عقدت اللجنة المشكلة من المجلس الأعلي للقوات المسلحة لقاء موسعا مع أهالي محافظة شمال سيناء لدراسة جميع الأوضاع الأمنية والتنموية للمحافظة. بحضور اللواء ابراهيم نصحي رئيس هيئة التدريب ورئيس لجنة سيناء واللواء محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني, واللواء طاهر عبدالله رئيس الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة واللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء واللواء علي حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق وجميع مشايخ سيناء. وأوضح اللواء ابراهيم نصحي في الكلمة التي ألقاها أن سيناء تحتل مكانة خاصة للوطن العزيز مصر, فهي بوابة مصر الشرقية والتي يجب الحفاظ عليها ونحن نحرص كمجلس أعلي للقوات المسلحة علي التواصل مع أبناء سيناء وادراج دورهم الفعال في تأمين مصر من المخاطر والتهديدات ودورهم في التصدي للإرهاب وانتشار الأسلحة بالمحافظة. وأضاف: أننا نري أن وطنية أبناء سيناء ومساندتها للقوات المسلحة ستمكننا جميعا من تطهير الأرض من تلك الشرذمة وايجاد مناخ مناسب للتنمية والاستثمار. وقال: جئنا الي هنا لاعادة الأمن لهذه البقعة الغالية من الأرض فأمن مصر القومي دائما يبدأ من سيناء, لافتا الي تعقب وملاحقة المتطرفين والمندسين من بيننا لاستعادة أمن سيناء لتحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين. وأوضح أنه في هذه المرحلة الدقيقة والفارقة في حياة أبناء سيناء ولزاما أن يسود الاستقرار لخوض مناخ الاستثمار لأن مصر ضحت بالألاف من أبنائها في تحرير هذه البقعة الغالية وأننا لن ندخر أي جهد للحفاظ علي أمن مصر القومي وملاحقه المتورطين. واكد اللواء محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني أن اللجنة المشكلة جاءت إلي سيناء في فترة سابقة وقد نفذت العديد من متطلبات أبناء المشايخ ومنها مراجعة الاحكام العسكرية والمدنية الغيابية ونسير جاهدين باتجاه اسقاط معظم هذه الاحكام كما أن امن مصر وسلامتها يأتي من البوابة الشرق ية بسيناء ويجب أن تتكاتف جميع الجهود مع أبناء سيناء المخلصين والذين كانوا دوما حراسا لبوابة مصر الشرقية للقضاء علي المتطرفين لتحقيق الامن والاستقرار بالمحافظة. وأكد اللواء عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن القوات المسلحة تقوم بدور مهم في تأمين جميع المنشآت الحيوية والمداخل شرقا وجنوبا للمحافظة وقد تمكنت من القضاء علي العديد من بؤر الارهاب والمتطرفين في فترة وجيزة. وأشار إلي أن ملاحقة الفلول الهاربة لم تمنع سير التنمية فقد قام المجلس الاعلي للقوات المسلحة بانشاء5 قري بالمحافظة بمنطقة الميدان ولحفن والجفجافة ووسط سيناء مع تطوير ميناء العريش البحري وهناك مجهودات فعالة لاستغلال ثروات سيناء في منطقة وسط سيناء وإقامة مصانع عليها يستفيد منها أهالي سيناء, وأضاف أن مرسوما سيصدر قريبا يقضي بتمليك أهالي شمال سيناء لاراضيهم ومنازلهم. وأعلن اللواء أحمد جمال مساعد وزير الداخلية للأمن العام أن أحداث العريش تثبت أن هناك أصابع أجنبية تعبث بالمنطقة مطالبا المشايخ وعلماء الدين بضرورة تغيير أفكار هذه القلة التي تكفر المجتمع وتحاربه من أجل أفكار مدسوسة متطرفة تخدم مصالح خارجية. وقد أكد مشايخ سيناء أن أيديهم بأيدي القوات المسلحة وأنهم كما عهدتهم القوات المسلحة حراسا لبوابة مصر الشرقية, مستشهدين بمؤتمر السنة عام1967 م عندما رفض أهالي سيناء تدويل سيناء وكانت لطمة علي وجه جيش الاحتلال الاسرائيلي عندما أعلنوا في مؤتمر عالمي أن سيناء مصرية100% وأن من يتحدث عنها هو زعيم مصر جمال عبدالناصر, وما كان من إسرائيل إلا أن أعتقلتهم ونكلت بهم و هذا لم يزدهم إلا وطنية وإصرارا للمحافظة علي حدود مصر الشرقية. وطالب المشايخ المجلس الأعلي للقوات المسلحة بضرورة تفعيل قرارات الملكية لابناء سيناء خاصة أن هذا القرار سيسهم بدرجة كبيرة في تفعيل الاستثمار وشعور المواطن بأنه يمتلك أرضا وأن هذا سيخلق نوعا من الطمأنينة, وبالتالي زيادة أعداد الوافدين إلي المحافظة ليصبحوا درعا بشريا أمام كل من تسول له نفسه الهجوم علي سيناء.