بينما رفضت مصر الأسف الإسرائيلي الذي جاء علي لسان وزير خارجيتها إيهود باراك علي استشهاد باراك علي استشهاد ضابط و3 من المجندين المصريين تواصلت الثورة الشعبية ضد التصرفات الإسرائيلية غير المسئولة. وقام شاب مصري يدعي أحمد شحاتة من بين آلاف المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم بتسلق14 طابقا من العمارة التي تقع بها سفارة تل أبيب وانتزع العلم الإسرائيلي ووضع مكانه العلم المصري, وتسابق المتظاهرون وسط فرحة عارمة لالتقاط العلم الإسرائيلي وإحراقه وسط هتافا مدو الشعب المصري قالها خلاص إسرائيل لازم تنداس. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصلت فيه حالة الغليان في الشارع المصري بسبب العدوان الإسرائيلي. وقد تواصلت الليلة الماضية الضغوط الشعبية علي حكومة د. عصام شرف والمجلس الأعلي للقوات المسلحة لطرد السفير الإسرائيلي في القاهرة واستدعاء السفير المصري من تل أبيب. وفيما استمرت مظاهرات الغضب لليوم الثاني أمام السفارة الإسرائيلية بالجيزة وقرب منزل السفير الإسرائيلي بالمعادي للمطالبة برحيله.. شهدت محافظة السويس مظاهرات مماثلة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه شيوخ سيناء أن أيديهم مع القوات المسلحة لحماية بوابة مصر الشرقية. في غضون ذلك أكدت اللجنة الوزارية لإدارة الأزمات في اجتماعها الثاني مساء أمس برئاسة د. عصام شرف رئيس الوزراء أن بيان الاعتذار الإسرائيلي, وإن كان إيجابيا في ظاهره, إلا أنه لا يتناسب مع جسامة الحادث وحالة الغضب المصري من التصرفات الإسرائيلية, مطالبة تل أبيب كما القاهرة بحماية السلام. وأوضح بيان اللجنة الذي ألقاه أسامة هيكل وزير الإعلام مساء أمس أن الحكومة المصرية تعتبر الموافقة علي إجراء تحقيق مشترك لكشف ملابسات الحادث خطوة أساسية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.. فالدماء المصرية ليست رخيصة, ولن تقبل الحكومة أن تضيع هذه الدماء هدرا.. وتدعو الحكومة المصرية إلي تحديد دقيق للسقف الزمني اللازم للانتهاء من هذه التحقيقات المشتركة وفي أسرع وقت ممكن. وأكدت اللجنة رفض الحكومة المصرية تصريحات بعض المسئولين الإسرائيليين والغربيين حول الوضع الأمني في سيناء وطريقة تعامل الحكومة المصرية معه. وأكدت القوي السياسية والأحزاب ضرورة طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة, وغلق السفارة المصرية في تل أبيب ومقاطعة الكيان الصهيوني مقاطعة شاملة, مشيرة إلي أهمية استدعاء السفيرة الأمريكيةبالقاهرة لمناقشتها في هذه الأحداث باعتبار أن بلادها طرف في معاهدة كامب ديفيد. علي صعيد متصل ارتفع عدد المتظاهرين الليلة الماضية أمام السفارة الإسرائيلية إلي10 آلاف, بعد مشاركة جماعة الإخوان المسلمين, حيث أعلنوا عن تنظيم مليونية اليوم للمطالبة بحق الشهداء, وطرد السفير الإسرائيلي. وقد تظاهر مساء أمس أكثر من500 شاب من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير والجبهة الحرة للتغيير السلمي أمام الشارع المؤدي لمنزل السفير الإسرائيلي بالمعادي للمطالبة برحيله, وإغلاق سفارة بلاده فورا. وقد قامت القوات الأمنية من جانبها بغلق الشارع المؤدي لمنزل السفير الإسرائيلي, فيما ظل المتظاهرون يرددون الهتافات التي تطالب الجيش باتخاذ موقف ضد الاختراق الإسرائيلي للحدود المصرية ومانجم عنها من استشهاد عدد من القوات المصرية علي الحدود. وفي شمال سيناء أكد اللقاء الموسع للجنة المجلس الأعلي للقوات المسلحة مع أهالي محافظة شمال سيناء أن الجيش ومشايخ سيناء إيد واحدة. وقال اللواء محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني: إن أمن مصر وسلامتها يأتيان من البوابة الشرقيةلسيناء, ويجب أن تتكاتف جميع الجهود مع أبناء سيناء المخلصين للقضاء علي المتطرفين, وإعادة الأمن والاستقرار إلي المحافظة. وأكد اللواء إبراهيم نصحي رئيس هيئة التدريب ورئيس لجنة سيناء, أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة حريص علي التواصل مع أبناء سيناء, وإدراج دورهم الفعال في تأمين مصر من المخاطر والتهديدات, ودورهم في التصدي للإرهاب, وانتشار الأسلحة بالمحافظة. وأضاف أن وطنية أبناء سيناء ومساندتهم للقوات المسلحة ستمكننا جميعا من تطهير الأرض من تلك الشرذمة, وايجاد مناخ مناسب للتنمية والاستثمار. في المقابل أكد مشايخ سيناء أن أيديهم في أيدي القوات المسلحة, وأنهم كعهدهم دائما سيظلون حراسا لبوابة مصر الشرقية, مشيرين إلي مؤتمر عام1967 عندما رفضوا تدويل قضية سيناء, وكانت لطمة علي وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي. الشحات يحول أسطورة إسبايدرمان إلي حقيقة المتظاهرون يهتفون: شيل العلم من عالنيل تسقط تسقط إسرائيل كتب محمد حسان: في أول تصريحات صحفية له عقب نجاحه في تسلق14 طابقا من العمارة التي تقع بها سفارة إسرائيل علي نيل الجيزة قال الشاب المصري أحمد الشحات كانت تتملكني الإرادة لكي أفعل أي شئ من أجل اسقاط علم اسرائيل من فوق السفارة وحتي يرفرف في موقعه العلم المصري. وقال الشحات الذي تمكن من تحويل الثورة اسبايدرمان الامريكية الي حقيقة بعد تسلقه للطوابق دون أي مساعدة اسقاط العلم ليس هو كل الأهداف ولكن هدف من مليون هدف سوف نحققه في مواجهة اسرائيل التي استباحت الدم المصري. وفي رده علي سؤال حول الشجاعة التي امتلأ بها قلبه قال: أنا مصري زي أي مصري كان يقف أمام السفارة وتسلق هذه العمارة ليس بطولة لي وحدي وأن كل شاب من الآلاف الذين صرخوا شيل العلم من عالنيل تسقط تسقط إسرائيل كان يستطيع ان يتسلق العمارة دون أي مساعدات ألا كراهيته لإسرائيل.