فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة ووسط حالة كبيرة من الحزن والآسى، شارك فيها الآلاف من المواطنين شيع جثمان الشهيد النقيب عمر ياسر عبد العظيم، معاون مباحث مركز أبو حماد بمسقط رأسه بمدينة منيا القمح، حيث خرج جثمان الشهيد ملفوفا بعلم مصر، بعد أن استشهد إثر إصابته بطلق نارى نافذ فى العنق أثناء اشتراكه مع مأمورية لملاحقة عناصر إجرامية لاستعادة سيارة مواطن بعد سرقتها. تقدمها الجنازة الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، واللواء زكى صلاح، مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا، واللواء جرير مصطفى، مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية، والدكتور خالد عبد البارى، رئيس جامعة الزقازيق، وعدد من القيادات الأمنية. وبدا على الأب الصمود عند تشييعه جثمان ابنه الشهيد، لكن سرعان ما انهار فى البكاء عند دخول قرة عينه القبر وأبكى الحاضرين غير مصدق أنه لن يرى ابنه وسنده فى الدنيا مرة أخرى. وقال الملازم أول «كريم جمعة» الضابط بإدارة البحث الجنائى بالشرقية وأحد الأصدقاء المقربين ل الشهيد ودفعته: «عمر» ضابط ملتزم طول عمره محبوب لدى الجميع ولم أتذكره يحمل ضغينة أو حقدًا لأحد أبدًا فالشهيد كان عاشقا لعمله محافظا على التواجد بكل المأموريات المكلف بها. وأضاف أن الشهيد كان مثالا يحتذى به فى الأخلاق وأداء الواجب وأنه فخر لكل شباب مصر الأبطال من رجال الداخلية الذين لا يبخلون عن تقديم الغالى والنفيس من أجل حماية الوطن. وكشف صديقه أن الشهيد كان مداومًا منذ تخرجه على تخصيص جزء من راتبه لأعمال الخير والصدقات، موضحًا أن الشهيد «عمر» كان دائم الود بأصدقائه القدامى من أبناء قريته «سنهوت» بمركز منيا القمح، بالإضافة لحرصه على أداء الواجب تجاه زملاء دفعته ورؤسائه لتجده مواسيًا فى الأحزان ومهنئًا بأفراحهم.