حالة خاصة وفريدة تتمثل فى «أم وجدي» ذات ال 65 ربيعًا السيدة القبطية التى تعيش منذ نعومة أظفارها داخل إحدى حارات بنى سويف وجسدت تلك السيدة المعنى الحقيقى للوطنية فهى تقوم بجمع النقود من الأهالى عقب دفعها لنصيبها داخل حارة الفنتية وتقوم بشراء زينة رمضان فى شهر شعبان وتساعد الشباب فى تعليقها، كما أنها تعودت على أن تنظف الحارة صباح كل يوم. وتقول «أم وجدي»: إن رمضان يمثل فرحة لها هى وزوجها، مشيرة إلى أنهما لا يفطران ولا يتناولان الطعام إلا مع أهالى الحارة عقب سماع مدفع الإفطار، مؤكدة أن سيدات الحارة يبدعن فى طهى الحلوى ويغدقون عليها من عمل أيديهن. وأضافت أن الحارات القديمة فى بنى سويف ومصر يعيش فيها المسلم والمسيحى أشقاء دون أى مشكلات، مشيرة إلى أن العناصر الخارجة هى من تحاول أن تزعزع أواصر تلك الروابط بيننا ولكن لن يتمكنوا لأنها روابط لا يستطع أحد أن يمزقها سوى الموت.