قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء: إن الرئاسة المصرية فى عام تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، تبنت العديد من المبادرات التنموية والاقتصادية، سواء من خلال دعمها لجهود الاتحاد الإفريقى فى مجال البنية التحتية، أو الإسراع بدخول اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية حيز النفاذ وإطلاقها فى القمة الإفريقية الاستثنائية المرتقبة فى العاصمة النيجرية نيامى فى يوليو المقبل، مما يؤشر على أن إفريقيا أصبحت أكثر قربًا من حلم وحدتها، وأقدر على الاقتراب بشكل جماعى من تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى عام 2030 والأجندة الحضرية الجديدة، وخطة التنمية لقارة إفريقيا حتى عام 2063. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها رئيس الوزراء، أمس، أمام مؤتمر «المدن الإفريقية.. قاطرة التنمية المستدامة»، الذى حضره ليندر نزوى، رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، وعدد من الوزراء، والمحافظين، والمسئولين. وأشار «مدبولى» إلى أن حضور هذا العدد الكبير من القيادات المحلية الإفريقية على أرض مصر، يُمثل مصدرًا للفخر والاعتزاز، لاسيما أن من بينهم وزراء معنيين بمجال التنمية المحلية يمثلون رئيس وأعضاء مكتب اللجنة الفنية المتخصصة بالاتحاد الإفريقى المعنية بالخدمة العامة، والإدارة المحلية واللامركزية، والتنمية الحضرية. وأضاف مدبولى أن الرئاسة المصرية تسعى للعب دورها فى مجال تحقيق أهداف مبادرة «إسكات البنادق» 2020، كى تهيئ الظروف من خلال تسوية المنازعات عبر القارة لعملية تنموية، تستفيد منها كل دول وشعوب القارة التى تحتاج لحالة من الاستقرار والهدوء مما يسهم فى اجتذاب الاستثمارات الدولية. ولفت إلى أن التعاون بين المدن الإفريقية بعضها البعض ووفقًا لأهدافها المشتركة سيساعد فى الإسراع بتحقيق الأهداف التنموية المنشودة، ومواجهة تحديات المدن الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية والبيئية والأمنية. ومن جانبه، قال وزير التنمية المحلية فى المؤتمر الصحفى، مساء أمس: إن الهدف الرئيسى للمؤتمر هو التواجد المصرى فى العمق الإفريقى، من أجل إحداث تنمية شاملة وتكامل للمدن الإفريقية التى بها نحو 2000 مدينة إفريقية منضمة لمنظمة المدن الإفريقية، ونحن نسعى لإحداث تكامل وتعاون إفريقى فى كل المجالات لتعظيم الاستفادة وتبادل الخبرات، لأن المشكلات التى تعانى منها القارة الإفريقية واحدة، لذلك قررنا استضافة تدريب القيادات المحلية فى مركز سقارة للتدريب من أجل رفع كفاءات القيادات الإفريقية، مشيرًا إلى أن محافظة القاهرة تحملت تكاليف إنشاء مقر المنظمة بمنطقة شمال إفريقيا وأيضًا رواتب العاملين فى المقر الذى ستم افتتاحه اليوم. ولفت الوزير إلى ضرورة وضع رؤية مشتركة لتنمية المدن الإفريقية تعتمد على الشباب والمرأة، مؤكدًا تميز المرأة الإفريقية بقدرتها على مواجهة تحديات عديدة منها الزيادة السكانية والمشكلات الصحية والاجتماعية والموروثات الثقافية. وأكد اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعم المرأة المصرية والإفريقية، باعتبارها فاعلًا أساسيًا فى صناعة مستقبلها، مشيرًا إلى أنه تم تأسيس الفرع المصرى لشبكة النساء المحليات، برئاسة الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، بمبادئ الشبكة الإفريقية، وستطرح الشبكة تصوراتها فى مجالات مدن إفريقية بدون أطفال الشوارع، وعدم العنف ضد المرأة، ودعم المرأة الإفريقية اقتصاديًا.