منعا لأى تأثر «فنى» باللعب لأول مرة فى العاشرة مساء، موعد انطلاق مباراة الافتتاح أمام زيمبابوى مساء اليوم على إستاد القاهرة، أدى المنتخب الوطنى تدريبا خفيفا أمس على إستاد الكلية الحربية مع دقات التاسعة والنصف مساء، فى محاولة لإحداث تأقلم للاعبين على اللعب فى هذا التوقيت. وجاء قرار المكسيكى خافيير أجيرى، المدير الفنى للمنتخب، بضبط الساعة البيولوجية للاعبين على اللعب فى هذا التوقيت، خاصة أن المنتخب تدرب فى الأيام الأخيرة ما بين السابعة والتاسعة مساء، استعدادا لخوض منافسات البطولة القارية. فى السياق نفسه، حرص الجهاز الفنى على اصطحاب اللاعبين للمشى على أرضية إستاد القاهرة الدولى أمس، على هامش زيارة سريعة للإستاد، للتعرف على «النجيلة»، التى أبدى اللاعبون ارتياحهم لها بشكل لافت، قبل خوض اللقاء، خاصة أن المنتخب لم يتدرب فى إستاد القاهرة مطلقا. وشهدت الساعات الأخيرة داخل المعسكر تركيزا شديدا من جانب «أجيرى» على عرض تسجيلات المباريات الأخيرة للمنتخب الزيمبابوى، سواء الرسمية أو الودية، للوقوف على مواطن قوته وضعفه، وكيفية استغلالها فى ترجيح كفة «الفراعنة»، وعلى رأسها التركيز على الكرات العرضية بشكل لافت، لكسر التكتل الدفاعى الذى يعتمد عليه الفريق الزيمبابوى فى مبارياته خارج ملعبه. وتحدث «أجيرى» مع لاعبيه، فى محاضرة معنوية قصيرة، شدد خلالها على أن اليوم هو ضربة البداية لحلم تاريخى بالنسبة له ولهذا الجيل، يتمثل فى حصد الكأس، وتدوين أسمائهم بأحرف من الذهب فى تاريخ القارة السمراء، مشيرا إلى ضرورة خوض كل مباراة بشكل منفصل، والتركيز فقط فى زيمبابوى، وعدم التفكير فى الكأس إلا مع حلول المباراة النهائية، ومشددا على أن الجيل الحالى يتحمل مسئولية كبيرة أمام الجماهير، التى تنتظر منه التتويج بطلا، وتقديم عروض جميلة.