شهدت شهدت سيناء أحداثا ساخنة أمس أعقبت الهجمات التي شهدتها مدينة ايلات الإسرائيلية وخلفت6 قتلي وإصابة مايزيد علي25 من الإسرائيليين. وقد تسارعت وتيرة الأحداث عقب الانباء بعد إصابة الجندي المصري عماد شحاتة(22 سنة) جراء إطلاق النار عليه من مجهولين علي الحدود المصرية الإسرائيلية, وفي هذه الأثناء استشهد ضابط ومجندين من قوات الأمن المركزي وأصيب مجند ثالث إثر قيام مجهولين بإطلاق النيران عليهم بوسط سيناء. وقال مصدر عسكري مسئول لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الأجهزة الأمنية المصرية قامت بتمشيط المناطق الحدودية وتشديد الحراسات علي الحدود مع إسرائيل. وقال المصدر العسكري إن حادث إطلاق النار أثناء قيام طائرة إسرائيلية بمطاردة مشبوهين عند طابا وإطلاق النار عليهم وأن هذه النيران التي جرت بشكل عشوائي طالت عددا من أفراد القوات المصرية الموجودة مما أدي إلي استشهاد ضابط بالقوات المسلحة من قوة حرس الحدود واستشهاد جنديين بالأمن المركزي وإصابة اخرين. أضاف أن ملثمين قاموا بمهاجمة كمين تابع للقوات المسلحة عند منطقة الريسية وأن القوات الموجودة تبادلت معها إطلاق النار. كانت القوة الأمنية المعنية بالخدمة بالعلامة الدولية رقم79 بالمنطقة ج بوسط سيناء فوجئت بقيام ملثمين بإطلاق النيران عليهم وأنهم تبادلوا إطلاق النيران معهم وأسفر تبادل النيران عن استشهاد النقيب أحمد جلال عبد القادر والمجند أسامة جلال إمام مرسي من الدقهلية والمجند طه محمد إبراهيم عبد القادر من القاهرة وأصيب المجند أحمد محمد أحمد أبو عيسي من الغربية وتمكن مطلقو النيران من الهرب. واعترفت إسرائيل حسب القناة العاشرة الإسرائيلية بأن بعض أفراد الخلية التي نفذت هجوم ايلات مازالت داخل إسرائيل وأن اشتباكات وقعت بين القوات الإسرائيلية ومنفذي الهجوم نتج عنها اصابة جندي إسرائيلي. وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن قوات من الجيش المصري خاضت مواجهات مع عناصر مسلحة في بلدة الريسية في طابا وقالت إن جنديين مصريين استشهدا في غارات إسرائيلية شنتها طائرات علي الشريط الحدودي بين طابا وإيلات, وقال التليفزيون الإسرائيلي إن اشتباكات مساء أمس أسفرت عن مقتل ضابطين من وحدة جعفاتي الإسرائيلية وآخر من قوة مكافحة الإرهاب بتل أبيب. وقد بدأت التوترات علي الحدود بعد هجوم علي حافلات إسرائيلية وبينما سارع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إلي اتهام مصر بافتقاد السيطرة علي سيناء تواصلت المزاعم الإسرائيلية بأن عناصر فلسطينية من قطاع غزة تسللت إلي مصر عبر الحدود ومنها إلي إسرائيل لتنفيذ الهجمات التي شهدتها ايلات. ونفي اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء المزاعم الإسرائيلية وقال إن هناك سيطرة كاملة من جانب قوات حرس الحدود المصرية علي خط الحدود بين مصر وقطاع غزة مؤكدا أن الوجود الأمني لقوات حرس الحدود بالمنطقة لم يتأثر بعد الثورة. وقال إن الطريق من رفح شمالا حتي طابا جنوبا علي الحدود مع إسرائيل طويل جدا وهناك إجراءات أمنية مشددة علي طول هذا الطريق تمنع وصول أي مشتبه فيه إلي المنطقة ثم التسلل إلي إسرائيل, مشيرا إلي أن هناك عددا كبيرا من الحواجز الأمنية التي تنتشر علي طول الطرق الطولية والعرضية بين شمال وجنوب سيناء خاصة منذ بدء العمليات ضد العناصر التي نفذت الهجوم علي قسم شرطة ثاني العريش مما يجعل من الصعب تسلل أي عناصر غير مصرية للمنطقة. وأشار إلي أن هناك عمليات تدقيق تتم علي هويات جميع العابرين علي هذه الطرق, كما يتم فحص السيارات المارة بشكل دقيق وأنه يتم إلقاء القبض علي كل من يحاولون التسلل بدليل إحباط أجهزة الأمن لعدد من عمليات تهريب المهاجرين والمخدرات علي الحدود بين مصر وإسرائيل مما يؤكد السيطرة الأمنية المصرية علي المنطقة.
