خرج أحد الضباط ومعه مجموعة من الجنود المصريين, متجهين نحو هذه العناصر, حتي يتم وقف إطلاق النار, إلا أن الإرهابيين الذين كانوا يرتدون ملابس مشابهة لملابس الجنود المصريين, رفضوا وقف إطلاق النار. وبرر التقرير إطلاق الجيش الإسرائيلي للنار بأنه حدث اختلاط لدي الجنود الإسرائيليين ما بين المجندين المصريين والارهابيين بسبب تشابه ألوان ملابسهم, ومن هنا أصيب الجنود المصريون بطلقات نيران الجيش الإسرائيلي أو من طلقات نيران الإرهابيين, وأنه لكي تتم معرفة ذلك بدقة, وتحديد من قام بإطلاق الرصاص المميت يجب أن يتم تشريح جثث الجنود الشهداء, لتحديد من المسئول عن قتلهم. وأكد تقرير الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل لديها أدلة مصورة علي أن اللواء تل روسو قائد المنطقة الجنوبية أمر شخصيا القوات المقاتلة علي الأرض أو الجو أن يكونوا حريصين علي عدم ضرب أي جندي مصري, وتوخي الحذر عند ضرب الهدف, علي لسان قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي, الذي طالب فيه الجنود بتركيز طلقاتهم نحو أماكن إطلاق النيران المضادة نحوهم, وتوخي الحذر في توجيه النيران نحو المواقع المصرية.