أكد أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر أننا نسعى إلى نشر المنهج الوسطى المعتدل ومواجهة التطرف والجماعات المتشددة من خلال فروع المنظمة المنتشرة على مستوى العالم علاوة على رعاية الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف وتأهيلهم، وأضاف خلال حواره مع «الأهرام المسائى» أن الشباب هم أمل المستقبل، محذرا من مخاطر الشائعات وترديد الكلام دون التثبت من صحته والذى يؤدى إلى تعكير الصفو العام، خاصة أن الإسلام يحرمه، وأن الجماعات المتشددة والمتطرفة تعمل على إحداث فوضى فى الخطاب الموجه لنشر فكرها المسموم وللأسف هناك البعض من أدعياء الدعوة الذين يعملون على نشر خطاب غير مناسب للظروف و المرحلة الراهنه. ما السبب فى إنشاء المنظمة العالمية لخريجى الأزهر؟ أولًا المنظمة تسعى من خلال فروعها المنتشرة على مستوى العالم وداخل مصر والتى يرأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهرالعمل على التواصل مع كل خريجى الأزهر الشريف لتعضيد التواصل بين الأزهر وأبنائه فى كل ربوع العالم وإحياء الدور العالمى للأزهر ومنهجيته الوسطية، والحفاظ على هوية الأمة وتراثها من خلال منهج الأزهر وخريجيه والدفاع عن قيم الإسلام والوقوف فى وجه حملات التشكيك والتشويه المغرضة التى يتعرض لها، وانبثقت فكرة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر خلال الملتقى العالمى الأول لخريجى الأزهر الذى انعقد فى الفترة من 11 إلى 13 أبريل 2006 م بالقاهرة، حيث رأى أعضاء الملتقى ضرورة إنشاء كيان يعمل على تحقيق ذلك. ما الدورالذى تقوم به المنظمه لرعاية الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف؟ انطلاقًا من إستراتيجية المنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى نشر وترسيخ المنهج الإسلامى الأزهرى الوسطى المعتدل لمواجهة التنظيمات والأفكار المتطرفة والتيارات المتشددة، تعمل المنظمة على رعاية الطلاب الوافدين ليكونوا سفراء للأزهر الشريف من خلال تقديم أوجه الرعايه منذ وصولهم للدراسه بالأزهر حتى تخرجهم فى جامعة الأزهر، خاصة أن الأزهر الشريف يدرس به ما يقرب من 50 ألف طالب وطالبه من نحو 108 دول. كيف تعملون على نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف والشائعات؟ نقوم بالعديد من الأنشطة ل«تفنيد الفكر المتطرف» للطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات والشباب المصرى، خاصة أن الشباب هم أمل المستقبل وتم عقد لقاءات مفتوحة مع الشباب لتوضيح الأخطاء والسلوكيات بين الشباب ومخاطر الشائعات وترديد الكلام دون التثبت من صحته والذى يؤدى إلى تعكير الصفو العام وتوضيح موقف الإسلام من الشائعات، وتوعية المجتمعات بخطورة الشائعات التى تسعى إلى خلق جو من الكراهية والغضب، والتحذير من الأهداف الخبيثة التى يسعى مروجو الشائعات إلى تحقيقها لإشاعة الفوضى بين أفراد المجتمع وأن ترويج الشائعات يعد خيانة للدين والوطن، كما أنه صورة من صور الإفساد فى الأرض كما نعمل على نشر رسالة الأزهر بصفة عامة والتحديات الفكرية والتحديات الوطنية، والتحديات السلوكية والأخلاقية، وتحقيق وثيقة «الأخوّة الإنسانية» ودعم رسالتها التى تخاطب أتباع الديانتين لتركّز على القاسم المشترك الإيمانى والإنسانى والأخلاقي. المنظمه لها دور كبير فى إفريقيا كيف ستسهمون من خلال دوركم الدعوى فى دعم إستراتيجية مصر لمواجهة التطرف؟ لدينا إستراتيجية لدعم الطلاب الأفارقةوبدأنا فى تنفيذها وذلك تزامنا مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى للتأكيد على منهج الوسطية والاعتدال ودعم تنفيذ إستراتيجيات عمل مؤسسات الدولة وسنعمل على عقد الملتقى الأول لطلبة وخريجى إفريقيا من الجامعات المصرية، وإطلاق سلسلة ندوات ومحاضرات تثقيفية من خلال الفروع الخارجية خاصة بإفريقى لإيضاح دور الأزهر الشريف والمنظمة فى خدمة إفريقيا والعمل على زيادة أعداد الفروع الخارجية بدول إفريقيا، والسعى لإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية بدول إفريقيا وقد نجحنا خلال الفترة الماضية فى عقد دورات تدريبية لتصحيح المفاهيم المغلوطة والتعريف بصحيح الدين الإسلامى ل 60 متدربًا من دول النيجرساحل العاجنيجيريامالىتشادغينياكوناكرىالصومال ليبيا بنينغانابوركينافاسوالسنغالوالكاميرون،عدد 15 متدربًا من دولة الصومال،45 متدربًا من دولة نيجيريا،31 متدربًا من دولتى نيجيرياوكينيا،18 متدربًا من دولتى جزر القُمر والسنغال،14 متدربًا من دولتى تشاد وأفريقيا الوسطي،11 متدربًا من دولة ليبيا،21 متدربًا من دولة رواندا. كم عدد الفروع للمنظمة فى إفريقيا؟ أسست المنظمة 8 فروع لها بدول إفريقيا هي: كوت ديفوار الكاميرونتشادنيجيرياتنزانياالصومالكينيا ومالىوجار العمل على تأسيس فروع للمنظمة فى باقى الدول الإفريقية. متى يكون لدينا خطاب دينى معتدل؟ الجماعات المتشددة والمتطرفة تعمل على إحداث فوضى فى الخطاب الموجه لنشر فكرها المسموم وللأسف هناك البعض من أدعياء الدعوة الذين يعملون على نشر خطاب غير مناسب للظروف والمرحلة الراهنة لذا نحن نعمل من خلال علماء الأزهر المشهود لهم بالكفاءة والاعتدال على تدريب الأئمة والخريجين على مستوى العالم لتبنى خطاب معتدل خاصةً فى هذا الوقت الذى طغت فيه وسائل الاتصال الحديثة على حياة أفراد المجتمع اليومية لإبراز الوجه الحضارى للدين الإسلامى الحنيف.