صفقة جديدة بات الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك علي بعد خطوات قليلة من حسمها لتدعيم صفوفه في الموسم الجديد بعد الصدمة التي تلقاها بسفر حسين ياسر المحمدي للاحتراف في ليرس البلجيكي الذي وقع له رسميا قبل فترة غير بعيدة ليخسر الفريق أهم ورقة رابحة لديه في حالة عدم عودته للانتظام في التدريبات من جديد. والصفقة التي أعد لها الجهاز الفني للزمالك تتمثل في لاعب الوسط المهاجم بسموحة الصاعد أحمد حمودي لاعب المنتخب الوطني الأوليمبي الذي تألق في صفوفه في الموسم الماضي. ويعتبر حسن شحاتة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك أحمد حمودي البديل الأنسب لحسين ياسر المحمدي في حالة رحيله وإصراره علي الانتقال لليرس البلجيكي. المثير أن أحمد حمودي تم ترشيحه من قبل سامي الشيشيني مدرب الناشئين السابق في الزمالك للعب في الزمالك قبل ثلاثة مواسم عندما كان يتولي تدريب فريق تحت20 سنة مقابل مبلغ مالي لم يكن يزيد علي15 ألف جنيه إلا أن مجلس إدارة الزمالك الأسبق لم يتعامل مع ملف اللاعب بجدية ليعود من جديد لناديه سموحة بعد فترة طويلة قضاها في التدريب مع فرق الناشئين بالزمالك. وفي مفاجأة كبيرة- يحسد عليها- وقبل توقيعه الرسمي حضر اللاعب لمقر النادي في الثالثة والنصف عصر أمس الخميس برفقة أحد السماسرة وعقد إجتماعا مع الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة بحضور الدكتور أشرف صبحي مدير التسويق الذي رحب به و بانضمامه للزمالك في الموسم المقبل لحاجته الشديدة له مؤكدا له انه يتابعه من الموسم الماضي وشاهده أكثر من مرة في المنتخب الوطني الأوليمبي تحت قيادة هاني رمزي المدير الفني ويعرف قدراته تماما وإمكاناته الفنية. وبعد جلسة لم تدم طويلا بين حسن شحاتة وأحمد حمودي غادر اللاعب حجرة الجهاز الفني ليتوجه للمبني الإجتماعي ليعقد إجتماعا مع مسئولي نادي الزمالك لبحث مطالبه المالية للتوقيع لمدة ثلاثة مواسم مقبلة والتي لن تزيد علي2 مليون في الموسم الواحد شاملة الضرائب تزيد إلي2 مليون و250 ألف جنيه في الثاني لتصبح في الثالث2 مليون و500 ألف جنيه. ومن المقرر أن يبدأ الزمالك خلال الساعات القليلة المقبلة سلسلة من المفاوضات الجادة مع فرج عامر رئيس نادي سموحة لشراء اللاعب لن تكون مهمته فيها لإقناعه بالتخلي عن اللاعب سهلة في ظل مطالبه المالية العالية للتفريط في أحمد حمودي التي لن تقل عن أربعة ملايين جنيه وهو مبلغ ضخم للغاية مقارنة بإمكانات لاعبه وخبراته. ورغم المطالب المالية المغالي فيها المتوقعة لفرج عامر للتنازل عن اللاعب الذي فاوضه الأهلي في بداية الموسم ووصل بعرضه حتي ثلاثة ملايين جنيه فإن كل الشواهد تؤكد أن رئيس نادي سموحة سيضطر لتخفيض طلباته المالية في اللاعب لما لا يقل عن ثلاثة ملايين جنيه في ظل حاجته لخدمات مدافع الزمالك الأيمن أحمد غانم سلطان الذي تدرب في الفترة الماضية في سموحة علي أمل الإنضمام له بدون مقابل إلا أن الحيلة الذكية التي لجأ لها حمادة أنور المدير الإداري للزمالك بأن إقترح علي الجهاز الفني قيد اللاعب في قائمة الفريق بعد مدها وفي أعقاب رفض إتحاد الكرة قبوله ضمن قائمة المطروحين للإعارة حتي يكون ورقة ضغط علي فرج عامر بعد علمه بإنتظامه في مران سموحة منح الزمالك أفضلية كبيرة قبل دخوله في مفاوضات رسمية وجادة لضم أحمد حمودي. ولم تتوقف حيل حمادة أنور عند هذا الحد بل أن المدير الإداري عاقب ماجد سامي بطريقته عندما قيد محمد رفاعي الناشيء الصاعد في الزمالك في القائمة ليمنع انتقاله لوادي دجلة الذي إنتظم في تدريباته في الأيام الماضية لمنعه من الحصول علي خدماته دون مقابل بعد تحريضه لحسين ياسر المحمدي لفسخ عقده ليضمه لليرس البلجيكي في الموسم الجديد. ولا تتوقف المشكلات التي سيتعرض لها الزمالك في مفاوضاته مع سموحة للتعاقد مع أحمد حمودي عند المقابل المالي الضخم الذي سيطلبه سموحة خاصة وأن المصري تقدم بعرض لشراء اللاعب بثلاثة ملايين و500 ألف جنيه في حين أن فرج عامر رئيس النادي لن يقبل بالتفريط في اللاعب مهما كان المقابل الذي سيتفق عليه قبل الحصول عليه بالكامل بعد ماتردد في الأيام الماضية عن الصعوبات التي تواجه المصري في نيل المقابل المالي لبيعه هاني سعيد الذي يبلغ ثلاثة ملايين و500 ألف جنيه.. ونفس السيناريو مع مصر المقاصة بعد بيعه لمهاجمه حسين حمدي رغم أنهما وافقا علي تقسيط المبلغ الأول علي قسطين والثاني علي أربعة أقساط شهرية كل واحد قيمته مليون جنيه. وبصرف النظر عن الصعوبات المالية التي تواجه الزمالك في الوقت الحالي والإلتزامات المالية الضخمة التي بات عليه أن يفي بها خلال الأيام القليلة المقبلة التي لا تقل عن عشرة ملايين جنيه فإن التمسك الكبير لحسن شحاتة بأحمد حمودي علي إعتبار أنه يعتبره الحل لأكثر من مركز يعاني فيه من نقص وغياب البديل الكفء سيدفع الزمالك لبذل أقصي الجهد لتدبير مقابل ضمه من سموحة وتلبية كل المطالب المالية لفرج عامر. علي الجانب الآخر تغيب أحمد حسام ميدو عن تدريب الفريق الذي أقيم أمس الخميس لتعرضه لنزلة برد في الوقت الذي واصل فيه شيكابالا انتظامه التام في المران ومعه عمرو زكي مهاجم الفريق الذي مازال موقفه غامضا سواء بالبقاء أو الرحيل لسيفار التركي خاصة وأن مجلس الإدارة يتمسك برحيله للتخلص من راتبه الضخم الذي يصل إلي خمسة ملايين في الوقت الذي لا يستفيد منه النادي بما يتناسب مع حجم ما يناله.